-08-

1.1K 103 35
                                    

هرع الحارس الخاص بغرفة الامير يونغي
ناحية قاعة العرش الملكية

حيث الملك مين هناك.. قرع البوابة بسرعة
ليأتيه صوت الملك يسمح له بالدخول

انحنى الحارس للملك يلهث من اثر ركضه السريع

"الامير الثاني يونغي مفقود منذ الصباح جلالتكم"

تنهد الملك مين يمسح وجهه بيده
فهذه ليس المرة الاولى
للأمير يونغي بالمبيت خارج القصر
لكن المرة الاخيرة افتعل كارثة

و ان افتعل شيء ما كارثي هذه المرة
سيحدث له شيء لن يحمد عقباه هذا ما قرره الملك
و سينفذه دون تأني

"سيعود لاحقا ليس هناك داعي للقلق "

الامير قيولس دحرج عيناه بإمتعاض
هو احق العالمين بتصرفات شقيقه

"جلالة الملك مين هذا ما كتب
بخط عريض على ورقة موضوعة
بجانب التاج الخاص بالامير داخل جناحه"

تقدم الحارس يُسلم الورقة للملك
كي يقرئها

"انا بخير لا تقلقو رجائا"

"لكن هذا ليس خط الامير يونغي!!!"

انبر الملك عاقداً حاجباه فهو يعرف بدقة
كيف تكون مكتوبات ابنه الثاني

"كيف دخلتم على حجرته بدون اذن منه
و كيق وجتدم هذه الورقة؟"

"ليس نحن بل الامير قيولس هو من دخل للحجرة"

بأحترام تلكم الحارس موضحا للملك الذي
حدق بأبنه الذي اومئ له يؤكد كلام الحارس

"انصرف سأتولى الامر"

اردف الملك و حقا لم يظهر اي علامة
خوف على ابنه رغم انه يفعل

لكن في النهاية يثق به و يعرف كيف يتصرف
لقد اصبح رجلا مسؤلا رغم فعلته الشنيعة
السابقة التي سببها الشراب

في وقت سابق ..

لم يكن من الصعب على الامير
ذو الشعر المجعد بأقناع
و استدراج الامير يونغي بالذهاب
الى المكان الذي يريده

بحجة انه اراد مرشدا يرشده على اماكن
في هذه المملكة بما انه احد سكانها الرئيسين
و يعرف كل شبر منها

الامير الثاني يونغي جاهلا تماما
عن نوايا الامير ذو العينين الزيتية

لا يعلم ما يخبئه له لكنه لشدة كبر مشاعره
التي سيطرت عليه لم يمانع اي فكرة
يطرحها الاشقر حتى لو كان شيء يخاطر بحياته به

بقعة خضراء حولها الكثير من الأشجار
منطقة شبه مهجورة لكن هناك حفرة
ما هذا ما وصل الأميرين له

رفع الأمير يونغي حاجبه مستغربا
من هذا المكان الذي رغب ذو الشعر الاشقر المجعد
بزيارته و تفقده

ننظر اليه الأمير ذو الشعر المجعد مشيرا له بالدخول
لتلك التي تبدو كما انه حجرة اسفل الارض

"اهذا سجن؟!، انه سجن قديم كما يظهر لي"

بأستغراب انبر الامير يونغي ذو الشعر الاسود الطويل
شاعرا بالغرابة من المكان الغير مألوف

ابتسم الامير جيمين ابتسامة لا تبشر
بالخير بتاتا همس بقهقه للذي دخل السجن القديم
بغير معرفة لنواية الاشقر

"نعم همم اعلم انه سجن
و انت ستكون احد سكانه"

بهدوء مرعب تقدم جيمين من ادوات الجلدية
بعد غلقه للباب ماسكا إحد الادوات
الخاصة بتقييد المعصمين

بحركة سريعة اقترب من الامير يونغي مستغلا صدمته
ليقيد يديه خلف ظهره بصعوبة من مقاومة الامير الشاحب

"لم اريد قتلك كي لا اكون مجرما مثلك
لذا ستتلقى التعذيب بيداي هذه"

رفع الامير ذو الشعر الاشقر المجعد يديه
امام تلك الحادتان التي ترمقه بغضب و خيبة

"الان سأذهب بالمناسبة لا تصرخ
فكما رأيت انك اتيت بأقدامك الى هنا
ولا يوجد احد كي يسمعك"

حاول يونغي الجري ناحية جيمين
حين اراد الذهاب لكن كما هو متوقع..
التقييد منعه من التحرك
و الامير جيمين اقفل الباب بقوة
و حكام صارخا قبل رحيله

"لا تخف لن تأكلك الفئران"

-الامير يونغي-

اجل تم التلاعب بي و انا ساذج للغاية

كنت احمقا و جاهلاً حين صدقتُ خدعته
التي لا تبدو انها تمد للشر بصلة لكنها
كذلك و اكثر
لقد كانت لحظة جهل مني حين انخدعت به

الآن ها انا الامير يونغي اجلس و حيدا
بين اربع جدران سوداء و لا
اعلم كم من الوقت مضى.. هنا لا ارى سوى السواد
و ربما هناك خيطا في الأعلى من الضوء
يساعد على الرؤية بشكلاً ضعيف

لقد تساهلت معه في المجيء لهنا
لأنني لم اكن لأتوقع هذا منه

لقد بدى لطيفا و بريء حين دخل الحجرة بأبتسامة
و ربما انا من رأيتها لطيفة من حماقة
قلبي النابض له لكنني مستعد لأي شيء قد يبدر منه
و إيَ نوعا من العذاب

لن اقاوم فأنا فعلت له شيء لا يغتفر
سلبت منه نقاوة جسده و طهارته

و علاوة على ذلك لقد حملت له مشاعر حبا
في قلبي لو علم عنها لكان قتلني
دون تردد فهذا يبدو غير منطقي البتة

لا اعلم ماذا سيحل بي
هل سيتركني هنا اموت بين الفئران
ام ماذا لا اعلم ماذا سيحدث معي

لِقاء قُرب ألنَهر .𝐘𝐌 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن