اغمضت عينيها تنفست بعمق... لقد خرجت الكلمات منها... لقد نطقتها... اخبرتة مشاعرها بوضوح تام لقد انتهى الامر لا رجوع فية....
كانت الان تجلس شاردة ساهمة.... في غرفتها في فراشها....
لقد انتهت مكالمتهما..قبل اكثر من ساعة.. . حقاََ...لكن ختام المكالمة كان اكثر من غريب... بل وحتي انه غير متوقع وربما هو صادم قليلا لرنا....
دكتور كمال تصرف بهدوء رغم أنها كانت تشعر انه مضطرب.... ومصدوم لقد قامت بمفاجأته....
لقد كانت واثقة انة يشعر تماماََ بماتشعر بة... وانه يبادلها ذلك الشعور وربما حتي اكثر منها هي
لكن رغم انها تحدثت و اخبرتة انها تحبة.... وهي حقاََ تحبة
لكنة بهدوء همس لها
-رنا لاينفع..هذا الحديث هكذا . سوف نتحدث غداََ.. تصبحين على خير
همست
-تصبح علي خير واغلقت الخط..
وحتي الان عقلها يعمل وتسأل نفسها
هل تسرعت؟؟ هل كان يجب ان تنتظر اكثر؟؟ هل مستر كمال لايحبها؟؟... هل تصرفت بطريقة خاطئة... ؟؟ وتعجلت في الافصاح عن مشاعرها لة؟؟
حينما استسلمت للنوم كان الكثير من الوقت قد مضى..
افاقت صباحا لم تتناول الإفطار معهم بل توجهت مباشرة للمستشفي... حاولت تجنب اهلها ومواجهة دكتور كمال مباشرة وبسرعه...
دخلت المكتب...
ووجدتة كان قد اتى باكرا اذا اليوم لايوجد هروب او فرار منها هذا رائع
طالما ان المواجهة قادمة وسوف تحدث...
تقدمت منة بجرأة..
-صباح الخير مستر كمال
ابتسم
-صباح الخير رنا
اذاََ لقد عاد يخاطبها بطريقة اقل رسمية.... وعاد مثل الماضي...
كانت سعيدة حتي وهي فقط تقف بقربة وهما يمران بعنابر المرضى ومع انضمام الجميع لهما لم يكن هناك مجال لحديث شخصي لكنها كانت سعيدة...
وبعد نهاية آخر عملية سمعت مستر كمال يتحدث لها
مما فاجأها وفاجأ الجميع...
-رنا تعالي الي مكتبي...
ذهبت رنا الي مكتبة مباشرة كانت سعيدة للغاية تكاد تطير من الفرح
حتي ان الجميع لاحظوا ذلك
لكن وبعد حوالي ربع ساعه خرجت رنا من مكتب دكتور كمال
وعينيها محمرة من البكاء... واسرعت الي منزلهم دون ان تتحدث الي احد
اغلقت باب غرفتها وراحت في البكاء بكت وبكت.... كانت تنظر للحياة فتراها سوداء... كئيبة لعينه ظالمة....
كل شيء سيء وبغيض كل شيء في هذة الحياة ظالم... لا يوجد اي عدل او انصاف فيها...
نامت حزينه وكئيبة....
