الفصل الرابع عشر: كسر وعود لم يكن لها وجود!.

1.5K 115 71
                                    

فى الفصل اللي فات حصلت لغبطة فى إسم والد روميساء و أخوها، لأن فى الفصل الرابع كان مكتوب إنها نجلة "شريف" بيه و أخوها "يزيد" ، بس فى الفصل اللي فات و الإقتباس بقوا "علي" و "زياد" ، فهنعتمد الإسمين دول علشان محدش يتلغبط تاني بسببي😅❤️، طولت عليكم معلش يالا نروح للبارت❤️✨قراءة ممتعة و دمتم بخير و سالمين ❤️✨

كانا جالسان فى تلك الغرفة وحديهما، يتذكر ذلك اليوم عندما أتت له للمشفى و قالت أو كتبت و أدلت بأنها لا تستطع الحديث، ليثور هو كثور هائج، ليسمع بعد ذلك خبر إختفائها، ليثور أكثر حتى وصلت له تلك الرسالة من الظل الذى رأف بحاله و إنتشله من الجنون و أخبرها بأنها فى منزله، ليذهب لهناك، ضاربًا بحديث الطبيب عرض الحائط، فهو يريد إجابات و ردود على تلك الأسئلة التى تجول بخاطره، ليجد بلال جالسًا هو و شخص جواره، ليقول: خطفتها ليه.

ليبتسم الآخر و يقول بسخرية: و هو من إمتى الشخص بيخطف أخته؟!.

ليضرب الطاولة بيديه بغضب و قال: بلال متختبرش صبري أحسنلك.

ليبتسم الآخر بغضب و قال: بعدتها عنك علشان خاطر غضبك و هوسك دا اللي هيقضي عليها و عليك، أيوة إنت صاحبي بس هى أختي، و زي ما بتمنى الخير ليك، بتمنى تكون سعيدة مع اللي هتختاره حتى لو مكانش إنت، لكن إنت مش عاطيها فرصة تختار يا رامي، مش عاطي لنفسك فرصة تشوف حياتك هتبقى إزاى من غيرها.

ليقول الأخر بغضب: علشان مفيش يا بلال، علشان مفيش حياة بعديها، شوفت الموضوع بسيط إزاى!، هى الحياة بتاعتي يا بلال، الحياة اللي مش هسمح لأي حد ياخدها مني، حتى لو هى نفسها عايزة تبعد، مش هتبعد حتى لو هجبرها.

كاد الآخر بأن يرد عليه و لكن قاطعه رامي و قال بألم و تعب: مين قالك إني مفكرتش، بالعكس فكرت، و قولت لنفسي إزاى، إزاى حياة طويلة عريضة واقفة على وجودها؟، إزاى عايز أوقف حياتي على وجودها؟، و هى مين أصلًا علشان تقف عليها؟، و من إمتى أصلًا الحياة بتوقف عند حد معين؟!، دي حيالله بنت صاحبة بنت عمي الله يرحمها و بقت أخت صاحبي لما عرفتك، ملقتش غير إجابة واحدة، إنها ببساطة الحياة!، هى الحياة بالنسبة ليا، بالنسبة ليا الحياة بتساوي ريڨان، و ريڨان بتساوي حياتي، لو راحت ريڨان راحت حياتي، و لو حياتي راحت أعرف و إتاكد إني روحت ورا ريڨان. أيوة مجنون و مهووس بيها، بس دي غريزة البقاء يا بلال، مش خايف من الموت، بس خايف من الحياة و هى مش معايا، و أخاف الموت لما هى تروح و تسيبني، حاوطتها علشان أضمن إني هفضل عايش، بقت ليا كل حاجة، مادام هى موجودة أنا موجود، غريزة البقاء بتخلينا نعمل حاجات مجنونة علشان نضمن وجودنا و أنا بقيت مهووس بيها علشان أضمن وجودي، و جاي تقولي إن المفروض ألاقي سبب أعيش علشانه غيرها، و هو فيه سبب يحل محلها؟!، هو فيه سبب يضاهي وجودها أهمية؟!، لا يا بلال مفيش، و مفيش دي بقولهالك بعد سنين عذاب و تدوير.

أتلمس طيفك (الظل المشرق بعتمة الليل) "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن