الفصل الثالث و العشرين: شخص آخر!.

1.1K 96 40
                                    

أسفة على التأخير اللي حصل و إني منزلتش على مدار يومين، بس النت عندي كان خلص و الفصل كان جاهز، و لسه النهاردة الصبح ربنا بعتلي هدية من شركة أورانج😂🙈، قولت أنزل بيها الفصل علشان وحشتوني و مكنتش مقدمة اعتذار قبلها، يارب الفصل يعجبكم و هو طويل علشان يكفي إعتذاري❤️، دمتم بخير و سالمين و قراءة ممتعة للجميع❤️🦋✨.

كانت تركض فى المشفى، تتحسر على الحال التي وصلت لها، فمنذ أن وافقوا على أداء هذه المهمة اللعينة، و قد إعتادت قدميها على الركض فى المشافي كالنعام الشارد، ترثي حظهم البائس الذي يوصلهم لهذه المرحلة كل مرة، لتتوقف أمام الغرفة التى رأت زياد واقف أمامها، لتقول له بإضطراب: زياد، روميساء كويسة إيه اللي حصل؟.

وقف رامي خلفها و يضع يده على كتفها و كأنه يبثها بعضًا من قواه، و قال لها بهدوء: متلقليش يا ريڨان أكيد هتبقى كويسة متقلقيش.

لتنظر لها من زجاج الغرفة و هى تدعو من قلبها أن تخرج رفيقتها من هذه المحنة، فهى لا تقوى على خسارة رفيقتها الآخرى، كانت تراها ماريا، تلك الفتاة التى عجزت عن حمايتها من نفسها، لكن لن تسمح بأن يتكرر نفس الموقف مع روميساء، حتى لو ستواجه نيران الظل و جنون بلال أخيها اللذان لا يقوى أحد على مواجهتهما.

تتذكر الرهاب الذى كان يعشعش فى قلبها و عقلها، يجعلها تهرب من أى علاقة صداقة تهدد بقرع بابها، فماذا لو حدث ما حدث مع ماريا مرة أخرى؟، ماذا ستفعل حينها؟، ألا يكفي يديها الملآنة من دم صديقتها حتى تزيده بدماء أشخاص أخرى؟، تعلم أنها قصرت فى حقها، و لكنها كانت تطمئن من وجود بلال معها، رغم إعتراضها فى بادئ الأمر، و لكن جزء منها كان يثق بفطنة أخيها و ذكاؤه، و لكنه خذل ثقتها تلك كما خذل قلب تلك الفتاة فى الداخل.

ليخرج الطبيب ليلتفوا حوله و يقول زياد بقلق: طمني يا دكتور أختي مالها؟.

لينظر له الطبيب محاولًا التحدث بعملية و عدم غضب بسبب تلك الحالة التى وصلت لها فتاة لم تكمل الخامسة و العشرين من عمرها: للأسف الضغط كان عالي على المريضة أدى لحدوث جلطة ليها و كلها ربع ساعة و هندخل العمليات علشان نحاول نلينها لأن الأدوية هتتأخر فى الموضوع دا و هيبقى خطر على المريضة، و النزيف اللي حصل دا بسبب إنفجار الشعيرات الدموية اللي فى الأنف بسبب الضغط العالي.

لتقول ريڨان و هى لا تصدق ما وصلت إليه رفيقتها: حضرتك متأكد من اللي بتقوله، روميساء هى اللي فيها كل دا.

لينظر لها مشفقًا نوعًا ما على ما تعانيه تلك الفتاة و قال: للأسف هى يا فندم، بس إن شاء الله العملية تطلع منها بخير هى العملية سهلة، عن اذنكم علشان نجهز المريضة و أوضة العمليات.

لتتوجه ريڨان لزياد الجالس بإستكانة على الكرسي، و قالت له: إيه اللي عمل فيها كدا إيه اللي حصل، أنا شوفت الأخبار بتاعت الحادثة و لسه سيادة اللواء مكلمني و قال إنها سابت المهمة، إيه اللي حصل يا زياد؟.

أتلمس طيفك (الظل المشرق بعتمة الليل) "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن