الفصل السادس و العشرين: إهانة بمرارة علقم!.

1K 89 60
                                    

مساء الخير يارب دايمًا بخير و سالمين ❤️✨، عايزة أوضح حاجو بسيطة، دا الفصل السادس و العشرين علشان محدش يقول إني ناسية فصل، كان فيه فصلين متسميين بنفس الرقم و هو الثامن عشر، فلما إتعدل التسلسل بقينا فى الفصل السادس و العشرين، معلش غلط تافهة بس حبيت أوضحه علشان محدش يتلغبط أو يتخالط عليه الأمر و يقول إن فيه فصل وقع في النص، أسفة على الغلط دا لو حد إتلغبط، و اسفة إني طولت عليكم، حبيت أوضح النقطة دي، دمتم بخير و سالمين و قراءة ممتعة للجميع ❤️✨

كانت جالسة معه فى السيارة بسكون كردة فعل لكلماته و إعتذاره الذي أعطاها إياه، لا تريد الإنجراف ناحية مشاعرها، فماذا ستستفيد؟، هو لن يتحسن، بالعكس ستكتمل دائترهم المفرغة، يخطأ و تتحرك غيرته المسوقة بمرضه، يجرحها و تحزن، يعتذر بكلام معسول، تقبله هى، و يتكرر الأمر من جديد، فماذا تفعل هى بالعكس كانت غبية و هى تلعب معه تلك اللعبة السخيفة، جعلته يضمن عودتها فلا بأس من جرحها إذًا، فهى ستعود مرة أخرى، لكن لا لن تنحرف مجددًا بل ستأخذ موقف و بقوة.

لتقول هى بصوت هامس سمعه: لا يا رامي.

لينظر لها بحاجبين معقودين: لا!، لا إيه بالضبط مش فاهم؟.

لتقول هى بقوة مصطنعة بسبب نظراته التى بثت القلق و الريبة بقلبها: يعني لا يا رامي، لا مش هقبل إعتذارك، لو قبلته يبقى كدا أنا بقولك هين فيا براحتك و أنا هرجع أسامحك زي الناس اللي معندهاش حاجة فى الحياة غيرك، لازم تعرف إن حياتي مش واقفة عليك، ولا مش هقبل إعتذارك إلا لما تتعالج.

أنتهت من كلماتها، لتراه يعيد نظره بجمود ناحية الطريق مرة أخرى بعد أن ظل يطالعها بصمت لدقائق، و أكمل قيادته بصمت قاتم، ليصل لمنزلها و قال أخيرًا و لكن لايزال بجموده: بس أنا حياتي فى وقت من الأوقات كانت واقفة عليكِ، إنزلي خلاص وصلنا.

لتبتلع مرارة العلقم التى هاجمت حلقها بضراوة، و عينيها ترقرقت بالدموع من معنى حديثه المبطن، فهذا يعني بأن كل شئ قد إنتهى و قضيٰ الأمر، فهو لا يلقي حديثه عبثًا، بل لكل كلمة منه معنى مبطن، و معنى حديثه هذا بأنه سيفعل كما قالت هى، لن يوقف حياته عليها، بعد أن كانت محور حياته و سببها قد حان الوقت ليبحث عن غيره!.

لتنزل من السيارة و دموعها قد سبقتها و نزلت على وجنتها بغزارة، ليراقبها قد صعدت لمنزلها، ليسند رأسه على دريكسيون السيارة، و يغلق عينيه بألم و هو يمسك قلبه الذي يعتصر ألمًا و قد إعتراه غضب قوي لا يقدر على تحمله ليضرب المقود بغضب و هو يكتم صرخاته بقوة، من جهة يتألم على الحال التى وصل بها معها، و من جهة يتألم على ما سيقدم على فعله، فهى قد أضحت ماضي سيعجز عن تخطيه.

أما عن الجهة الآخرى فقد رأته أمامها عندما فتحت الباب لتنصدم من هيأته الغير مهندمة و يده التي يمسكها بكفه فى محاولة فاشلة لوقف نزيفها، لتتفاجئ به يهوي أرضًا بين أحضانها التى تلقته بقلق بدلًا أن يسقط بجوار قدميها، لتدلف به للداخل و هى تكتم صدمتها و خوفها عليه حتى لا تحدث جلبة تلفت الإنتباه لأي أحد.

أتلمس طيفك (الظل المشرق بعتمة الليل) "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن