بعد سنوات ؛
عادت 'قدر' إلى مكتبها لتجهز نفسها للخروج ، أثناءها تلقّت اتصالا من صديقتها 'ريحان' ؛ قالت :- ريحان !؟
ردت ، فتحته على الوضع العام ، تلبس معطفها: - مرحبا .. ريحان !
أجابت :- أخيرا عزيزتي قد أجبتِ ؛ أتعرفين كم انتظرتك !(باهتمام):- أين كنتِ ؟!طبطبت 'قدر' على شعرها الطويل ، أجابت متنهدة من مكانها :- لقد كنت أعمل يا فتاة ، أين سأكون ؟
ريحان :- حسنا حسنا إن يكن !
قدر (محركة فمها مقلدة إياها ):- إييه ! بالطبع لم تتصلي بي في هذا الوقت لتسألي عن أحوالي فقط !
ريحان (بتوتر):- أووه قدر ! (بقلق):- أجل أنتِ محقة .. ههه (بمرح):- آسفة .. هههه .. كيف عرفتِ ؟ هه😅
قدر :- لقد اتصلتِ بي عشرات المرات !
ريحان :- إممم .. أجل أجل (بتخوف):- أه !؟ أحتاج .. أههه .. (بابتسامة أسف):- أحتاج لمساعدتكِ .. ههه عزيزتي قدر ! (متأسفة):- أعلم ، لقد ازعجتك كثيرا هذه الأيام 😔 !بستخفاف و ابتسامة لطيفة ، ردت :- هاه ! كفاك من هذه الدراما يا مجنونة !
ريحان (بتوتر):- لكن .. صدقيني أنا أحتاجك هذه المرة أكثر من جميع المرات الماضية !!ابتسمت 'قدر' مستخفة أكثر من حالتها الدرامية ، حملت الهاتف ، وضعته على أذنها قائلة بجدية:- ما الأمر هذه المرة إذن ؟!
ريحان (مسرعة):- لا لا ! أهه ليس شيئا سيئا جدا ؛ إنه فقط شيء أنتِ محترفة فيه هههه !
قدر (بتمعن):- فقط قولي ما هو !؟
ريحان (متهربة):- دعينا نلتقي اليوم مساء في مكاننا المعتاد و سأخبرك بالتفاصيل، فهذا الأمر دقيق جدا و يحتاج للسرية و الانتباه 😅
قدر (مستخفة):- مما يعني أنكِ في ورطة ضخمة هذه المرة ! هه ، حسنا لنلتقي اليوم مساء كالمعتاد
ريحان(بحماس):- ههه أنتِ الأفضل ! هههه (مستوعبة و بتوتر):- أه ليس ضخما لتلك الدرجة!
قدر :- سنرى سنرى !حالما أنهت مكالمتها ، لاحظت رسائل غريبة تأتيها من رقم مجهول ، قالت :- لابد أن هذا من ذلك المستشار المزعج ! لنرى ما لديه !
جلست على كرسي مكتبها الأنيق ، فتحت الرسائل قائلة بابتسامة انتصار :- كما توقعت !
كانت الرسائل عبارة عن صور واضحة لمخططات هذا الأسبوع للشركة الناشئة المنافسة لها ..
بدأت تدرسها بحكمة ، علّقت :- هذا لا يعني أنني سأصدقه تماما و أتبع هراءه !
بعث لها لاحقا ببضع ثوان فقط ؛ فكرة الإعلانات التي ستقام ، أرسل لها رسالة أيضا يقول فيها :
أنت تقرأ
الثعلبة الماكرة
Детектив / Триллерفاتنة ؛ ماكرة ، لكن طيبة قلبها تشفع لها .. فخم ؛ مجرم لعين ، لكن اهتمامه يُنَسّي حقيقته .. عالمه يختلف عن عالمها ، دولتها ليست بنفس دولته ، بين حياة كل منهما فارق شاسع يستحيل أن تتوحّدا .. إلا أن لعزمهما المجنون على البقاء جنبا لجنب ، و توحيد ما يو...