وقت المغامرة

73 2 0
                                    

صلاح :- انتظر ! سأبعث له بالصور التي التقطناها في السيارة و الطائرتين !
فارس :- صورني مع هذا المنظر و أرسلها له
صلاح :- سأفعل، و سأصور آنستينا أيضا
ريحان :-هههه مجنونان!
بعد أن أفاقت قدر من شرودها قالت لهم :- هيا لنذهب إلى الفندق يا رفاق !

-------------------------

في الفندق ، استقر الأربعة في غرَفِهِم بعد أن اتفقوا على أن يلتقوا صباح الغد في وقت باكر كي يبدأوا العمل ..

-------------------------

في صباح اليوم التالي الباكر ..

استيقظت 'قدر' من نومها شاهقة بهلع ، و زفرت في هدوء بعد أن فتحت عيناها و شاهدت النور يتناثر من نافذة غرفتها الموجودة بجناحها المستأجر ، و أردفت تقول :- يا الهي ! إنه مجرد كابوس !

قامت من فراشها و غسلت وجهها و نظرت إليه في المرآة و قالت :- كل شيء سيمر على ما يرام !

أغمضت عينيها و شهقت بعمق ثم زفرت برخاء ، و عادت إلى الماء لتتوضأ و تصلي ركعتين ، و بعدها ، غيرت ملابسها و أخذت كاميرتها الخاصة و صورت فيديو و بعثته ل ' سامي' مع رسالة نصية تقول فيها :

' عاجل : شاهده ثم أره للموظفين '.

ذهبت إلى المطبخ الصغير الموجود في إحدى زوايا الجناح ، و أعدت لنفسها كوبا من الحليب الساخن بعدما يأست من محاولاتها في إيجاد علبة الكاكاو ،و بدلا عنها وجدت علب القهوة ، فقالت :- لما يجدر أن تكون هناك القهوة دائما بدلا عن شيء آخر ؟

أخذت الكوب و جلست في الشرفة تتأمل سحر جمال المنظر الذي يطل على الغابة مباشرة .

بعد عشر دقائق من وضعها تذكرت ذلك الرجل الغامض و كلامه الذي يُلح على مغادرتها للجزيرة ، و تذكرت بطاقته التي مدها إليها قبل أن يغادر .

قامت إلى غرفتها و أخذتها من فوق الدولاب و قالت متفحصة إياها:- بطاقة مُستوْحى تصميمها بشكل الجزيرة

جلست على السرير متابعة فحصها :- الاسم ليوناردو ويش ، الجنسية روسي ، رقم الهاتف :*** ينتهي ب 90 ، العمل :رجل أعمال

قطبت حاجبيها قائلة :- لا أفهم لماذا بطاقته غريبة ؟

رفعت رأسها إلى السقف متابعة بملل:- لماذا أشعر و كأن كل شيء هنا مرتبط بالغرابة؟؟
تنهدت و أخذت تحدق في تلك البطاقة مجددا و عقلها شارد من جديد .

سمعت طرقا في الباب ، فوضعت البطاقة في جيبها و قامت لتفتح ، و صادف أن كانت الطارقة هي ريحان التي عانقتها حالما رأتها و قالت :- لقد جئت مباشرة بعد أن استيقظت
قدر :- و الملف ؟
ريحان بابتسامة لا تختفي :- معي ، لا تقلقي

أدخلتها و قالت :- أتشربين شيئا ؟
ريحان :- ليس الآن ، تعالي علينا التحدث

جلستا في غرفة النوم ، و قالت هذه الأخيرة:- قدر ،لقد اتصل بي موكلي هذا الصباح و أزال النوم من عيناي
قدر :- ماذا قال ؟
ردت :- إنه يطلب مني آخر المستجدات بخصوص قضيته
قدر :- و ماذا قلت له ؟
ريحان بيأس :- لقد وعدته بأن أجهز الملف و أرسله به في إيميل
قدر :- إذن هذا ما ستفعلينه
ريحان :-كيف ؟ أنا حتى..

الثعلبة الماكرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن