بصفتي زوجكِ

115 6 4
                                    

رأيكم في الأحداث و الشخصيات.. ؟

...........

ثيرو:- لقد ظننت أنك لم تفكر في الأمر ؛ لكن الواضح أنك استغرقت الكثير من الوقت و الجهد في التفكير بهذا الاحتمال
ليو:- لا أريد أن أفكر أكثر ؛ فأفكار الانتقام و الموت تراودني كلما التقيت بالسيدة أرشادي.

.....

وقف 'شين' بجانب 'جاك' ينظران إلى المسبح و يتمعنان النظر فيه ؛ حتى قاطع صمتهما و اقتحم تفكير 'جاك' بإخباره عما جرى في لقاءه السريع ب'قدر' و كيف حدث و ماذا فعلت له ..

مرت رياح خفيفة أدت إلى تطاير شعر 'جاك' ، كانت تمهيدا لبرود الجو و تساقط قطرات الندى..

بقي 'جاك' صامتا يحاول استيعاب جملة 'شين' الأخيرة و التي كانت:-  لقد لخصتُ حكايتك يا سيدي و اعترفتُ لها بمشاعركَ اتجاهها..

لم يحس 'جاك' بنفسه و لا بحركاته حتى وجد نفسه قد لطم وجه 'شين' بلكمة قبضته أسقطته في المسبح..

صاح 'شين' مبتسما رغم إعاقته حين أخرج رأسه من الماء و مرر ذراعيه على شعره المبتل :- جااك.. الجو باارد ما بك ؟؟ (منتبها و واقف على قدميه في المسبح ):- أعني سيد جاك ، صدقني لم أخبرها عن احتفاظك بأشياءها بعد !
جاك :- لا أظن أنك ستعيش طويلا لتخبرها أيها الشقي !!

سبح 'شين' باتجاهه قائلا:- أحقا لستَ راضيا بهذه الخطوة التي أقدمت عليها لأجلك ؟

أخفض 'جاك' جسده بهدوء نحوه و يحمل ثقله على ركبتيه العريضتين ، ليحدق في عينيه عن قرب و يقوم بإنزال رأسه بكفه الأيسر في عمق المياه معلقا بنبرة ساخرة :- لا لا؛ أنت حقا لا تستحق العيش أكثر!

ثم ابتسم ابتسامة شفافة قائلا في نفسه:- ترى ، كيف كانت ردة فعلها ؟؟ و ما الذي تفكر فيه بشأني الآن ؟؟
.....

عند باب مطعم والد 'قدر' السيد 'جلال' ، وقف رجل مع خمسة من أعوانه الضخمين بثياب سوداء تثير الريبة و القلق ؛ ينادونه بهدوء يحمل ذبذبات لا تبشر بالخير..

وقف 'جلال' مع الرجل الذي هو على وشك أن يلتقي به لأول مرة ، و قال و وجهه شاحب:- ما الأمر ؟ على ماذا تبحثون أيها الغرباء ؟
أجابه بعد أن تفحص مظهره جيدا:- أأنت هو جلال صاحب هذا المطعم القذر ؟؟
جلال:- كيف تتجرأ على الإطاحة بمطعمي ؟؟

نطق أحد تابعي الرجل الغريب بنبرة ساخرة:- يدّعي أنه له و كأننا لا نعرف أنه مطعم ابنته!

توسعت عينا 'جلال' ليقول:- ما الذي تقصده ؟؟

اقترب الرجل الغريب منه قائلا:- نحن نعرف أن مطعمك الذنيء هذا غير ناجح في هذه المنطقة و ليس لديه فرصة للمضي قدما.
جلال (بنبرة خشنة) :- ما الذي تحاول قوله ؟ اختصر!

بصوت منخفض يوحي إلى غاية الترهيب رد:- نريد منك أن تتعاون معنا لتصبح أقوى و نستفيد من خدماتك ؟

الثعلبة الماكرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن