دخل 'ثيرو' الفندق و هي تغادر منه .
بهاتفها المشحون اتصلت ب'نهال' لتخبرها أن تذكرتها جاهزة و ستقلع طائرتها بعد ساعة .
.....
استرجعت السيدة 'راضية' وعيها بعد أن خدّرها الطبيب بمخدر النوم لمدة عشرين دقيقة كاملة ، و قد فعل ذلك بسبب نوباتها المفاجئة و صرخاتِها التي لا أحد يفهم سببها ..
ثوان ، تحدثت إلى والدها القلق عليها :- أبي !؟
سليمان :- ابنتي ، عزيزتي راضية ، أأنتِ بخير ؟ كيف تشعرين بنفسك الآن ؟أدمعت 'راضية' قليلا ، أردفت :- أين ابنتي قدر !؟
استغرب من سؤالها الذي جاء في غير وقته ، رد :- إنها لا تزال في رحلتها .
كان 'سامي' واقف أمام سريرها يحدق فيها بأسى ، يفكر في الكارثة التي حلت بهم بسبب عدم رجوع 'قدر' ، و في الطريقة الملائمة لإخبارهم .
راضية :- أبي !؟
رد :- نعم عزيزتي راضية !
قالت :- قدر ليست في رحلتها .بقيت تبكي ، و 'سامي' يوسّع عينيه بدهشة ، قال بصوت مرتجف :- ما.. ما الذي .. ت..تعنينه يا سيدتي ؟؟ ما هذا الكلام !؟
استمرت في البكاء و النحيب ، 'سليمان' يخاطبها بصوته اللطيف كي يفهم الوضع :- راضية ، عزيزتي ، نحن لا نفهم ما تعنينه ، هلا شرحت لنا ؟
التفت نحو 'سامي' ، تمتم بصوت خافت له كي يسمعه هو فقط :- أيعقل أنها قد رأت كابوسا !؟
راضية :- أبي ! قدر مخطوفة !
التفت نحو ابنته صائحا بهدوء :- ما الذي تقولينه ؟
تجمّد 'سامي' في مكانه ، وقف معتدلا ليصغي جيدا إليها و يفهم المزيد .
راضية :- لقد اتصل بي الخاطف و أخبرني !
سليمان :- أأنت واثقة ؟!
راضية (معاتبة):- والدي ! توقف عن التشكيك بي ، أنا أخبرك بسبب وجودي هنا (مستوعبة):- أنا !؟ ما الذي أفعله في هذا المكان و ابنتي غير موجودة !؟ (ساخرة من وضعها):- تبا لي ! و مستلقية أيضا !!حاولت النهوض من مكانها ، أسرع والدها ينشغل بإقناعها للعودة إلى سريرها ..
خرج 'سامي' لينادي على الطبيب .
حين وصل الطبيب ، دخل إليها ، أمسك 'سامي' هاتفه ، اتصل بأصدقائه لإخبارهم بآخر المستجدات.
...
كانت 'ريحان' تحدث رؤساء شركتها مكالمة فيديو لتخبرهم عن أمر الدعوى القضائية التي ألغتها بسبب رفض 'زين بركات' الاستمرار فيها ، و أن لها كامل الحق في فعل ذلك ، لأنه منحها الصلاحية لثقته بها ..
كان يبدو على وجوه الرؤساء بعض الغضب و عدم تقبل الوضع ، كانت 'ريحان' تستمر في إقناعهم ، حتى تلقت مكالمة من 'سامي' ، ما جعلها تطلب منهم بعض الاستراحة .
أنت تقرأ
الثعلبة الماكرة
Mister / Thrillerفاتنة ؛ ماكرة ، لكن طيبة قلبها تشفع لها .. فخم ؛ مجرم لعين ، لكن اهتمامه يُنَسّي حقيقته .. عالمه يختلف عن عالمها ، دولتها ليست بنفس دولته ، بين حياة كل منهما فارق شاسع يستحيل أن تتوحّدا .. إلا أن لعزمهما المجنون على البقاء جنبا لجنب ، و توحيد ما يو...