أنا معجب بها

77 4 1
                                    

جلست على الكرسي المريح، لا تشعر بطعم الراحة أبدا ، تأكدت شكوكها من أن الرسالة منه ، لتقول :- أتعبتك .
جاك :- لا تقولي هذا ، إنه لشرف كبير .

شين (في نفسه):- سيستفزها حتى يهلكها !
إيان :- لقد سبقتكم ، لذا أرجو المعذرة مسبقا .
سليمان :- لا بأس البتة .

جاك :- سيدة راضية ، كم تبدين جميلة و صغيرة بهذا الزي ! إنه مناسب لك تماما .
راضية (بفرح):- أه سيد جاك ، هذا من ذوقك ، أشكرك ، و أنت أيضا تبدو وسيما كعادتك .
جاك :- أشكرك .

ليو :- سيدة أرشادي ، أعتقد أنك لست معتادة على ارتداء الزهري .
قدر :- لماذا ؟
ليو :- لقد ظننت أنك من النوع الذي يحب الألوان الداكنة ، أليس كذلك ؟
قدر :- لست واثقة.
جاك :- برأيي أن كل لون ترتديه السيدة الصغيرة أرشادي يناسبها كأنه وُجد ليكون لها .

خفق قلبها دون أن تشعر ، قلبت عينيها ناحيته لِتجده يناظرها بإعجاب و بشيء لم تستطع فهمه بعد ..

ردت :- أهذه مجاملة ؟ شكرا لك.
ليو :- برأيي الحقيقة !
جاك :- ألست مصممة أزياء ؟ برأيي أنك لست كذلك عبثا ، و أنا متأكد !
قدر :- ربما تقول هذا لأنك مصمم مجوهرات فنان و تعرف ماذا و لمن تقول ما تقول ، لهذا سأصدقك ، شكرا مجددا .

توسعت ابتسامته الفاتنة ، ليقول الجد :- هيي كفاكم مدحا في جمال حفيدتي و دعونا نبدأ في طلب الطعام ، لقد شعرت بالجوع .
جاك :- لا تؤاخذنا سيد سليمان ، إنها عادة مصمم يحاول الاجتهاد في عمله ، تفضل ، لك ما تحب و ترغب .

ابتسم الجد من كلامه قائلا :- حسنا حسنا .

في الوقت الذي بدأوا فيه بطلب الطعام ، استقبلت 'قدر' باستغراب و حيرة رسالة أخرى من نفس ذلك الرقم المجهول ، يقول فيها : " هيي أيتها الحلوة المغمسة بالعسل ، ألا تنوين الرد و التعرف علي ؟! إنني أطمح بهوس لذلك "

نظرت 'قدر' إلى 'جاك' مباشرة لتجده يتعمق في الأحاديث مع جدها و 'شين' مشغول بهاتفه ، بينما 'ثيرو' يحرص على مراقبتها و 'ليو' منغمس في التحدث مع الآخرين أيضا ..

قالت :- سيد شين ، ما هي وظيفتك في شركة آل ويش ؟

لم يتوقع أحد هذا السؤال منها ، و مع ذلك أجابها :- مساعد السيد جاك في أعماله و تصاميمه.
قدر :- أأنت مصمم أيضا ؟!

أومأ بإيجاب قائلا :- منذ خمس سنوات .
قدر :- أي أنك أصبحت خبير في مجالك .
شين :- تقريبا ، لكن ..

لم تسمح له بإتمام سؤاله ، بل قفزت مباشرة تسأل 'ثيرو' قائلة :- ماذا عنك يا سيد .. ؟ ذكرني باسمك لو سمحت .
ليو :- إنه ثيرو ويش أخي غير الشقيق ، و مساعدي في أعمالي يا سيدة أرشادي .
قدر :- لن أكذب و أتجاهل الأمر ، لكن نظاراتك المتفحصة لي و ترقبك المخيف لتصرفاتي يثير حيرتي يا سيد ثيرو ، هل لي أن أعرف السبب ؟

الثعلبة الماكرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن