أغمضت عينيها ، تمتمت:- ما الذي حصل ؟! كيف جئت إلى هنا ؟! لماذا لا أستطيع تحريك يداي بحُرية؟جرّت يداها من مكانهما لكنها لم تقدر ، اقشعر بدنها ، احمرت كاملا عندما استوعبت أنها جالسة على كرسي حديدي مقيّدة فيه ، لم تتمكن من فتح عينيها ، ظلت تبكي في صمت ، لا يُسمع منها سوى أنينها الناتج عن قهرها.
.....
جاك :- ياسمين ، ستُنقذين زوجكِ بطريقة واحدة !
ياسمين (بإسراع) :- ماذا ؟؟ ما هي !؟ابتسم 'جاك' ، أقفل الخط ، قال ل 'ثيرو' :- تعال .
في غرفة المراقبة ..
قال 'ثيرو' ل'جاك':- سيدي ، لقد أوْصلنا الأمانة و تمت عملية الدفع .
جاك :- جيد .
ثيرو :- أي شيء آخر ؟
جاك :- تولى أمر إحضار ياسمين إلى هذه الجزيرة .
ثيرو :- حاضر .كان على وشك الانصراف ، لكنه توقف قائلا :- ماذا عن سيران ؟؟
جاك :- لا وقت لدينا الآن للانشغال بها .انصرف.
دخل 'ليو' قائلا :- ما الذي سيحدث لسيران ؟
جاك :- أنت لن تتدخل بشيء يخصها !!
ليو :- على الأقل أخبرني .
جاك :- اخرس !بنبرة صوتية حادّة أكمل :- أنت من سمحت لهذه الجاسوسة الماكرة أن تدخل بيننا ، فلا تغضبني الآن بحركاتك السخيفة !!
ليو :- جاك !؟ أخي رجاء !!
جاك :- ماذا ؟
ليو :- سيران تعني لي الكثير !
جاك :- اغرب عن وجهي !
ليو :- جاك !!؟أمسك 'جاك' أخاه ، طرده خارجاً قائلاً :- لا يحق لك التدخل في أمرها بعد الآن ، بل عليك أن تكون ممتنا لأنني لم أفكر في عقابك
لطم الباب في وجهه بغضب ..
جلس 'جاك' أمام حاسوبه ، استقبل الإيميل الذي أرسله له جاسوسه السري 'شين' ، ابتسم قائلا : - شركة زين بركات أصبحت ملكي الآن من دون مجهود !
حوّل أموالا باهضة إلى حساب 'شين' البنكي على الفور كطريقة ليحتفل بفوزه ..
لماذا أحضرتها مجددا إلى هنا يا جاك ؟؟ ما هو هدفك منها ؟؟!
جاك (مبتسما) :- الطبيبة ميلا !؟ابتسمت 'ميلا' بإشراقة ، أقبلت على الاقتراب منه حين سمعته ينطق اسمها بتلك الطريقة ، ردت :- جاك !؟
ابتعد 'جاك' عنها متجاهلا ، سأل :- كم سيدوم مفعول ذلك المنوم الذي ناولته لسيران ؟
بخيبة أمل أجابته :- سيران مجددا ؟!
أمسكها من حنكها ، قال يزُم شفتيه بشرارة حقد :- ما بها سيران مجددا ؟! ما بها !؟
ميلا :- هذا يوجعني يا جاك ! أرجوك توقف .
جاك :- ما الذي كنتِ تقولينه عنها ؟ قوليه مجددا !!
ميلا :- سيد جااك أرجوووك !!!تركها دافعا إياها ، قال :- إن زدت و طولت لسانك معي أكثر فسأقتلك قبل أن أعذبها حتى ! (مهددا) :- لن أحذرك لاحقا !
أنت تقرأ
الثعلبة الماكرة
Mistério / Suspenseفاتنة ؛ ماكرة ، لكن طيبة قلبها تشفع لها .. فخم ؛ مجرم لعين ، لكن اهتمامه يُنَسّي حقيقته .. عالمه يختلف عن عالمها ، دولتها ليست بنفس دولته ، بين حياة كل منهما فارق شاسع يستحيل أن تتوحّدا .. إلا أن لعزمهما المجنون على البقاء جنبا لجنب ، و توحيد ما يو...