هكذا يغيرك الحب

1.6K 112 69
                                    

وضعت الهاتف جانبا ثم همست"عجبا! هل يتواعدان؟" إبتسمت إبتسامة ممزوجة بالصدمة.."ما فارق السن بينهما"..بدأت تعده على أصابعها مرة بعد مرة..حتى دخل إلياس للمتجر.

"أعلم أنك لا تريدين القهوة لكن ماذا عن هذا الكعك؟ إنه شهي خرج للتو من الفرن..تذوقيه"

"إلياس!..قد وصلتك عدة رسائل على واتساب تفقدها"

"حقا! حسنا" يضع الكيس بقرب فاديا ثم يحمل هاتفه و يقرأ الرسائل..يتوقف لفترة عن الحركة..ينظر إلى فاديا و يسأل "هل قرأتها؟"

تنفجر ضاحكة و ثم تجيب "أنت و نِعمة إبنة عمي صلاح؟! لا أصدق"

"أصمتي فضحتنا..إياك أن يسمعك أحد العمال"

"لما أخفيت السر عني أيها الوغد"

"و ما عساني أقول! لن يتقبل أحد العلاقة"

"لا عليك أنا أدعمك"

"إنني أكبرها بإثنتي عشر سنة"

"لكنكما واقعان في الحب..صحيح!"

يهز رأسه موافقا ثم يطأطئه خجلا.

"لا عليك..العمر لا يهم..تذكر أمي و أبي..حتى و إن كنت تبغض علاقتهما فلا يمكنك الإنكار أنها نجحت..أو لنقل أنها سارت على ما يرام على الأقل..كما أنك شاب طيب لن تجد نعمة أفضل منك..إنها فتاة حسناء و ذكية أيضا..لا أعتقد ان غيرها ستناسبك"

"أنا أخشى من رأي عمي صلاح و الخالة فريدة"

"أنت لا تخشى من شيء..لن يجدا أفضل منك و إن مانعا في البداية..دعها تتكفل بمهمة إقناعهما فهما لا يرفضان لها طلب"

"أهكذا تظنين إذا؟"

"طبعا"

"و لكن لا تخبري أي أحد"

"أنظر لنفسك ما ألطفك و أنت تذوب خجلا..لن أخبر أحدا لا تقلق..متى تنوي خطبتها بشكل رسمي!"

"هذا الصيف..عندما تعود من بريطانيا"

"حظا موفقا إذا..و الآن هل تأذن لي بالعودة إلى البيت"

"إبقي هنا لساعة أخرى و سأوصلك"

"لا..سأقل سيارة أجرة..و أيضا سآخذ شيبس بطعم ثلاثة أجبان"

يبتسم ليرد "خذي منه لحسام و لينا أيضا"

"طبعا سأفعل"

عادت فاديا من أول يوم لها بالعمل..سعيدة مبتهجة..فتحت باب البيت و صاحت "أنا قد عدت"..أول شخص إستقبلها كانت لينا الصغيرة..عانقتها بقوة و سألتها "كيف كان يومك الأول في العمل؟"

"لقد كان جيدا..ماذا عنك! كيف كانت المدرسة؟"

"مملة"

"تحبين رقائق البطاطا هذه صحيح! إنها بطعم ثلاثة أجبان"

"أجل" تأخذ الكيس بسرور و تعود راكظة إلى غرفتها.

تقف فاديا عند المدخل..تنظر إلى والدتها التي كانت تعبث في هاتفها.."جلب إلياس الأغراض!"

أوكسيتوسين "الجزء الأول"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن