الفتاة سر أمها أيضا!

1.2K 106 133
                                    

"داليا سيئة السمعة؟ أيمكنني أن أفهم ما فعلت؟"

"إنه شيء غير قابل للنقاش..توقفي عن الذهاب إليها وإلا ستطردين من عملك"

"تطردني؟!" صمتت فاديا لفترة ضحكت ضحكة إستهزاء..تخلت تماما عن براءتها المعهودة و نظرت في عينيه بجرأة كبيرة "تطردني من ماذا؟ من مكان أمتلك بالفعل حقا فيه!..أعتقد أنني أفرطت في إظهار التواضع و الإحترام حتى بت تعتقد بأنك وظفتني فعلا..أنا واحدة من مالكي هذا المركز التجاري..و هذا رزقي أنا و أمي و إخوتي أيضا..لما إذا سنأتمنك أنت و إلياس عليه بشكل أعمى؟ لأنكما رجلين! أنا أيضا سأكون حاضرة في عين المكان..أرى كيف تسير تجارتنا و أفهم جيدا ما يحصل هنا..رجاء لا تقم بإستغبائي"

ذهل صلاح من ذلك..لقد إختفت فاديا اللطيفة الودودة تماما و ظهرت الآن هاته الشابة الوقحة..أجاب بنبرة تغلب عليها الحيرة.."تخشين علي من رزقكم؟ ليس لدي هدف كهذا من إبعادك..أنت إبنة أخي و لن آكل حقك..كل ما هنالك أنني أخشى على سمعتك"

"إذا لا تفعل..أنا أسقط عنك هذا التكليف المزيف..بأن تخشى على سمعتي و تحفظ رزقي..أنا سأخشى على سمعتي و على مالي..و سآتي إلى هنا في اليوم الذي أريد و الوقت الذي أريد و أكون علاقات مع من أشاء و أذهب حيث أشاء..لأنني بالغة راشدة"

"عجبا..لقد أتيتي إلى هنا على أساس أنك موظفة والآن أنت.."

تقاطعه فاديا بإعادة وضع المال الذي منحها إياه حيث جاء "إذا خذ هذا..أنا لم أعد موظفة الآن لذا لا أحتاج إلى راتب..أنا هنا بصفتي أحد الملاك و سآخذ حصتي كما هي"

"لم أعد أعرفك! لو أنني علمت بأن تلك الجملة ستخلق وحشا لما قلتها..أنظري إلى نفسك و كأنك هبة..و أنا الذي حسبتك ودودة و هادئة كوالدك"

"يبدو أن الشخصية اللطيفة كونت لديك إنطباعا بأنني لقمة سائغة لذا من الآن فصاعدا..أجل..أنا إبنة هبة التي تبغض" قالت ذلك و حملت أغراضها ثم همت بالخروج.

"تسكعي مع عاهرة إذا..أنا ماذا يهمني!"

تجاهلته تماما و ركبت السيارة..دخل عندها إلياس للمكان و توجه نحو عمه.."ماذا حصل؟ لماذا غادرت فاديا هكذا! ليس وقت إنتهاء دوامها حتى"

"دوامها؟ تقول أنها ليست موظفة بعد الآن"

"إستقالت؟!"

"لا بل أسوء..قررت أن تتصرف كأحد مالكي هذا المركز التجاري"

"ماذا تقول؟!" جلس إلياس إلى جانبه ثم أضاف "و لماذا؟"

"لأن حليب هبة الذي رضعته في أولى أشهر حياتها قرر أن يُبدي مفعوله الآن"

"لست أمزح يا عمي..هلا أخبرتني بما حصل رجاء؟"

"لقد منعتها من التسكع مع زوجة الحاج إبراهيم..و لكن يبدو أن قيمة هاته الشابة الجديدة التي دخلت حياتها تفوق قيمتي عندها"

أوكسيتوسين "الجزء الأول"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن