"هيا أخرجي إلى هنا..دعيني آراك"
فتحت فاديا باب الغرفة بخجل..ثم خرجت مرتدية ثوب نوم يخص داليا.."أنا متعودة على السراويل"
"تبدين لطيفة جدا"
"حقا؟"
"أجل ربما عليك شراء ثوب نوم مثل هذا"
"سأفكر في ذلك بعد أن أمضي ليلة كاملة مرتدية إياه"
"حسنا..ماذا سنفعل الآن؟"
"سنطلب شيئا لنتناوله على العشاء..و ايضا نشاهد فلما أثناء ذلك"
"أي فلم تقترحين؟"
"لم تتابعي فيلم إنمي من قبل!"
"لم أفعل..تتابعين الإنمي؟"
"أحيانا..لكنك ستحبين هذا الفلم"
"ستوديو غيبلي؟"
"لا..إنه فلم للمخرج العظيم ساتوشي كون..يدعى tokyo godfathers"
"ما القصة!"
"ثلاثة مشردين يعثرون على طفلة رضيعة ليلة الميلاد ثم يحاولون العثور على عائلتها"
"يبدو مثيرا للإهتمام و لكن ماذا يجب أن نطلب؟"
"تفضلي هاتفي و إختاري..إنها صفحة المطعم على انستغرام..سنتناول الطعام على ذوقك"
لقد كانت داليا سعيدة جدا..ليس لوجود فاديا إلى جانبها فحسب..بل لتجربتها كثيرا من الأمور لأول مرة..مشاهدة فلم مع شخص ما لأول مرة..تطلب الطعام إلى مسكنها لأول مرة..تشعر أنها تفعل ما تشاء و تقول ما تشاء لأول مرة..لقد قررت أن تتخلى عن نظامها و إنضباطها تلك الليلة..فسمحت بوضع علب الطعام على سريرها الكبير..و ضحكت كثيرا بينما تشاهد الفلم..و بما أن فاديا شاهدت الفلم قبل هذا..قررت هاته المرة أن تشاهد داليا..و ملامحها و ضحكتها..و تشاركها الفرح و الإبتهاج لا غير.
"مارأيك بالفلم إذا؟"
"عشرة من عشرة..لا أصدق أنهم خلقو كل هذا الإبتهاج وسط الدراما..لا يفترض بضياع طفلة أن يكون شيئا مضحكا و لكن!"
"هناك الكثير من الرسائل الجميلة هنا..أشخاص مشردون ليس بالضرورة أنهم أشرار..جنس المرء أو ميوله الجنسية لا تحدد إن كان بالضرورة سيئا أو جيدا..لذا لدينا هنا شخصيات خيرة مختلفة الأعمار و الجنس و.."
"و هناك هذا الرجل المثلي! إنه أكثر شخص ممتع"
"لا أعتقد أنه يصنف نفسه كذلك و لكن أجل..ذلك لم يجعل منه شخصا سيئا"
تصمت داليا بخجل لبعض الشيء ثم تقول.."أتدرين! لقد كنت أعيش في الريف قبل سنة فقط من الآن"
"حقا!"
"أجل..لا أدري لما أخبرك بهذا و لكن أشعر أنه من غير العادل أن أعرف الكثير من الأشياء حولك بينما لا تعرفين أي شيء عني"
أنت تقرأ
أوكسيتوسين "الجزء الأول"
Romansa-ما الذي يمكن أن يدفعه المرء مقابل جرعة أوكسيتوسين؟ -ربما الكثير من العناء.
