احساس الفقد اسوء شعور ممكن الانسان يتعرض ليه وقادر انه يدمره ولكن بوجود ناس بتحبنا بنقدر نتخطي حاجات كتير وده اللي أدهم عمله مع رهف بيحاول يخفف عنها الحزن اللي خيم على قلبها …
بعد ما سليم مشي ادهم طلع اوضة رهف ودخل اخذها بحضنه ونام جنبها لكن حس بتململها وانها صحيت وبتعيط
ادهم بحنيه:وبعدين يارهف احنا قولنا ايه مش قلت بلاش دموع وان دي اراده ربنا ولا هنعترض علي قضاء ربنا
رهف :ونعمه بالله مقدرش طبعا اعترض بس كمان متوقعتش يحصل كدا
ادهم:طب واحنا ممكن نفتح صفحه جديده ونعتبر دا محصلش اصلا
رهف:مقدرش انسي دا كان هيكون اول بيبي ليا منك
ادهم:وانا مقولتش ننسي انا بقول لسه قدامنا العمر طويل وياستي فوقي انتي وانا هخليكي تجيبيلي دسته عيال هو انا اكره دا حتي القرب من قطتي بيوديني دنيا تانيه ولا ايه
رهف بابتسامه:قليل الادب
ادهم:ربنا ميحرمني منك ولا من ابتسامتك دي
رهف:ولا يحرمني منك
ادهم:ممكن بقي تنامي لاني مش ضامن نفسي وانتي شكلك قمر كدا وممكن مقدرش حالتك خالص واخرجك من هنا حامل بجد
رهف بضحكه لا انا نايمه من ساعه ..اتحركت بسرعه فتألمت
ادهم:يابنتي بهزر اكيد مش هعملها هنا خدي بالك اهو اتوجعتى
رهف:الله مش انت وانا بصراحه مش ضمناك فعلا
ادهم :طب نامي بدل مانفذ فعلا
رهف بضحكه:لا خلاص نمت اهو
ادهم اخدها بحضنه تاني وباس دماغها ولسه هينام قاطعه صوتها
رهف:ادهم انت نمت
ادهم:لسه محتاجه حاجه
رهف:لا بس كنت عايزه..يعني ..اسالك حاجه
ادهم فهم هي عايزه تكلمه بايه
ادهم:نامي يا رهف سليم متكلمش معايا فحاجه
رهف:خالص
ادهم:رهف انتي واثقه فسليم
رهف بدون تفكير اكتر من نفسي
ادهم:يبقي اطمني ونامي وكل حاجه هتتحل وانا حقيقي مش عايزك تشغلي بالك بحاجه لاني مش مستعد اغامر بيكي
رهف:بس
ادهم بنوم:رهف نامي انتى محتاجه ترتاحي وانا كمان فاصل وعايز انام تصبحي علي خير
رهف: وانت من اهله
ادهم كان بيحاول يتهرب منها باي طريقه واخد النوم حجته اما عنها ماخدتش وقت كتير وكانت راحت فالنوم بحضنه
&&&&&&&&&&&&&&&
كانت قاعده بتعيط من الحزن علي رهف وبتفكر لو كانت مكانها كان زعل كدا زي ماأدهم حزين علي رهف ولا مكنش فرق معاه وبعدين ضحكت بسخريه انها ازاي تفكر كدا وهي اصلا مش فتفكيره دخل الاوضه ولاقها قاعده فالبلكونه بتعيط قرب منها بهدوء
قاسم:بتعيطي ليه
ضي اتخضت ومسحت دموعها بسرعه مبعيطتش
قاسم: والله ….براحتك
ضي:قاسم انا لو مكان رهف كنت هتزعل
قاسم:ليه السوال دا
ضي:مجرد سوال
قاسم:وعايزه تعرف الاجابه
ضي:مكنتش سالت من الاول
قاسم:ضي انتي مصدقه نفسك بجد انا استحاله افكر اخلف منك
الصدمه فقط كانت حليفتها فالوقت دا من اجابته
قاسم ايه مصدومه اكيد ضي احنا متفقناش احنا هنكمل مع بعض ولا لا ففكرتى اني ممكن افكر فخلفه منك
لتاني مره بيعيدها كأنه بيقولها ازيك
مبترديش يعني… قرارك لسه موصليش
ضي بهدوء:براحتك ياقاسم عايز تطلق مش فارق عايز تكمل مش فارق معايا وجودك زي عدمه
قاسم:يعني ايه
ضي:يعني براحتك عن اذنك
قاسم:عن اذنك!!! انا لسه مخلصتش كلامي
ضي :انا خلصت ورايحه انام
سابته ومشيت قعد يفكر كتير بكلامه ودلوقتي بالنسبه ليه الكرة بملعبه لو طلقها هيخسر كل حاجه عيلته شغله وكأن اللي متجوزها مكنتش جزء من عيلته فالأساس وان هي بنت عمه طب لو فضلت علي ذمته مش هيخسر حاجه كدا كدا جوازهم بالنسبه ليها عادي ومش فارق معاها يعني يقدر يعمل اللي عايزه مش هيفرق ليه ولا ليها
وهنا خد قراره ان وجودها بحياته هيقدر يستفاد منه بدل الطلاق مايخسره حاجات كتير وقرر انه يقولها….كان قاسم كل دا بيخدع نفسه بس مش عارف
دخل فعلا من البلكونه وراحلها عند السرير
قاسم:ضي انتي نمتي
ضي:لسه في حاجه
قاسم:اه انا اخدت قراري
ضي:اللي هو
قاسم:مش هطلق
ضي:والسبب
قاسم:كدا مزاج الجواز عجبني
ضي بنظره غضب :والله و ايه كمان
قاسم:بمعني
ضي:يعني حضرتك انا اعمل ايه المفروض اموت من الفرحه واجري علي حضنك واقولك شكرا انك خلتني علي ذمتك
قاسم:اللي تحبيبه
ضي:لا والله تمام انا سبتلك حرية الاختيار وبما ان حضرتك هتخليني علي ذمتك فهيكون علي الورق وبس واظن فاهمني كويس
قاسم:يا سلام وانا ايه اللي يجبرني
ضي:دا اللي عندي يا كدا يتطلقني
قاسم:لا دا مش بمزاجك ان سبتك تقرري بس حضرتك سبتيلي حريه الاختيار بما اني هخليكى علي ذمتي فانا اعمل اللي عايزه
ضي:انسي ياقاسم اني اسيبك تكرر اللي عملته فاسكندريه لو فيها موتي
قاسم كان فعلا مقرر انه مش هيقرب منها بس مكنش عارف هو حب يستفزها ليه لكن لما شاف حالتها والتشنجات اللي بدأت تجيلها من مجرد التفكير انه ممكن يقربلها عرف وقتها أنه كسر حاجات عمره مايعرف يصلحها جواها
قاسم بخوف عليها:ضي اهدي وهعملك اللي انتي عايزاه
ضي مكنتش سامعه هو بيقول ايه من صوت عياطها اللي كان عالي ومكنش عارف يسيطر عليها ازاى
قاسم بيقرب منها بهدوء علشان متتعصبش اكتر
طب اهدي انا مقصدش بطلي عياط وانا هعملك اللي عايزاه
ضي:انت انسان مغرور ومعندكش دم ولا قلب وحقيقي انا بكرهك دلوقتي هتعملي اللي عايزه بعد مدمرتني انت ايه مبتحسش
كان بيسمع كلامها وبيحاول يهدي نفسه لانه واثق ان هي مش فوعيها ودا كان واضح من رعشه جسمها ووشها اللي لونه اتغير الاحمر من شده الغضب والعياط …دموعها اللي كانت عارفه طريقها كويس حاول يهديها كتير لكن فشل وهو عارف ان كلامها صح ويمكن هي مش قادره تتكلم ولا تعبر كويس عن اللي جواها بسبب حالتها اللي مش سمح لها بالكلام صوتها بدا يهدي وشاف جسمها بدأ يتراخي قدامه ودا قلقه اكتر عليها ولحقها علي اخر لحظه وهي بتفقد الوعي
جري عليها وصرخ باسمها ضي
مسكها بين ايديه لمس وشها لاقيها سخنه جدا
فشالها بدون تفكير ودخل بيها الحمام وفتح المايه ووقف بيها تحتها لفتره من الوقت كانت فاقت وبدا جسمها يترعش من البرد اللي كانت حاسه بيه بعد فتره خرج بيها من الحمام ونيمها علي السرير وكان لافف عليها فوطه كبيره لحد ماجبلها هدوم وساعدها تغير حمد ربنا انها مش فوعيها الا مكنتش سمحتله يلمسها تاني ومع كل لمسه منه ليها كان بيحس بحاجات غريبه هو ذات نفسه مستغربها كأنه اول مره يشوفها او يقرب منها نفض الافكار دي من دماغه وغيرلها هدومها بسرعه كلم الدكتور اللي مخدش وقت كان جه عدى وقت كشف عليها …فسر حالتها انه طبيعي من تغير الجو ليها لانها كانت لسه راجعه من السفر وكمان حزنها علي رهف وكلامها مع قاسم زود دا كله معاها كتبلها علي علاج وخلاهم يجبوه بسرعه
طبعا الكل عرف بحالتها وكانوا عندها فالاوضه علشان يطمنوا عليها وزاد حزنهم علي حالتها كمان علي رهف بعد وقت استأذنوا وخرجوا كان هو قاعد معاها
اداها العلاج ونامت تاني من التعب فضل هو سهران بيشتغل وبيراقبها كان وضعها صعب بسبب حالة الهلوسه اللي كانت فيها
ضي:انا...ياجدو طب..ذنبي ايه ..سليم الحقني ان...ا مليش غيرك
لمجرد ذكر اسمه علي لسانها عصبه جدا
لكن قدر حالتها وسيطر علي نفسها
لا لا ياقاسم حراااام عليك….انا بنت عمك ..بابا الحقني ...لا ياقاسم ...ماما تعالي ..مماما….انت دمرتني طلقني ...مش هعرف اعيش ...طبيعي ..لا لا لا كفايه حرام ….بابا الحقني ...انا استحاله اخليك تلمسني تاني ...انت...اانا بكرهك
قاسم مستحملش يسمع اكتر من كدا وراح يفوقها بس كانت بيحاول يمسك اعصابه قدر الامكان بس كان اتاكد انه خلاص دمرها فعلا
قاسم:ضي ...ضي فوقي
صحيت بخضه من صوته لكن مكانتش قادره تفتح عيونها من التعب ساعدها تتعدل تشرب مايه وتنام تاني لكن اتفاجئ بحركتها لما قربت منه ونامت بحضنه
فسر حركتها انها مش فوعيها والا مكنتش قربت منه كدا وخصوصا حركتها عكس كلامها الناتج عن الهلوسة فضلت نايمه بحضنه ورفضه تسيبه
&&&&&&&&&&&&
كانت حالتها متتوصفش من زعلها علي صديقات عمرها اللي هما مش مجرد اخت وبنت خاله كانت رهف وضي بالنسبه ليها اقرب صديقتين ليها كانت ايلاف قاعده بالمطبخ بتاكل هي وبتعيط كان نازل يشرب مايه ودخل لقيها بالمنظر دا مكنش عارف يضحك ولا يتعصب منها قرب منها بهدوء
بلال:انتي بتعملي ايه
شهقت من الخضه وكحت كتير بسبب الاكل
بلال:بالراحه علشان عماله تحشري ومش عاتقه
ايلاف بصتله بغضب لانها مكانتش عارفه ترد عليه بسبب الكحه
راح بسرعه جبلها مايه واداها تشرب اخدت المايه وشربت وهديت بعدها
بلال:ايه يابنتي انت مش بترحمي خالص
ايلاف:وانت مالك باكل من دراعك
بلال:ايه دا خلاص كلي وانا مالي
ايلاف:ايه اللي مصحيك
بلال:جاي اشرب و اكيد مش محتاج اسالك نفس السوال لان الجواب باين
ايلاف:هو انت ماعندكش غير الاسلوب دا تتكلم بيه معايا
بلال:لا ودا حلو ولايق عليكى سلام
قام بعدها وسابها متغاظه منه كملت عياط واكل وزاد من سبب حزنها اسلوبه الوحش معاها
&&&&&&&&&&&&&&
بعد ماساب ادهم في المستشفى قعد يلف بالعربيه شويه وبعدها راح لقصرهم طلع اوضته واخد دوش وبعدها خرج نام على السرير ودماغه مش قادره توقف تفكير لثواني مش قادر ينكر غباء حبيبه وكدبها هيكون سبب حبسها فقص حياته وان لو حد عرف الحقيقه هيكون موقفها ايه خصوص أن سليم معملش حاجه امال هى كانت مع سمير بتعمل ايه… كدا فكل الحالات بتصعب موقفها قدام الكل سوا بسليم أو من غيره هى غلطانه فكل الحالات .. لكن هو عارف هيتعامل معاها ازاي بس اهم حاجه عنده محدش يعرف حاجه عن موضوعهم وانه هيخليه زواج عادي اما بالنسبه لرهف اللي بيفكر فطريقة يتعامل بيها معاها بعد اللي حصل وهل فعلا صدقت الكلام دا عليه ونزل من نظرها فضل يفكر فكذا موضوع لفتره معرفش اد ايه لحد ما استسلم لسلطان النوم
&&&&&&&&&&&&&&&
عد كذا يوم على ابطالنا مرت الاحداث فيهم مابين اهتمام قاسم بضي اللي رفض اى حد يهتم بيها غيره وطبعا كانت حالتها مش محتاجه وصف من الزعل وانها مش قادره تصنف تعامل قاسم معاها تحت اي بند وهل فعلا ممكن يجي يوم وتعيش معاه حياه طبيعيه رغم انها مكنتش حابه تعامله معها واهتمامه بيها أو ادعائها بدا الا ان صحتها اتحسنت كتير ….
أنت تقرأ
ضلع أدم
Romanceمين فينا محبش البدايات دائما كانت النسمه الحلوه اللي بتطبطب علينا لكن مع الوقت البدايات بتروح ويبدأ الجد اللي مفهوش مظاهر خداعه بس هل النسمة دي بتروح ولا بتفضل معانا كانت هي بكل ما فيها من مميزات وعيوب مخلوقة من ضلعه لتكن حواء هي ضلع آدم كانت بتتمن...