1*

124 9 7
                                    

رواية جديدة و بطابع جديد اتمنى أن تنال إعجابكم ....

فرنسا ..



في ليالي الشتاء الباردة هبطت طائرة ذلك الشاب الوسيم ذو الجنسية الكورية على أرض فرنسا وتحديداً مدينة باريس

كان يتأمل شوارعها بنظرةٍ خالية من المشاعر شعور الرهبة والوحدة تسلل إلى أعماقه و هز كيانه

كيف لي أن أعيش هنا لمدة أربع سنوات هكذا كان يحدثُ نفسه
لغتهم مختلفة شوارعهم مختلفة وكل شيء مختلف هنا في هذا البلد الكبير 

تذكر أصدقاءه الثلاثة المقربين ..هوسوك ..نامجون ..و يونغي 

ليتهم كانوا معي هنا قال هذه الكلمات بتنهد 

تذكر كيف قضى حياته معهم منذ المرحلة الإبتدائية 

تذكر جميع اللحظات التي قضاها برفقتهم حتى يوم سفره

بعض الذكريات لا تنسى حتى الزهايمر يعجز عن محوها ….فهذه الذكريات مطبوعة كالوشم على شغاف القلب 

فرقتهم تخصصاتهم الجامعية لكن صداقتهم أقوى من أن يفترقوا روحياً 

نامجون قرر دراسة التجارة و الأقتصاد وتولي شركات والده فيما بعد 

هوسوك اتجه لدراسة الطب البشري

يونغي قرر دراسة سيكولوجية الأطفال 

أما عن سوكجين فهو سيدرس إدارة الأعمال في فرنسا قد كان مدلل والده وابنه الوحيد و تقليد من تقاليد العائلة أن الوريث لملكهم و شركاتهم سيدرس خارج البلاد

هو شاب طويل القامة ذو أكتافٍ عريضة أقل ما يقال عنه أنه وسيم شخصيته تمتاز بالغموض عكس هوسوك اللطيف الضحوك ويونغي البارد ونامجون العبقري …

كان لا يجمع بينهم سوى الأختلاف و لربما هذا هو سبب محافظتهم على صداقتهم منذ نعومة أظافرهم 

…..

…..

مرت السنة الأولى على جين بشكل ممل وبطيء مراتٍ عدة فكر بأن يترك الجامعة ويعود لكوريا حيث والديه لكن كان من الصعب عليه الأستسلام بسهولة هو سيكون عند حسن ظن والده هذا ما كان يفكر به دائماً 

..

أقترب الصيف واقتربت عودته لكوريا كان يجب عليه أن يبتاع لكل شخص من أصدقاء و عائلته هدية 

كان لبقاً بفن الهدايا ويختار بتأني فالهدية ليست بثمنها إنما بقيمتها المعنوية 

اشترى قلماً مرصعاً بالذهب لوالده كي يضيفه لمجموعة أقلامه المميزة 

أما والدته كان يتمنى لو باستطاعته أن يهديها وردة حمراء فهي كانت رومنسية للغاية لكن الوردة سوف تذبل لفت نظره محل لبيع القطع الخشبية  أعجبته قطعة على شكل وردة  فقرر أن هذه هي الهدية المناسبة لها فبالطبع سوف تفرح بها أكثر من عقد من الماس 

أما عن هوسوك هو يحب لعب التنس فقرر أن يهديه مضارب لعب مميزة 

و الكثير من الكتب للعبقري نامجون 

أما عن يونغي سوف يهديه طاولة شطرنج ذات أحجار زجاجية كانت قطعة فخمة و مميزة لفتت نظره وأعجبته للغاية .

سيول ديسمبر 1989

ها هي الشمس على وشك المغيب تضيف لوناً ساحراً للسماء ، كانت الطائرة تصطف في مطار إنتشون الدولي ويتبعها صوت قائدة الطائرة ..

وصلنا الآن إلى مطار إنتشون الدولي الساعة الآن السابعة مساءً ودرجة الحرارة 24 درجة مئوية 

ابتسم سوكجين بفرح وأراد أن يسابق الزمن للنزول من الطائرة 

كان والدته ووالده قد وصلا بسيارتهما المرسيدس إلى المطار وكلهما لهفة وشوق للقاء ابنهما الوحيد المدلل فهذه أول مرة يغيب عنهم قرابة السنة 

وكان شوق سوكجين أكبر فهو اشتاق لكل شيء في  كوريا وليش فقط للأشخاص 

استقبلوه والديه بلهفة تدثر بحضن والدته لمدة من الزمن وكأن العالم توقف عندهم كانت دموعها على وجنتيها دموع الأشتياق دموع الفرح برؤية فلذة كبدها بعد زمن

..

..

..

عاد للمنزل مع والديه وما إن جاء الليل حتى لبس ملابسه السوداء المريحة ووضع عطره وأخذ سيارته  هو سيقابل أصدقاءه الذين اشتاق للجلوس معهم 

بعد دخولهم سنتهم الأولى من الجامعة شخصياتهم دخلت بطور التغير كل واحدٍ منهم بدأ بأخذ صفات مهنته كان النضج واضحاً على شخصياتهم لكن سرعان ما يتقابلوا إلا وكانت روح الطفولة هي التي تحضر ..

..

..

..

انتهت إجازة سوكجين التي كانت مدتها شهر والآن هو يودع والديه وأصدقاءه بالمطار عائداً إلى فرنسا 

هو سيراهم ربما بعد سنة هو بالتأكيد سيراهم في عطلة الصيف القادمة .

أنقروا على زر النجمة من فضلكم وقدموا الكثير من الحب 💜🌼

قطعتين من الفراولة Two pieces of strawberriesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن