قطعتين من الفراولة Two pieces of strawberries

3*

مبارك لكِ سيدة كيم أنتِ حامل منذ شهر قالت تلك الممرضة الكورية بلكنة إنكليزية تحاول التواصل مع بيلا

شعرت بيلا بالدوار لم يكون دوار الحمل بل دوار الصدمة

هي تريد أن تنجب طفل لكن ليس بظروفهم هاته ف سوكجين لن يصلح علاقته مع والده و أوضاعهم المادية سيئة للغاية إذا لم يتقبلوها كيف سيتقبلوا طفلها

لكن يوجد أمل بأن أوضاعهم سوف تتحسن

عادت لتلك الشقة الصغيرة و بدأت ب إعداد الغداء ، سوكجين سيصل بوقت قريب هو وجد عمل ولكن ليس بشهادته التي حصل عليها بل عمل خارجي

عاد سوكجين بعد ساعة هي ستخبره هو بالتأكيد سيفرح لحملها فهذه قطعة منهم ثمرة حبهم الذي لم تتقبله عائلته

كانوا قد انتهوا من غدائهم وسوكجين متمدد على السرير عندما اتت بيلا تتوسد أحضانه وكأنها تأخذ منه قوة وطاقة قبل رأسها بحنان

سوكجين عندي لك خبر

قولي حبيبتي ما هو قال وهو يعطي كل تركيزه لها و ينظر ببحر عيناها الذي يغرقه كل يوم

أنا حامل سوكجين حامل بطفل مني ومنك

اتسعت أعينه بفرح شعر بأنه وُلد من جديد
كانت فرحته واضحة عليه و كأن بعد أيام المعاناة أتته المكافأة الكبيرة التي كان طوال حياته يحلم بها فما بالكم بقطعة من بيلا شيء من الأنثى التي يحبها و تحبه بكل جوارحها .

أقترب يتحسس بطنها هناك حيث يسكن بداخلها قطعة منه ، جزء منه أخذ من رحم بيلا منزل يمكث به تسعة أشهر
قبل بطنها و همس أنا والدك أيها الصغير إنني بإنتظارك على أحر من الجمر

نظر بعيون بيلا الزرقاء التي تفتنه بهم وقال ماذا تعتقدين هل سيكون صبي أم فتاة

صدح صوت ضحكة بيلا بالأرجاء وقالت حبيبي مازال الأمر مبكر لمعرفة جنس الجنين
شاركها الضحك لبرهة

و اقترب يقبل شفتيها وقال أحبك أحبك لأنكِ أعطيتني هذه الهدية

سكنوا لثواني هي تغرس رأسها بعنقه وهو يربت على رأسها بحنان بينما يعطي ل رأسها و عنقها قبل متفرقة

ألن تتصل بوالديك لتخبرهما بحملي ...؟ سألت بيلا مستفسرة عن خطوة زوجها القادمة

عادت به الذاكرة إلى صوت والده وهو يقول خذ هذه الفتاة وأخرج من منزلي لا أريدك ولا أريدها

مستحيل لن أخبرهم أنا قررت الإعتماد على نفسي ومن لم يتقبل زوجتي لن يتقبل طفلي

هذه الكلمات دفنت الأمل الذي كانت تحاول خلقه بداخلها أطفئت أخر بصيص نور في قلبها ..

.

.

.

.