14*

38 3 10
                                    


أفتقدكَ أحياناً دون أن أدري ...




....

باريس /فرنسا

هناك في ذلك البيت المتوسط الحجم كان ذلك الكوري ذو العينان الزرقاوتان غارق في بحر حياته التي أضحت تعيسة للحد الذي ليس له تفسير
أصبح غير مبالياً بشيء ربما إذا قيل له انك اُصبت بداء عضال لن يهمه الأمر أصبح كثير النوم رغم أنه ليس من عشاق النوم و هو نشيط جداً إلا أن هذه العاصفة الرمادية التي هبت على روحه جعلته مجر من الحياة.
أصبح قادر على النوم في خمس دقائق بعد أن كان يحتاج ساعات في فراشه ليغمض أجفانه أصبح مختلف عن السابق و كأنه ليس هو هل هو طبيعي ، هل هذه الكآبة التي قرأ عنها في الكتب النفسية هو يرجح نفسه أنه مريض اكتئاب ، عيناه خالية من الحياة و من البريق الذي كان يشع منها كأنهما حجرين من الازورد الأزرق الآن عيناه الزرقاء أصبحت قاتمة و كأن حزنه قد تجسد في عينه

كان يتذكر جارتهم المسنة حالتها مثل حالته الآن تقريباً لكن الفرق أنه هي أثرت عليها الأدوية العصبية و المهدئات أما هو لم يتعاطى شي من هذه الإمور أصبح في هذه الحالة دون أي معرفة منه عن السبب الرئيسي.

كان حاله يؤثر على بيلا كثيراً ، فكرة أن ترى تايهيون بهذه الحالة كانت فكرة مميتة بالنسبة لها.
إذا تايهيون تغير بهذا الحال هذا يعني أن تايهيونغ يعيش في حالة أصعب هي لا تزال لا تفهم هذا الترابط بينهم لكنها متأكدة أن روح التوأم التي تسكنهم هي السبب طاقتهم تعبر المسافات الجغرافية لأنهم متصلون بقلوبهم و ليس بأبعاد فيزيائية

حاولت معه أن يخرج ليتفسح معها هي و إديلا لكن الرفض هو كان قراره لم تشاء أن تضغط عليه بالنهاية سوف يتحسن لكن قلبها مع تايهيونغ تشعر بنار تندلع في صدرها تشعر أنها في الحجيم.
هل هذا هو شعور الأمهات الثكالى هل هذا هو شعور أن تفقد ولد هي تقسم إنه أسوأ شعور مرت به على مدار حياتها كانت ولا زالت تقنع نفسها أن حياتها تتمحور حول تايهيون فحسب لكن سرعان ما تجد أن روحها و عقلها و كيانها لا تنشغل إلا بتايهيونغ ، قلبها يصرخ بأسمه.
قلب الأم يرد أن يضم هذا الطفل الصغير الذي رضع منها بشراهة قبل أن تسلمه بيديها لوالده قلب هذه الأم يريد أن يرى وجه الطفل الذي كبر يريد أن يسمع صوته عقلها كان ينسج لها الكثير عن ابنها لكن قلبها لم يهدأ ، هي تشك انه سيكون نسخة من تايهيون لكن رؤيته هي التي سوف تريح قلبها فقط مهما نسج عقلها عنه خيالات تبقى الصورة الأصلية هي التي ستكحل عينيها بها.
كل ما تعرفه بيلا أن تايهيون سيخرج من هذه الحالة لم يمكث فيها الكثير من الأيام لأن العمر أطول من مجرد بعض الأيام الحزينة هي تعلم أن كل شيء سيكون بخير عندما ستجمع تايهيون بتوأمه و تجمع سوكجين بأولاده هي تظن ب سوكجين الخير ،  هو سوف يفرح بالتأكيد اذا قابل ابنها هي متأكدة من هذا الأمر.

ربما يوم اللقاء بعيد لكنه ليس فكرة مستحيلة أبداً ابداً







كوريا /سيول

في هذه الأثناء و في حالة تايهيونغ الصعبة كان هناك شخص يسانده هل عرفتم من هو

لا لا ليس جيمين او جنغكوك ف كل واحد منهم فعل الذي يقدر عليه حاول جيمين أن يأخذ تايهونغ إلى التخيم لكنه رفض رفضاً قاطعاً لأن لا رغبة له بأن يذهب إلى أي مكان.
و طلب من جيمين أن لا يستاء منه و يتفهم موقفه
و بالطبع جيمين يعرف ألم أن لا يوجد في حياتك أم فهو تربى على يدين والده فحسب لا يوجد عنده أم لذلك هو يتفهم الأمر و يشعر بذات الوجع في قلبه
أما جنغكوك لم يفارقه أبداً أول اسبوعين من وفاة أمه لكن بعدها أضطر أن يتركه بسبب تراكم الدراسة التي أصبحت فوق كاهليه حاول عندما كان معه أن يجعله يتناسى القليل من الألم و الحزن لكن تايهيونغ عنيد بطبعه لم يقبل أن يذهب معه للسينما أو أن يغير ديكور غرفته على سبيل تغير المزاج كان هذا أقتراح ريوجين له هي تشعر بالسوء على حال تايهيونغ هي حساسة جداً عندما يتعلق الامر به لطالما كان أقرب الناس لها بعد جنغكوك و هو الوحيد الذي يعرف أنها واقعة بالغرام مع أبن العم يونغي لكنه لم يفشي هذا السر بالطبع ، لذلك تعتبر أن حزنه هو حزنها و تحاول أن تقترح الحلول على أخيها لكن تايهيونغ كان يقابلهم بالنفور من كل شيء يقترحوه عليه. 

تايهيونغ لم يستجب إلا مع بويونغ. هي التي ساندته ربما لأن قلبه يميل إليها بشكل مختلف ربما لأنها لمست روحه بكلماتها .

كانت تهاتفه كل ساعتين تسأله عن حاله و هو يجب بكلام مختصر جداً ، تمر على بيتهم و تجلس معه بالساعات هو لا يتكلم و هي لا تمل لقد عزمت أن تخرجه من حالته هذه
كان دائماً يقول لها أنه بخير لكنها تعرف أنه ليس كذلك هي. تشعر به تربت معه منذ نعومة أظافرها و تعرف أن فقدان مينا كان صعباً عليه مثلما كان صعباً عليها ف السيدة مينا ربتها مع تايهيونغ تقريباً بسبب عمل والديها كانت تقضي أكثر أيامها عند مينا و سوكجين

هي تعرف أن تايهيونغ ليس بحال جيدة أبداً لكنها تعرف أيضاً أنه يضمر في قلبه إعجاباً لها لذلك اعتبرتها الورقة الرابحة لتواسيه و تكون بقربه لأن في قلبه مكانة لها و هذا سوف يسهل عليها الكثير و الكثير من الجهد و العناء .

دعونا نقول أن تايهيونغ سيتجاوز هذه الحالة بفضل فراشة مرت في عالمه و تركت أثرها و اسمها جونغ بويونغ. 

أما عن تايهيون ف مصيره مرتبط بتوأمه إن تجاوز تايهيونغ سوف يتجاوز الأم تايهيون بلا شك.











بارت قصير جداً جداً....🥲💔

لا تنسوا النقر على النجمة .





قطعتين من الفراولة Two pieces of strawberriesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن