كانت بيلا في المطبخ تُعد الفطور لها و ل أبنها الذي لديه جامعة بعد ساعة ، بينما تدندن لحن أغنية فرنسة
سمعت خطوات تايهيون و هو قادم من غرفته بهدوء جلس على الكرسي ينظر لأمه في شرود .شعرت بيلا أن به خطب ما حين إلتفتت له وَ وجدته في هذه الوضعية ، راودتها نفسها على سؤاله فعادته اليوم ليست مثل كل يوم بالعادة يلقي عليها تحية الصباح و يقبل وجنتيها بحب مثلاً ، أو تعطيه حضن لطيف ، لكن اليوم يبدو أن مزاجه متعكر بكثرة .
إلتفتت له قائلة
ما الأمر تايهيون هل بكَ خطبٌ ما ، هل حدث معك شيء . ؟بدون مقدمات سأل السؤال الذي كان يشغله منذ عدة شهور
ماذا لو عدنا إلى كوريا ...؟ قال و بصوته نبرة حسرة
ظلت صامتة لا تعرف ماذا تقول أو تجاوب تنظر لعيناه فقط في ضياع.كيف ستبررين إخفائي ، ماذا ستقولين له .
أرجوكِ ، أرجوكِ أجيبيني يا أمي ، كيف ستبررين لأبي أنني كنت موجود كل هذا الوقت .
لا أعرف يا تايهيون لا أعرف. قالت و هي تمسح على وجنتيها بحيرة
لو كنت أعرف لما بقيت هنا كل هذه المدة ، لو كنت أعرف لما أخفيتكَ عنه .أنتفض تايهيون في عصبية أخذ حقيبته و غادر ، حاولت بيلا أن توقفه فهو لم يتناول فطوره حتى ، لكنه قال لها أتركيتي أذهب أحتاج أن أجلس بمفردي قبل ان أذهب للجامعة ، و أغلق باب المنزل خلفه بعصبيه كبيرة.
هو معه الحق إلى متى سيبقى على هذا الحال ، إلى متى سيلتقي بتوأمه الذي يحبه بشكل كبير ..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بيلا.مشتتة انا و ضائعة لا اعرف ماذا أفعل ، لا أعرف كيف أتصرف حتى تايهيون يحاول ان نعود إلى كوريا و أنا خائفة من هذه العودة .
بأي وجه سأقابل سوكجين بأي حق حتى .أي خطأ سأبرره أولاً
هل لأنني هجرت سوكجين و أنا حامل بطفليه ، أم أنني أعطيته تايهيونغ بدون مقاومة مني سلمته قطعة من روحي و قلبي ، أم كيف سأبرر إخفائي ل تايهيون عنه كل هذه السنين .كثيرةً أخطائي و أنا أعرف هذا .
لكنني الآن تغيرت ، حتى تايهيون يعرف أنني تغيرت لم أعد تلك الأم الأنانية أنا على قيد الحياة لأن تايهيون معي لأنه شاركني كل لحظات إنهياراتي.
لكن لا يوجد مبرر لكل هذه الأخطاء التي فعلتها حتى حنان الأم ليس مبرر فأنا حرمت إبني من حناني و حرمت نفسي منه.
كنت كلما أرضعت تايهيون أبكي حرقةً لأنني لا أعرف هل تايهيونغ جائع أم لا.
هل تايهيونغ لديه من يهتم به أم أنه وحيد
كلما أرتفعت حرارة تايهيون كنت أبكي حرقةً عليه و على أخيه لأنني أدرك أن تايهيونغ سيكون حاله كحال توأمه.
أنا أم ثكلى ، أنا أم فقدت وليدها بصنع يديها ، أم فقدت طفلها و هو لازال على قيد الحياة ، و هذه أعظم خساراتي بعد أن خسرت حبيب روحي .
أنت تقرأ
قطعتين من الفراولة Two pieces of strawberries
Romansaالآن أنا أعترف بجرمي" جرمي حين فرقت توأم حقيقي عن بعضهم البعض أصبحت على ثقة بأن هذا الجرم لا يغتفر لا يغتفر أبداً كان علي أن أفكر بهذا الأمر قبل عشرين عاماً لكنني عندها لم أكن أعلم بعلاقة التوأم الروحية تايهيونغ و تايهيون لهما قلب واحد ينبض في ا...