13

210 10 13
                                    

الفصل الثالث عشر |فخ؟

____________

يطرق باب منزلها بصخب بعد عدة محاولاتٍ فاشلة كما إتصل برقم هاتفها مراراً وتكراراً لكن لا إجابة منها..

حتى أنه حاول فتح الباب عند شعوره بالقلق عليها لكن الرقم السري الخاص به قد تغير بالفعل عند عودتها للمنزل فجر اليوم.

تجاهلت طرق الباب تماماً كما تجاهلت الإتصالات و الرسائل العديدة و ذلك لأنني على علم بهوية الفاعل.

لكنه لم يتوقف عن المجيء ، كان يأتيني كل ليلة للتأكد من أنني بخير ، يحاول إقناعي بفتح الباب له والتحدث معه و من ثم يرحل..

كنتُ ممددة على السرير دون حركة ، أحدق في السقف بفراغ فيما عواصف رأسي تكتسح الحديقة الهادئة التي كانت يومًا ملاذًا لروحي.

حضنت الوسادة التي أصبحت غارقة بدموعي أعتصرها بقوة و لشدة شوقي له مازلتُ أتخيل الوسادة حضنه الدافئ الذي كان يشعرني بالأمان.

و قد مرَ حوالي أسبوعين منذ ذلك اليوم المشؤوم الذي سمعته يعاشر به إمرأة أخرى.

عادت رؤيتي للعالم كئيبة جداً في غيابه ، بالكاد أجبر نفسي عن الإمتناع عنه محافظتاً على كبريائي.

فلا يحق لي التعبير عن مشاعري التي جُرِحت لكوننا لم نكن بعلاقة يوماً من الأساس ، فما قام به لن يعتبر خيانة قي اعين أحد غيري على أي حال.

و بالمناسبة لقد أتى دانيل لكوريا الجنوبية مؤخراً فقط ليراني و هو مقيمٌ بالقرب من الحي الذي أعيش به أو بالمعنى الحرفي كل ما يفصلنا هو شارعين فقط.

يأتي لبيتي في بعض الأحيان ليجلس معي أو ليطلب مني الخروج معه ككل مرة بحجة أنه لا يجيد التنقل هنا ، لكن دائما ما تكون اجابتي الوحيدة هي الرفض.

كما حاول كيون سو أيضاً التخفيف عني كل هذه المدة رغم عدم معرفة أحد منهم للسبب الرئيسي لتغير حالتي النفسية مائة و ثمانون درجة..

.

بينما كنت أتامل خارجاً عبر نافذة غرفتي بصمت وصلني إشعار من هيراي و بالطبع فضولي هو من دفعني لقراءة الرسالة النصية التي أرسلتها لي عبر منصة الأنستغرام.

- مرحباً ، أتمنى أنكِ بخير و بصحة جيدة ، أسفة لأنني لم أستطع مقابلتكِ منذ فترة ، أعلم أنكِ تمُرينَ بمرحلة صعبة و أعلم أيضاً أنكِ مُستاءة مني لأنني لم أخبركِ بالحقيقة مسبقًا ، لكنني لم أرد إقحام نفسي بين عشيقين ، عندما نلتقي قريباً أستطيع توضيح بعض الأمور التي عَجز أخي عن توضيحها لكِ ، إنه حقاً يشتاق لكِ و حالته تتدهور و هو لا يتوقف عن الشرب و التدخين كما أنه يتجاهلنا جميعاً ، على أي حال اتمنى أن تكونِ متفهمة لموقفي الذي وضِعتُ به.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 04 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

DOMINATION.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن