05

1.4K 51 9
                                    

الفصل الخامس |المزرعة.

____________

بقيت كل تلك الأمسية أنتظر عودته لربما يأتي لكنه لم يفعل ، لا يزال منشغل في العمل على الأرجح.

أتأمل شوارع بوسان الهادئة عبر نافذتي و كان الظلام قد حلّ بالفعل ، الساعة تتجاوز منتصف الليل لكنني قررت الخروج للمتنزه فأنا أحتاج تنفس هواءٍ نقي.

كنت أمشي بخطوات سريعة في زقاق ضيق قليلاً لكن ما يقلقني هو شعوري بأن هناك من يتبعني ..

أسرعت في خطواتي أكثر لكنني لم أتجرئ حتى على النظر خلفي ، كانت دقات قلبي تُسمع بوضوح و الخوف داخلي تمكن من الظهور على وجهي.

ذهب عقلي تلقائيا له ، مأمني الوحيد بهذا البلد الأجنبي السيد جيون.

أمسكتُ هاتفي بيدين ترتعش لأتصل به و لا أعرف حتى كيف بدأت عيناي بذرف الدموع فور سماعي صوته و كان ذلك واضحاً جداً من أنفاسي المهتزة.

- سارا هل أنتِ تبكين؟!

سألني بنبرة قلقة و لشدة توتري أجبته هامسة.

- أنا خائفة جيون أرجوكَ تعال..

- أهدئي ، ما بكِ؟

رغم شعوره بالقلق من ما نبست به و من طريقتي في الحديث إلا أنه تكلم معي بهدوء ليحاول تهدئتي بدوره

- أعتقد أن هناك من يتبعني منذ مدة الأن.

توسعت عينيه و لم يستطع إستيعاب ما سمعه للتو

كما أن الغضب و القلق قد أعمى بصيرته.

- ماذا ، أين أنتِ الأن؟!

نهض من مكانه فوراً و في تلك اللحظة أنطلق بسيارته بإنفعال و بأقصى سرعة كانت كفيلة بقتله.

- سأرسل لكَ موقعي.

- لا تخافي أنا قادم حسناً؟

ما إن علم بموقعها أنهى المكالمة و إنطلق بسيارته بأقصى سرعة عازمًا على الوصول دون إضاعة ثانية.

نقر على شاشته ، تحديدًا على اسم صديقه المقرب الذي يتوسط القائمة و الذي يقطن في الحي القديم المتجه إليه الآن.

زقاق متنزه بوسان سيتيزينز ، ستجد هناك فتاة أجنبية أياك و تركها مهما حدث.

- عُلم.

كنت أمشي و لازلت أشعر بوجودٍ خلفي ، أقتربت من رؤية نهاية الزقاق المظلم لكنني لا أشعر بالأمان..

DOMINATION.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن