قدرى||My destiny

My destiny 01

أنظروا معى إلى هذا العالم الذى يحتوى على 8 مليار شخص وإلى الحقبة الزمنية التى نعيش فيها،حيث تستطيع بكل سهولة طلب الأكلات السريعة او ان تحجز سيارات الأجرة و تدفع الفواتير و تتابع عملك،فقط بهاتفك الذكى فإرسال رسالة لا يستغرق سوى عدة ثوانى و لكن كلما ازدادت عملية تواصلنا بسهولة كلما زادت المسافات بيننا و السبب فى ذلك يرجع إلى الهاتف لذلك بعض الناس يصرون على العيش فى حياتهم التعيسة و يرفضون التطوير

أسفة تعمقت فى حديثى و نسيت ان أعرف نفسى
أسمى هو كيم روزالين

أنا واحدة من 8 مليار حياتى عادية لا شئ بها مميز
أمى و أختى هم عائلاتى فهم أغلى ما لدى الآن

سأتم الخامسة و العشرين قريباً،نعم فأنا صغيرة أمى المدللة

لدى وظيفة لا بأس بها على الرغم من انها ستقضى على يوماً ما ولكن لابد من التمسك بها فهى تبقيني حية

أعمل فى مكتب محماة مشهور و لكن وظيفتى تختلف عنهم،فلا أحد..لا أحد حرفياً يستطيع الاستغناء عنى طبعاً فأنا من يساعدهم فى تصوير الملفات و تنظيمهم و ترتيبهم و كتابة الملاحظات و فى بعض الأوقات أحضر لهم الطعام و المشروبات التى يرغبون بها..ألم أقل لكم لا يستطيعون

لم أكمل دراستى بعد وفاة والدى و قمت بمساعدة أمى بإدارة مطعم أبى لفترة طويلة و بعدها أنتقلت من جزيرتى إلى المدينة التى أعيش فيها حالياً

أحب كل ما هو متعلق بالرسم و خاصةً النحت..فحلمى أن أتعلم صنع الفخار و النحت..وبعدها أقوم بأفتتاح معرضى الخاص و ينتشر فنى و أنافس هنرى مور فى شهرته و....

"روزالين..روزالين..أين ذهب عقلك هذا..بسرعة أريد ملف القاضية مائة و خمسة من الأرشيف"

عودة للواقع

بعد ما وجدت الملف المطلوب..وضعته على مكتب الموظفة و جلست أمام حاسوبى لأتفقده و أثناء أنشغالى ظهرت رأس من خلف الحاسوب

"هى لنذهب أنا أتضور جوعاً"

دعونى أولاً أعرفكم بصاحبة الرأس

سو مين

صديقتى الوحيدة منذ أنتقالى للمدينة، نعيش معاً بمنزل واحد فنحن أكثر من أخوات أو لتوضيح أكثر فهى تعمالنى كوالدتى كل هذا لأنى خرقاء قليلاً...أمم..على القول كثيراً

حسناً سأعترف أنها على حق فأنا حرفياً مغناطيس للمصائب كل يوم مشكلة مختلفة عن الأمس و هذا ما يجعلنى أفكر دائماً هل أنا فعلاً بهذا الغباء أم من حولى هم من لا يستطيعون فهمى؟