عدنا مرة أخري للقاعة، و لم أتحدث كثيراً مع يونغ مي أو بالأحري كنت أتجنب الحديث معها فقط كنت أراقب توددها إلي جونغوك و أستاجبته القليلة معها، مرت ساعات قليلة لتنتهي الحفلة، عدت للمنزل برفقة جينهو، بسبب أن يونغ مي أصرت بأن يقوم جونغوك بإيصالها للمنزل، في بادئ الأمر رفض بحجة أنه لديه بعض الأعمال الذي يريد أن ينجزها قبل سفر الوفد الألماني، لكن حينما خطوت نحو سيارة جينهو و دلفتها، أمسكت هاتفي ثم راسلته بأن يذهب معها و وافق بعدها، و إلي هذه اللحظة و أنا ندمانه لجعله يغادر معها، لقد تعدت الساعة ثالثة صباحاً و لم يعود إلي الآن، و أثناء قطعِ لأرض الغرفة علي مضدد بخطواتي ذهاباً و إياباً، قام الشيطان بتزين لي بعض المشاهد التي من الممكن ان تحدث بينهم بعد فراق دام أشهر
خلخلت أصابعي بين خصلات شعري مع أرجاعهم للخلف، أغمضت عيناي لعلي أتوقف عن رؤية هذة المشاهد، لكنها لا تفارق ذهني
"اللعنة علي و علي جونغوك"
كان من المفترض أن أمنعه من الذهاب لكن غبائي و طيبة قلبي جعلتني أقدم لها زوجي علي صحن من الذهب، زفرت الهواء بغضب و توجهت نحو أحد الأدراج و أخرجت منها دفتر الرسم و قلم رصاص، حسناً سأشغل نفسي بالرسم حينما يأتي
فرقت بين جفناي أثناء أستماعي لصوت رنين هاتف مستمر، رفعت رأسي عن الطاولة لأنتبه بأنني مازالت علي نفس وضعيتي ممسكة بالقلم و أمامي ورقات مرسومة عليها بعض المنحوتات التي أردت صنعها، نظرت نحو النافذة لأري بأن صباح اليوم الجديد قد حل بالفعل و هو لم يعد منذ أمس، أنتبهت علي رنين هاتفي فأمسكت به لأري رقم مجهول، ضغطت علي زر القبول و ما أن وضعته علي أذني، أستمعت لصوت إمرأة بنبرة مبهجة
"مرحباً روزالين"
"عذراً من معي؟!"
"أنها أنا يونغ مي"
يونغ مي، كيف حصلت علي رقمي
"حبيبة جونغوك، تذكرتيني"
قلبت عيناي مما تفوهت به لأردف لها مصطنعة بأنني تذكرتها
"أوه، يونغ مي تذكرتك"
"جيد، ما رأيك أن نتقابل بعد ساعة من الآن"
أبعدت الهاتف عن أذني لأري ما الساعة، رائع إنها التاسعة، نقلت نظري نحو الفراش لأجده مرتب، أنه لم يأتي بالفعل أو ربما عاد لكني لم أشعر به لكن هل كان يتركني نائمة هكذا دون أن يُقِظني، أخرجني صوت يونغ مي من الهاتف و هي تنادي بأسمي
"روزالين، أتسمعيني؟"
"عذراً، ماذا قلتِ"
![](https://img.wattpad.com/cover/343864272-288-k414108.jpg)
أنت تقرأ
قدرى||My destiny
Romance-متى بالضبط وقعت فى حبي؟ -عندما يقع المرء فى الحب لا يهم متى و لماذا أعتقد منذ اللحظة التى أصطدمت علبة الخاتم بقدمك..نحن مقدران لبعضنا بالفعل و لنكون معاً - جيون جونغكوك - كيم روزالين