My destiny 08

1.6K 85 10
                                    

فى الصباح خرجت من الغرفة للصالة
و وضعت حقيبتى جانب باب المنزل

عدتُ إلى غرفة أمى و وقفت أتأمل فى باب الغرفة
لا أستطيع الذهاب دون التكلم معها و لا أستطيع مواجهتها

بسطت يدى اليمنى و ألصقت أذنى على الباب فى محاولة لمعرفة اذا أمى نائمة او لا

أرميت بثقلى على الباب أكثر لأستمع بحرص و لكننى كدت أقع عندما فتحت أمى الباب فجأة

أعتدلت سريعاً و أخفضت رأسى أنظر إلى الأرض

مرت من جانبى إلى المطبخ و لم تُحدثنى بحرف
يا إلهي 
لن أخرج من هذا المنزل إلا و هى راضيه عني

ذهبت خلفها فوجدتها بدأت بتحضير الفطار

عيناى تُتابع حركتها و عقلى يحيك لى ماذا سيحدث إذا بدأت التحدث معها و بأى أداة ستلقيها علي

مرت دقائق و انتهت أمى من تحضير الطعام و بدأت بنقل الأطباق إلى الطاولة

دلفت إلى المطبخ و أخذت أحد الأطباق لمساعدتها
لم تنظر لى او تتحدث معى و كأنى هواء غير موجودة
و هذا ما حطم قلبي ان يتجاهلك شخص كان يهتم لى أمرك يوماً انه لشئ يفطر القلب

جلست و شرعت فى الأكل و انا واقفة أنظر لها فى صمت

ألقيت نظرة على الطاولة فوجدت صحنان أحدهما لأمى و الأخر فارغ

أهو لى؟هل مرحب بى على الطاولة الآن؟!

"ستظلين واقفة أم ماذا؟"

أخرجنى صوتها من أفكارى فانتبهت لها و هى تشير بيدها على الطعام

رفعت يدى لعنقى و بدأت احركها بتوتر و أنا اخطو إلى الطاولة

جلست على المقعد أمامها و عيناى ألتقت بعيناها فرسمت أبتسامة خفيفة على ثغرى

رفعت أمى حاجبها و أردفت بصوت حاد
"من أجل الطفل"

زبلت أبتسامتى و نظرت إلى الطعام وأنا اقلبه
ليس لدى شهية للطعام

وضعت الملعقة جانباً و رفعت وجهى لأرى أمى بوضوح

"أمى..أنا أسفة"


لم اتلقى منها اى ردة فعل فى البداية و لكنها نظرت فى صوب عيناى

"ستكون لديكى عائلة خاصة الآن زوج و طفل كما اننى أعلم ان زواجكم هذا ليس عن حب عكس ما قاله هو"

قدرى||My destiny حيث تعيش القصص. اكتشف الآن