لم أتي ذالك اليوم سريعاَ
عيناي تمركزت عليها و لا تأبي أن تبتعد، تمنيت بأن أكون أتوهم رؤيتها و ان لا تكون هي و لكنها يونغ مي بالفعل
كانت تقف علي بعد مسافة ليست بطويله فأنا أرها بوضوح، ترتدي فستان طويل باللون الأزرق الداكن، يضيق علي جذعها ليرسم خصرها النحيف، كما ملامحها الجذابة و الهادئة أزدادت جمالاً بمستحضرات التجميل التي تضعها، و شعرها الأسود متوسط الطول تركته منسدل
أنتفض قلبي بخوف كما أن يداي بدأت بالتعرق، لا أعلم ماذا عساي أن أفعل، هل أذهب قبل أن تراني أم أبقي، فهي بالتأكيد لا تتذكرني
شاهدت جسدها و هو يتحرك بهدوء نحو جونغوك، إلي ان وصلت إلية ثم وقفت خلف ظهره لثواني قبل أن تربت علي أحدي كتافيه، ألتفت لها لترتمي في حضنه في ذات اللحظة، ملامحه لم تكن واضحة لكن كل ما أعلمة بأن كلانا ينظر للأخر، تجمعت الدموع بعيناي أثناء رؤيتي له و هو يلف ذراعيه علي جسدها
أشعر بالإختناق، أنا أختنق
بسطت كفي علي موضع قلبي أجاهد في آخذ أنفاسي الضائعة، أنهمرت دموعي علي وجنتاي حينما أحسست بأنني لا أستطيع التنفس، بدأت أحرك جسدي قاصدة الخروج من القاعة، شعور الندم بدأ يأكل دواخلي، فأنا ندمانه لأستماعي لقلبي و الحفاظ علي تلك المشاعر نحوه بدل أن أدفنها إلي أن تموت
تلك الفرحة التي بعينها حينما رأته، أنا سأكون السبب في جعل الحزن ينتشر بهما، كما سأكون السبب بكسر قلبها
تشوشت رؤيتي بسبب دموعي و أثناء سيري أصطدمت بأحد ما، كدت أسقط لكن ذراعاً قوية ألتفت حول خصري من الخلف
"ماذا بكِ؟"
أنه صوت جينهو، ألتفت له بسرعة و فرقت بين شفتاي في محاولة لالتقاط أنفاسي و في ذات الوقت التحدث معه
"لا..أست..طيع الت..نفس"
رفع يداه علي كلا وجنتاي ليزيح عبراتي تارة و تارة أخري يضعها علي ذراعي يمسح عليهم، ليردف لي بنبرته القلقة
"روزالين أنظر إلي عيناي و تنفسي ببطئ"
"أنظري، شهيق و زفير"
"أهدئي"
صوبت نظري إلي عيناه و أقوم بتقليد حركاته ببطئ أخذ أنفاسي من أنفي و ببطئ أزفر الهواء من فمي، مرة تلو الأخري قمت بها إلي أن انتظمت أنفاسي
حينما هدأت سحبني جينهو لجسده يحتضني، عقلي في ذات اللحظة مغيب فكنت غافلة عن إحتضانه لي، بدأت دموعي بالنزول ثانية كما أتتني رغبة بالبكاء لذا أطلقت العنان لنفسي ليفر من ثغري بعض الشهقات الخافتة و علي الرغم من أن جسدي داخل أحضان جينهو ألا أنني أشعر بالبرد ينتشر بجسدي و شعوري بعدم الأمان أزداد لينتفض قلبي بذعر، كل هذا يدل بأنني في المكان الخاطئ، ليس هذا ملاذي الذي أعتدت عليه مؤخراً، ذالك الدفئ و شعوري بالأمان أفتقده الآن
أنت تقرأ
قدرى||My destiny
Romance-متى بالضبط وقعت فى حبي؟ -عندما يقع المرء فى الحب لا يهم متى و لماذا أعتقد منذ اللحظة التى أصطدمت علبة الخاتم بقدمك..نحن مقدران لبعضنا بالفعل و لنكون معاً - جيون جونغكوك - كيم روزالين