البارت الثاني ّ

6.5K 122 7
                                    

بعد ٣ ايام..
'بييت الجد'

طلع هيثم بعد ماوصل طلبات امه الي بتجهز العشاء
ودخلت جمانه المطبخ مع امها بتساعدها بس وقفتها باعتراض: لالا يمه! وين بتطبخين
بكرا وراك دوام من الصبح روحي ارتاحي ويجي الاكل الحين
جلست جمانه جنبها بعتاب: وش هالكلام يمه! بس تخيلي شكلي جالسه بغرفتي وانتِ هنا تسوين كل هذا
ام ذياب: يايمه انتِ توك متجهزه لدوامك مايصير تلصق فيك ريحه هالطبخ
اخذت جمانه من يد امها وبدت تقطع: ايه عادي يازين ريحه الطبخخ السنعه
ضحكت امها بهدوء وكملو شغلهم وبعد وقت جهز الاكل وطلعت فيه جممانه لجدها وجدتها الي فارشين بالحوش الواسع
وحطته قدامهم وهي تشوف ابوها يغسل بالمغاسل الي بالحوش وقرب بابتسامه: ياازين الاكل من يدك ياجمانه
طلعت ام ذياب: وام جمانه حاطه يدها بالاكل
ضحك الجد: جمانه وامها يجي منهم كل الخير
ابتسمت جمانه لهم وهي تعوودت على جدها وجدتها والحياه معهم وماتدري كيف بترجع تتعود على بعدهم اذا نقلو لبيتهم الي لسى ماجهز
ودخل ذياب وهو يسحب هيثم ويتناقرون وجلسه على الاكل ودخل يبدل وطلع لهم ياككل بسرعه لان وراه سهره طوويله مع صقر ومهيب لان بكرا اجازته!.
وبعد وقت خلصو ووقفو كلهم وهم يحمدون الله
وشالت جمانه الاكل للمطبخ وهنا حلفت عليها الجده ماتلمس شييي وتروح تنام وراها قومه من الصبح ودوام بالمدرسسه لانها وحده من مدرساتها!!.
ورضت جمانه بصعوبه انها تطلع وترتاح وهي ماقدرت تنام من التفكير والحماس بدوامها والروتين الجديد عليها بالديرة!.
'—————————'
'ببيت شامخ'
دخلت غيثاء غرفه جوزاء الي ترتب اغراض بناتها الي نامو بصعوبه من الحماس لدوامهم بكرا!
غيثاء: حشى مو دوام مدرسه عييد!
حتى فجر وافنان مانامو وهم يفكرون ببكرا والي بيسوونه!
جوزاء بابتسامه: اذا على ايامي كنت ما انام بعد الاجازات القصيره من الحماس تبينهم هم الي ما جربو المدرسه ينامون؟؟
جلست غيثاء جنبها وهي ترتب مريول المها: عاد ودك بالصدق ودي ارجع ادرس واكممل
جوزاء: كملي لسى قدامك وقتتت!
غيثاء: ووينن انا اكمل!
لو بكمل بيكون معهد ووين المعهد القريب منا! اذا حنا الطلعه للمدينه نطلع لها بصعوبه من الطرق الي حولنا
جوزاء: جربي تكلمين قايد يمكن يعرف ب هالامور وفيه شي قريب
غيثاء: يكفيني شهادتي الي معي
بس انتِ؟
جوزاء بهدوء: شفيني؟
غيثاء: كملي الي فاتكك
وخذي شهاده الثانوي
جوزاء: والله ماعاد يشغلني ب هالدنيا غير بناتي يا غيثاء! ويني ووين التعليم
وشفيها شهاده المتوسط تهبل
ويكفيني اعللم بناتي واكبرهم على الي يرضي رربي
'
'
'
'
'—————————'
'غيثاء'
حضنت غيثاء كتفها بحب: الله يرزق الكل نص قناعتك وصبركك ياجوززاء
جوزاء بحزن: موجود عند الكل خيير
بس الواحد اوقات يحتاج يصحى على نفسه ويعرفه ان عنده طاقه كبيرهه من الصبر والرضا
وكملت ترتيب شنط بناتها واغراضهم الي بيلبسونها الصبح على نظرات غيثاء الحزينه.
'—————————'
'غزلان'
نزلت دفترها جنبها بتعب وهي تفرك عيونها بنعس
ودخلت تحت اللحاف اكثر لين شوي شوي غففت ودخلت لعالم ثاني كله احلام وذكريات
وفجأة فززتت بقوه وهي تحط يدها على قلبها وتتنفس بسرعه من الحلم الي شافته
وشوي شوي رجع لها وعيها كامل وبدت تسمع صوت مويا بحمام الغرفه!
ودق قلبها بخوف اكثر وهي لحالها بالغرفه وقايد مارجع! وغير كذا هي مقفله غرفتها! وتتوها الي غفت؟ مين هالي لحق يدخخل!.
وقفت بتوتر وهي تاخذ العطر من على الطاوله بيد ترجف
وكانت تقرب من باب الغرفه بتطلع! بس انفتح باب الحمام بنفس اللحظه
وقبل ماتتاكد من الموجود رمت العطر الثقيل بكل قوتتها!...
'—————————'
'مارية'
صحت بكل نشاط وهي نايمه اليوم كله من كثر ماهي حاسه بفراغ وماعندها شي تسويه!
وحتى تجهيز لدوامها مجهزه!
وصحت على بالها الحين قريب الفجر بس كان الليل توه!
وشوي حست باصوات فوق راسها!! او بالاصح فوق سقف غرفتهاا
وكانت خطوات شخخص
تجاهلتها وهي تقول لنفسها: يمكن احد بيصلح له شي او من اهل البيت او او..
وصارت تدور تبرير وهي بدت تتعود على التصرفات الغريبه الي تصير من الثلاث ايام الي نامتها هنا!
يوم ضرب على الشباك ويوم اصوات ضحك وسوالف
والحين هالخطوات!.
رن جوالها ولفت عليه واول ما شافت اسم رامي ردت بسرعه وقالت بفرح: ياابعد هالقلب ياخووي يازين اسسمك وهو متصل هالوقت
ضحك رامي وهو حس انها مشتاقه لهم وقال يجرب يتصل لو انها صاحيه: شعندها المعلمه مارية صاحيه ل هالوقت! وراها طالبات وطابور مدرسه بكرا
مارية بابتسامة: وانت الصادق شبعانه نوم وابي الوقت يمر عشان اجتمع فيهممم
فيني وناسه مو طبيعيه
رامي بحب: الله يديم عليك الفرح والراحه ويعطيك من الاجر الكثييير
تمتمت مارية: اممين
انت طمني عنك! شمسوي؟ وين ابوي عنك! غريبه مارجعت ل هالوقت
رامي: عرس واحد من اصحابي وساعه وراجع ان شاء الله
مارية: اايه زيين
وكملت سوالفها معه وهي تبي شيي يشغلها
بس قفل منها رامي الي انشغل مع صاحبه وقررت تقوم تسوي لها شي تاكله بالمطبخ الصصغير الي بزاويه هالغرفه.
'
'
'—————————'
'بمزرعه الجد'
دخل ذياب وهو يدور مهيب وصقر بعيونه وهذا وقت انهم يخلصون شغلهم
واكيد منههد حييلهم والجد مو مقصر فيهم
وفعلاً سال واحد من الي يشتغلون ودله على مكانهم ب هالمزرعه الكبيره وكانو نايمين فوق تله صغيره وكل واحد متمدد بجهه
قرب ذياب بهددوء وهو ياخذ من الحجر الصغير ويرميه عليهم وصرخخ بقوه: ياولدد ياولد ححيه ياوولد
وفزو مهيب وصقر بسرعه
وطاح ذياب بكل قوته وهو ميت ضحكك وهو مايشوف الا غبار مهيب وصققر الي فجعهم الحجر والصوت والححيه
مسك ذياب بطنه بالم: اااهه يااربيي وش هالمخفاتت
اجل فزيت من حيه انت وهو
استوعبو مهيب وصقر الي صارو وهم يسمعون ضحك ذياب وشوي شوي فهمو الي سواه
وقربو بقهر وهم يطيحون فوقه ويضربونه بمزح بس طبعاً ثقيل
وبالاخير طاحو كلهم على الارض وهم يناظرون السماء الواااسعه بابتسامه ونفس سريع
مهيب: نعنبو حيك توني مافيني حيل
قومت كل نشاط الدنيا فيني
ذياب: اييه هذا المطلوب نبيها اليوم سهرهه بكرا اجازتيي
جلس صقر وهو ياخذ نفس: اجل قمنااا بيتنا
ذياب: لدكه؟
صقر: لا ويين الحين صارت منطقه محظوره
ذياب: اافا!! وشوله!
مهيب والي تذكر القمر ام شامه سكت وهو يبي يعرف اي شي عنها بدون مايبين!.
صقر: تخبر عبدالعزيز اليحيى؟ خوي ابوك!
ذياب بتفكير: ايه؟
صقر: بنته جايه لها كم يوم عندنا بالديره وماخذه غرفة الدكه حقتنا
تعرف المدرسة بتفتحح الصبح بكرا
وهي جايه تدرس فيها
ذياب: ما شاء الله ما شاء الله!
خبري عمي عبدالعزيز ماعنده احد كبير غير رامي ومارية!
ما شاء الله السنين تمر والحين طلعت معلمه!
صقر: غريبه ماعندك علم؟ امي تقول ان ابوك الي جاي ومكلمها عنها
ذياب: لا والله توني عرفت
وبتفكير: ااايه وبتدّرس مع جمانه بكرا يعني!
صقر وهو يلعب بالحجر: ايه ايه كلهن سواا
تمتم ذياب: الله يوفق الجميع
ولفو على مهيب الساااكت بتمعن وهو يبي يسمع كل شي
وكان يكلم نفسه ويقول: ااييه واسمك مارية!
وطلعتي من الاهل زين زين
دقه ذياب باستغراب: وين وصلت يالحبيب!
لف مهيب بغباء: ها!
صقر: قوم قوم لنا ساعه نهرج وانت بعالم ثانني
وقفو كلهم وطلعو من المزرعه الي بدت تخلي من الكل شوي شوي.
'—————————'
'غزلان'
ششهقت بخوف وصدمه من صرخة قايد الي سمعتها وهو ينحني متالم وماسك صدره الي صقع فيه العطر قبل يطيح على الارض وينكسر
وتجمدت بمكانها ماعرفت تقرب او تطلع او تساعده او اي شي
اما قايد تمسك بالباب وهو لسى منحني بالم وصصدمه مايدري وش هالي ضربه ولا مين!
'
'
'—————————'
'قايد'
تمسك قايد بالباب وهو لسى منحني بالم وصصدمه مايدري وش هالي ضربه ولا مين!
بس مع صوت شهقتها عرف انها غزلان وانه خوفها بوجوده فجأة
واخيراً ترك الباب وتحرك بشويش والم وهو يبي يطلع من الحمام وينتبه من العطر المتكسر على الارض وكان قايد لاف المنشفه على خصره وشعره مبلل
ووصله همس غزلان المصدومه: انتتبه
وقف قايد قدامها بحذر ومسح على وجها بحنان وهو ينزل يدينها الي حاضنتها بقوه وخوف
وقال بهمس: ششفيك! هذا انا ليش خفتي؟؟.
هزت غزلان راسها بلا وهي تاشر عليه وقالت بصوت متقطع والدموع تجمعت بعيونها: انت تعورت؟
ابتسم قايد بحنيه وهو يمسح على عيونها: لاا مافيني شي بس انتِ لا تخاففين! انا جيت وانتِ ناييمه وماحبيت اصحيكك
غزلان: بس انا توني نمت ماشفتك
اشر قايد على الساعه بعيونه: لي واصل حول الساعه!
يعني انتِ نااييمه من زمان ومو حاسه
تنهدت غزلان براحه وهي من ثانيه بس كانت ميته خوف
وانتبهت ليدينها الي بين يدينه والي شاد عليها بقوه
وسحبتها بهدوء وهي تبعد وقالت بهمس: بجيب شي اشيل فيه العطر لايعور احد
وقبل تتحرك ضحك قايد وهمس: طلعتي مو هينه وماينخاف عليك لو اني حرامي!
ابتسم اول ما لمح طيف ابتسامه على فمها وقال: خلليه لا تقربين منه بطلع اجيب شي ارفعه فيه
وكان راح يطلع فعلاً! وطارت عيون غزلان ونادته: قااايد!
لف قايد بسرعه وهو يسمع اسمه منها لاااول مره!
قايد: سممي!
اشرت غزلان على شكله ووجها بدا يحمر: بتطلع كذا!!
انتبه قايد على نفسه وقال بهمس وهو يقرب لدولاب: خليتي فيني عقل
بس سبقته غزلان ببادره منها وفتحت الدولاب وطلعت له اقرب بجامه
واخذها قايد وهو مبتسم ولفت بحرج وهي تشوفه بيلبس بالغرفه وهمست لنفسها: فييه حمام!!!
سمعها قايد بس تجاهلها وهو يحسها اوقات ماتهتم لو انه يسمع حلطمتها او لا!
اما غزلان دورت دفترها بعيونها وماشافته وانتبهت انه على الطاوله! يعني اكيد قايد شافه وشاف رسمها!
غمضت بضيق ودخلت تحت اللحاف تاركته هو يتصرف بالعطر.

 يا شامة على وجه القمر يا قمرا ورى الليل الضرير ّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن