البارت الاول ّ

20.3K 210 19
                                    


كل اهل ديرة السور الكبيرة اليوم طالعين من بيوتهم ومتجهين للمخيم الكبير الي قايمين فيه ال شامخ!
واليوم مو اي يوم ولا اي عرس
اليوم عرس اوول ولد لال شامخ كلهم
فكان من الزواجات المنتظره لاهل الديرة
ومن الصبح وهم فارشين المفارشش ومعلقين العقود
ويجهزون معهم بككل شي
وهذا من عاداتهم اذا بالديرة عرس؟ كل اهل الديرة تقوم فيه معهم
والمميز بعد ب هالعرس؟ ان العروس مو من الديرة
فكانو اهل الديرة يحاولون يعرفون مين ابوها الي بيكون اكيد شكله مختلف
بس استغربو انه للان مابين!.
'
'
'
ببيت شامخ ابو قايد
كان الكل مستنفر ويركض من مكان لمكان وهم يجهزون ويتجهزون وبحكم ان اليوم العرس عرسهم؟ والعريس ولدهم؟ فكان التجهيز اقوى
وركضت افنان بسرعه وهي تلبي طلبات مهيب وفهد الي ماتخلص ودايم بالوقت الضيق
اما غيثاء فكانت مستلمه بنات جوزاء تلبسهم وتجهزهم لان جوزاء مع عريسهم!
وحطت جوزاء العود بالمبخرة وطلعت بسرعه وهي ماسكه طرحتها الكبيره الي مغطيه شعرها وطرف وجها
وطلت براسها لداخل الغرفه وهي تقول: البخور وصل ياعريسس
لف قايد الي كان ينسف شماغه وابتسم لجوزاء وعادتها الي ماترضى غيرها يسويها
ونزلت طرحتها الكبيره بعد ماتطمنت انه ماحوله احد
وقربت تبخره وهي فرحاانه له اخوها الكبير اليوم عرسه!
وفجأة لفو كلهم على الباب الي انفتح بسرعه ودخل منه مهيب وفهد وهم شايلين ثيابهم وتركض وراهم افنان الي رمت عليهم عقال واحد منهم بس تفادوها بوقوفهم ورا قايد
ووقفت افنان متخصره وهي تقول وعيونها تدورهم: لو اخوي اليوم مو عريس كان شفت شغلي معكم
مو وجيه تجهيز ياوجيه العنز
وطلعت معصبه وهي تاركه نفسها وشغلها من الصبح عشانهم!
وبالاخير طلعو جنونها بحركاتهم
كتمت جوزاء ضحكتها من الحال المتعود عليه وطلعت وراها تراضيها
ولف قايد بعتب على الاثنين الي انفجرو يضحكون ولا كانهم كبار وعاقلين!
وفهد يحك يده من قرصتها
ومهيب يرجع شعره الكثيف مثل ماكان بعد ماسحبته له افنان
قايد: متى بتعقلون مايمر يوم ماتطلعون جنانها وصوتها
قرب مهيب بمزح وهو يضرب كتف قايد: انت الييوم عرريس وش تبي فينا
يلايلا ترا ابوي من الصبح مقابل الناس برا وراح يفصل علينا لو تاخرنا زياده
اخذ فهد البشت وقرب لهم وهو يعطيه لقايد الي لبسه بابتسامه
وطلع مع اخوانه للحوش على اصوات الاغاني الي ارتفعت من جوال مهيب الي مستلمته غيثاء
وكانو اخوانه يرقصون له بفرح وهو مبتسم لهم بامتنان.
وطلعت امهم بعد للحوش على اصواتهم وقرب منها قايد بابتسامه عريضه وباس راسها وهو يشوف دموعها: يمهه دموعك غاليه تكفين لاتنزلينها
مسحت امه دموعها بطرف طرحتها: وكيف يمه ما ابكي وبكري اليوم عرسسه
وبعتب: ولو اني تمنيت تاخذ بنت عمتكك الي تنتظرك من سنين
بردت ملامح قايد الي قال بهدوء: هذا الي صار يمه وهذا النصيب
قربت جوزاء تغير الموضوع الي لهم اسبوع يتكلمون فيه!
وصارت تغني هي وخواتها واخوانها مع الاغنيه ويرقصون بفرح وهم يسحبون قايد معهم
وعلى هاللحظه دخل ابوهم ششامخ
وكان بداخله ضيق ان هالفرحه ماتشمل بنت اخته! بس سكت عن الموضوع لان له مخطط براسه بس يبي كل شي يتم ويخلص وراح يفجر القنبله الي عنده
وقرب منهم بابتسامه فرحه صادقه وسلم عليه قايد وهو يطلب منه الدعاء
وتمتم شامخ بهمس وهو يدعي له
ولف شامخ على بناته الي قفلو الجوال بسرعه اول ما شافوه لانهم يعرفون ابوهم الصارم بكل شي: كملو كملو
ومسك يد امهم ودخل لداخل معها عشان تجهزه
ورجعو البنات بفرح يشغلون اغانيهم المعروفه بالديرة وانضمو بنات جوزاء وفجر الي تو راجعه من بيت جدتهم وصارت ترقص معهم بشعرها الطووويل جداً مقارنه بعمرها.
'—————————'
بييت ثاني من اكبر بيوت الديرة وبجنب بيت شامخ والي مايفصلهم الا شباك كبير
بيت الجد داغر
فتحت الجدة باب الغرفه بهدوء وشافت البنت على وضعها نفسه الي جابها فيه قايد من اسبوع!
وبلغهم انها زوجته وانه ملك عليها!
ومن وقتها ماطلعت من الغرفه ولا تكلم احد
واكلها ما تاكله كله
فكانت الجده تدخل وتكلمها بس ماتسمع منها رد
واخيراً رفعت 'غزلان' راسها بسرعه اول ما قالت الجدة بحنان:
قومي يمه اطلعي وكلي
اليوم عرسكك
وبيجون خوات قايد يجهزونك
تبين تطيحين عليهم من الجوع والتعب!
رجعت غزلان شعرها الي طاح على وجها وقالت بهدوء: حاضر ياجده
ابتسم وجه الجده بفرح وراحه وهي تو تسمع صوتها!!
واستغربت انها ما اعترضت لان لها اسبوع صامته فكان على بالهم انها رافضه هالزواج الغريب الي فجأة صار!
بس صوتها ونظرتها الحين ينفي كل هذا
وطلعت الجده بعد ماتركت الباب مفتوح وراحت تشوف شايبها الي اكيد انه جاي من مخيم العرس.
اما عند غزلان
كانت تحس ودها تطلع وتصرخ بكل شيي بداخلها
من الم وتعب واعتراض
بس كتمت كل هذا مثل كل مره وهمست بضيق: الله يسامحك يا يبه
ووقفت بتعب من جلسه الارض وقربت من الشباك الصغير الي يطل على بيوت الديرة
وصارت تراقبهم مثل كل يوم وهي تفكر بحياتها الي بتتغير من الليلة!
او بالاصح تغيرت من يوم عطاها ابوها لقايد!.
'
'
'
عند المخيم
كان منزل ثوبه ومعلقه بمسمار كبير جنب واحد من البيوت الشعبيه الصغيره
ولاف شماغه بقوه على راسه وكان يشتغل مع باقي الشباب الي لسى ماخلصو وكانو يبون يلحقون طلعه قايد من البيت لين المخيم
وفجأة وصله صوت صقر البعيد: ذذييااب ذيياب
لف ذياب وهو عاقد حواجبه من الشمس: سمم
صقر: ججدي يدور علليك وخالي ماهر
قرب ذياب وهو ياخذ ثوبه ويلبسه: يلاا جايي جااي
وكان يرفع صوته عشان يسمعه صقر بحكم المسافه البعيده الي يكلمه منها
ومشى ذياب بكل هيبته راجع للبيت وهو يرد على كل من يمر ويبارك له بزواج ولد عمه
والي قريب له مثل اخوهه
ووصل لبيت جده ودخل بتعب وهو ينزل ثوبه من جديد ورماه بصاله بس فز على صرخه جمانه: لااا تكفى ذيياب
تونني كانسه هنااا
شفيك نسيت ان العرس عندنا بالبيت
تافف ذياب وسحب ثوبه وطلع لدرج عشان يروح لغرفته الي بالدور الثاني
بيت الجد داغر كبيير حيل
وششعبي فيه حوش كبير بالنص ومكشوف وحوله الغرفه
ودرج طووويل مع الجنب ياخذك لبااقي الغرف و بعدها فيه سطح مشترك مع سطح بيت شامخ
وكان بيت شامخ بنفس النظام بس على اصغرر
وبينه وبين بيت ابوه شباك واحد كبييير مشترك وهو شباك المطببخ
وكان ولده الثاني ماهر عايش عنده بس بصوره مؤقته لين يخلص بيته الي جالس يبنيه
لان بيته الاول صغر عليه وعلى عياله الي بيزوجهم ويبيهم يسكنون معه
ف اخذ له ارض كبيره وجالس يعمرها من جديد.
'
دخلت جمانه ورا ذياب الي لقى ملابسه جاهزه ووصله صوت جمانه المبتسم: ككل شي جهزته لك بس باقي تاخذ لك حمام بسرعه وتلحق بيت عمي قبل يطلعون
اخذ ذياب منشفته بسرعه وهو يشوف الوقت تاخر: يلاا يلا مابقى وقت
وطلعت جمانه عشان ياخذ راحته ونزلت تحت وهي تطل على غرفه غزلان وماشافتها طلعت للحين.
وكانت مستغربه حالهم وزواجهم وكيف قايد عرفها
والي كلهم خايفين منه هو رد فعل 'ميار' الي ما جاتهم من ااسببوع من بعد ماوصلهم الخبر.
'—————————'
'قايد'
تجهز شامخ وطلع لعياله ودعوات ام قايد وراه
ووقف شامخ عند الباب وجنبه قايد ووراه عياله
وطلعو متجهين لبيت الجد عشان يمشي معهم للمخيم الي بالطرف الثاني من بيوتهم
وكان الجد باستقبالهم وذياب سانده
واهل الديره حولهم ويغنون له من اغانيهم الشعبيه المعروفه بالاعراس
وقايد كانت مشاعره مختلطه وماعرف يحددها!
بس الي متاكد منه انه سعيد بهاللحظه وهو يشوف الكككل فرحان له وعشانه
وبدا الليل يقرب ويبتدي العرس فعلاً
'
'
'
'غيثاء'
لبست فستانها الي خيطته لها امها بنفسها مثل ماتبيه وهي تحس انها اميره فيه رغم بسساطته
وجلست على الارض وهي تطلع من درجها كحلها الاسود وكحلت عيونها الي تعشق ترسمها
وبتردد طلعت الحمرة الحمرااء الي عندها والي ماتحط منها الا نادر
لان ابوهم مايحب هالخرابيط مثل مايسميها
وكانت هي تحب المكياج كثير
فكان قايد كل ماينزل المدينه توصيه على اشياء وتدسها عن ابوها وماتحطها قدامه
وبالاخير وقفت بابتسامه وحطت منه على كامل فمها وابتسمت لنفسها برضا
وفكت شعرها الكثيف الي ورثته من امها
وتعطرت بعد من العطور الي داستهم عندها وطلعت بعد ما اخذت عباتها الكبيره لانهم بيطلعون لبيت جدهم لان العرس بيصير فيه
ووقفت قدام خواتها الي تبخرهم جوزاء وقالت غيثاء بفرح: شراييكم؟
افنان بلهفه: تككفيين بحط منه بس هالمره
غيثاء: لا حبيبتي اخره مره سلفتك اياه شافك ابوك وكان بيكشفنا لو ماقلت انه لميار بنت عمتي موضي
جوزاء بعتب: والحين بيشوفك ابوي بعد! ترا ماراح تسلمين بكل مره
غيثاء: كلها حمرة حمراء شلغلط
جوزاء: ولانها حمرة حمراء فهي غلط!
وانتِ تهبلين بدونها
لفت غيثاء بضيق وهي حابه شكلها فيها وكانت فعلاً ملفته
وفجأة فزو على صرخه امهم: غثيياء!
تبين ابوك يشووفك ب هالحمره!!
غمضت غيثاء عيونها بقهر وقالت بضيق: كنت رايحه امسحها
امها بضيق: عجليي تاخرنا على جدتك الحين زوجة عمكم تسويها سالففه
نزلت جوزاء الغطى على عيونها وهي تنزل المبخره وتمسك يد بناتها: يلا يمه جاهزين
رجعت غيثاء بعد مامسحت فمها وسحبت فجر معها وهي تسويلها حجابها
ووراهم افنان
وطلعو كلهم لبيت الجد!
بس غيثاء هالمرة اخذت معها حمرتها الحممراء وهي ناويه تحطها اذا وصلو الحريم!.
'—————————'
'موضي'
تنهدت بضيق من صوت بكى بنتها الي طالع لها من الغرفه وهي مابيدها شي تسويه!
ولبست عباتها وهي مالها نفس تحضر العرس
ولو ماهو زواج ولد اخوها ماحضرته
وماتبي تكسر بخاطر شامخ الي جاء لين عندهم وراضاهم هي وبنتها ووعدهم بوعد!
ان ميار لو ماهي لقايد هي لواحد من عياله
بس هالوعد ماخفف من غضب وزعل ميار الي من يوم درت ان الي كانت محيره له عمرها كله؟ تزوج بغيرها وكسر بخاطرها قدام الكل
وكانت ميار تحب قايد وماتشوفه بس خطيب لها!
هي حتى باحلامها تشوف عائلتهم مع بعض!
وطلعت موضي من بيتها الككبير متوجهه لبيت ابوها الي بيصير فيه عرس الحريم
ووقفها صوت صقر ولدها الي ركض لها: ييمه يمه
موضي بضيق: هلا يمه
صقر: بكرا من الصبح بدري بطلع للمحطه اوصل المدرسات
وقلت اذكرك خوفي نسيتي مع الامور الي صارت هاليومين
مشت معه موضي بين البيوت: لا مانسيت وجهزت لهم كل الغرف الخلفيه اذا جن يختارن مثل مايبن
صقر: زين زين يلا وهذا بيت جدي انا بشوف الشباب بالمخيم
دخلت موضي وهي تتمتم: روح يمه الله يوفقك
ونزلت عباتها وهي تشوف بيت ابوها المليان من حريم الديره
وصارت الانظار عليها وهم يتهامسون عن بنتها ميار وان قايد ما اخذها!.
وقربت منها ام قايد بضيق وهي تقول: والله ياوخيتي الضيق مالي قلبيي ما ادري كيف بتمر هالايام
صدت موضي بضيق: الله يوفقهم وهذا النصيب مافيه اعتراض
وقامت من جنبها وهي عتبانه عليها
همست جوزاء لامها: يمه خليك منها تضيق اليوم وترضا بكرا
وانتِ مالك ذنب تكشر بوجهك الله يسامح قايد ويرزق ميار بالي احسن منه
هزت امها راسها بضيق: الله يوفقه ويوفقها
ووقفت تسلم على الي دخلو يباركون
'—————————'
'افنان'
من يوم وصلو لبيت جدهم ودخلو عند غزلان وهم فاهيين فيها
السمار الملفت والشعر الملفلف الطبيعي
والملامح المليانه والصغيره
كلها تدل انها من المدينه ولا تمد لديرتهم بشي
وكانت غزلان تنقل نظراتها بينهم بهدوء وهي تستجيب لكل شي يقولونه ويسوونهه خوات قايد لها
من الفستان الي لبسوها لشعر الي لموه
للكحل الي رسمو فيه عيونها
واخيراً العود الي جابته هالمره غيثاء لان جوزاء مشغوله مع امها وباقي الحريم
وبخروها وتاكدو ان كل شي خالص وجاهز
وابتسمو لها خوات قايد الثلاثه
وطلعو بعد ما باركو لها وهم معجبين فيها
وجلست غزلان من جديد وهي تحس انها فاررغه ومو حاسه بشيي
حتى الضيق الي كانت تحسه؟ الحين بدا يختفي كل مايقرب الوقت الي بتبقى فيه مع قايد بغرفه وحده!
وطلعت من افكارها على دخول غيثاء عندها من جديد
والي قالت لها بحرج: انتِ جميله وماتحتاجين من المكياج شي
بس عندي هالحمره الحمراء راح تطلعك عروسس
تاملت غزلان غيثاء وبعد وقت مدت يدها بهدوء وهي تاخذها منها
ووقف ومشت ببطء للمرايه الصغيره المعلقه بنص الجدار
وكانت توها تشوف وجها بعد ماكحلوه
وكان غريب وزاااد عيونها فتنه
وبدت غزلان تحط من الحمره بكل هدوء وتاملت وجها بالاخير وكانت جميله حرفياً
رجعت على ورى وهي تحط الحمره بيد غيثاء وتجلس بدون اي صوت!
تعجبت غيثاء من الهدوء الي قادره تتمسك فيه
بس تركتها على راحتها ونزلت للناس الباقي بعد ماوقفت تحط هي بعد من الحمره الي تبي تستمتع فيها اليومم.
'
'
'
'جوزاء'
وقفت بمكانها وهي تشوف ام عيسى جايه ومعها بنتها اسيا!
صدت عنهم بضيق وجلست جنب غيثاء وواضح على وجها القلق
لفت عليها غيثاء الي تو طلعت من الرقص: بسسم الله شفيك جوزاء وجهك منخطف!
مسحت جوزاء على بطنها وهمست لها وهي ماتبي تبين لناس الي فيها: ابي مويا بس
وقفت غيثاء بسرعه وهي تاخذ مويا من المطبخ وترجع لها بس مالقتها
ودورتها بكل البيت واخيراً طلعت لسطح وشافتها بزاويه بعيده
قربت منها بخوف وهي تقول: ششفييك والله ارتعبت!
جوزاء بضيق: ششفتهم
جايين بكل عين قويه ياغيثاء
غيثاء وفهمت عن مين تتكلم: حسبي الله علليهم
مايتركونك بحالك ولا يخلونك تنسين
نزلت دموع جوزاء وشهقت فيها وقربت غيثاء لها بخوف: ياجوزاءء والله مايفيد كل هالبكى عليهم!
الله ما راح ينساك وراح ياخذ حقك منه هو وامه وابوه بعد
هزت جوزاء راسها بفهم وهي تقول: ابي ابقى لحاليي الحين اجيك
نزلت غيثاء بضيق وهي تشوف جوزاء تشرب المويا وتمسح على بطنها الي اكيد يحترق الحين.
ورجعت هي للناس وهي تشوف الكل لاهي وما احد انتبه
وانتبهت ان بنات جوزاء صارو بحضن جدتهم ام عيسى! طليق جوزاء
وعضت شفايفها بغيض وهي ماتدري كيف تاخذهم منها بدون ماتبين لاحد وتصير مشكله
وقبل لا تنزل جوزاء وتشوفهم وتقلب العرس هذا كله عزاء من وراهم
وشافت فجر تلفح بشعرها وترقص مع باقي الصغار
سحبتها وهي تهمس لها: ففجرر روحي ل الشيماء والمها وتحججي انك تبينهم او اي شي
بسرعه قبل تشوفهم جوزاء وتصير مشكله
لفت فجر تدورهم بعيونها وشافتهم بحضن ام عيسى "فاطمه"
وفهمت السالفه على طول
وقربت منهم فجر بحده وهي تقول: الشيماء والمها يلا ورانا رقص هذا عرس خالكم
وسحبتهم من يدهم بسرعه قبل تعطي مجال للعجوز فاطمه انها تتكلم
تنهدت غيثاء براحه وهي تشوف جوزاء نازله وبناتها بعيد عن فاطمه
الي وقفت وهي تسحب بنتها وتهاوش وطلعت من البيت معصبه
شافتهم جوزاء وهم يطلعون وصدت عنهم وهي ترجع تبتسم وتتناسى الي صار
وهي مادرت بالشخص الي سمعها وسمع بكاها الي خلاه يروح يدور عيسى يبي يطلع حرته فيه
بس مالقاه وهذا من حظه
لانه لو طاح بيده مايطلعونه الا قتيل
'—————————'
'مهيب'
بدا العرس عندهم من وقت وكل اهل الديره صارو عندهم وفرحانين معهم
وكان عندهم مثل الفرقه الشعبيه الصغييره الي يدقون بكل اعراس الديره!
وحريمهم يدقون عند الحريم بنفس الوقت
فكان الكل متجمع حولهم ويرقص.
ووقف قايد بهدوء وهو يلف بعيونه يدور على ابو غزلان الي ما جاء!
وماحب قايد هالحركه منه والي فيها تقليل لبنته قدام كل ناس هالديره الي ماتعرفها!
والتفت قايد على صوت مهيب الي همس له: شفيك ياعريس؟؟
سرحانك فيه قلق؟
ما اخفى قايد الي يحسه لانه يقول لمهيب كل شيي: ابوها ما جاء يا مهيب
هالشي كنت خايف منه!
راح يطلع عليها كلام ديرتنا وتعرفها
مهيب وهو يهديه: ماعليك ياخوي يمكن ضاع عليه المكان ولا يسال هنا ولا هنا
عطه من الوقت شويي وبتلقاه معنا
وكمل بابتسامه: وتعال الناس تنتظر عرضتك
وسحب مهيب قايد معه لنص الساحه والتمو حولهم اهل الديره
وطلع مهيب سلاحه وبدا يطلق بالهواء مثل عاداتهمم.
وابو قايد والجد مع باقي الشياب بكامل فرحتهم فيه!
وشبه انتهى العرس وابو العروس ما حضر! وهذا مصيبه تعتبر عند اهل الديره وراح ياكلونهم بالكلام!.
'—————————'
'صقر'
طلع من المخيم وهو يرد على اتصال مهم وصله من خارج الديره
صقر: ياههللا ياهلاا
ايه وصلتت انا صقر محمد
ان شاء الله من الصبح بدري وانا موجود
لالا نففس الوصف الي عندك صحيح
يلا فامان الله.
وقفل جواله وكان راجع للمخيم وشاف ذياب وقرب منه: شفيك!
ذياب: احس اني مخنوق ماودي اكممل
صقر: سرينا اجل!
ذياب: والعرس!
صقر: اي عرسس وانا اخوك
الشياب راحو
والفرقة على وشك
وقايد الحين بيمشي
يعني انا وانت ومهيب ورانا سسهره
ذياب: يلاا على شورك
ودخلو للمخيم من جديد وهم يوقفون مع قايد الي بعد وقت طلع وهم وراه لين بيته وهم يغنون فيه وله
ووصلوه عند باب بيتهم
ومشو بعدها.
'—————————'
'غزلان'
كانت بغرفتها هي وقايد الي وصلت لها من شوي
بعد ما راحو اغلب الحريم
وزفوها من بيت الجد لبيت ابو قايد
وتحديداً لغرفتهم الخارجيه والمنفصله عند باقي البيت بس بنفس الحوش
وكانت مع كل خطوه تخطيها تحس بقلبها يرقع من الخوف والتوتر
وكانت ملاحظه فرحة خواته وامه
الي كل شوي يجون يسالونها لو تبي شي ولو ناقصها شي
ومهتمين فيها بشكل حننون
وحتى اغراضها البسيطه الي جات فيها رتبوها لها
وبالاخير طلعو كلهم اول ما وصلهم صوت الرجال مقربين لهم
وجلست غزلان على طرف السرير الكبير بخوف
وهي ماتحس برجولها
وبعد وقت مر عليها بطيء سمعت صوت قايد الي تميزه بين الكل
وهو يرد على مباركتهم له
ووصلها صوت خواته الي يعبرون عن فرحتهم
وشوي شوي اختفت الاصوات من حولها
وكانت صوت خطواته تقرب منها شوي شوي
ووقفت هي بخوف وهي منزله راسها وشاده على يدها
وغمضت عيونها بقوه اول ما انفتح باب الغرفه الكبيره
ودخل قايد بكل هيبته
وماكانت تشوفه بس وصلها صوته الي قال: مبروك ياغزلان
الله يكتب التوفيق لحياتنا
ماقدرت غزلان ترد وهي توترها يزيد
وخوفها يكبر!
وهي صحيح تشوف قايد كثير بحكم شغله معه ابوها!
بس عمرها ماكانت بمكان واحد بقربه
وغير كذا هي كارهه الطريقه الي تزوجت فيها منه!
وهي ماتدري عن رغبته فيها
فكانت تحس انها فارضه نفسها عليه
ونست غزلان! ان قايد ماينفرض عليه شي مايبيييه
واستسلمت للمساته الهاديه وقربه منها وهي ماتحس بفرحه كل بنت!.
وتحس انه فرض عليها هي بعد.....،.
'—————————'
'مهيب'
جلس بكل تعب الدنيا الي يحسه من شغل العرس الثقيل الي اشتغلوه!
وغمض عيونه بتعب وهو ينسدح على ارضية سطح بيتهم المفتوح على سطح الجد وهو يسمع لصقر الي كان يدندن بهدوء
صقر:
ضيعنا ليالي العمر
ضيعنا الجفا والهجر
ونسينا مع الايام
اسباب الخصام المر
وطول ماصقر يرددها كان ذياب متكتف ونظرة على السماء الواسسعه وسرحان ومو معهم ابداً
وفز وهو يعدل جلسته من الحجر الصغير الي ضرب كتفه
وكان مهيب الي رفع راسه عن الارض وهو يقول: وين سرحان يالطيب؟
اخذ ذياب نفس عميق وزفره بهدوء وهو يلعب بالسبحه الي بيده
سكت صقر وهو يلف عليه: لااا وضعك فيه شي منت طبيعي!
جلس مهيب وهو يدقق نظره بوجه ذياب وينتظره يتكلم
وقال ذياب اخيراً: شايل هم الجدد الي جايبينهم للمركز تعرف توهم على الشغل وراح يكون عندي تدريب لفتره طويله
وبمزح: يعني راح تشتاقون لي
ارتاح مهيب وهو يرجع ينسدح وقال صقر بخيبه امل: وانا قلت الحين بيقول قلبي والحب تعبني وعندي حبيبه
واخرتها شغل وعسكر
لف عليه ذياب ببرود: وانت تشوف الحب اهم من وطنك!
ضحك مهيب وقال بحب: الحب وووطن
وقال صقر بتلحين: الححب وطن! وانا وطني عيونها!
مارد عليهم ذياب الي ماعنده شي يقوله! ولو حاول يتكلم بالموضوع اكثر راح تنكشف كذبته ويبان الي بقلبه على وجهه اككثر
ووقف مهيب وهو يقول بتعب: بقولهم يطلعون الفرش ولا ودكم بالنومه تحت!
نام صقر بمكان مهيب وهو يقول: لا هنا زين زين
هز مهيب راسه بفهم ونزل يبي من افنان تطلع لهم فرشش
ومالقاها بغرفتها هي وغيثاء وفجر
وراح لغرفه جوزاء وشافهم متجمعين حول سريرها ويسولفون مع بعض بهمس عشان ابوهم مايصحى ويشوفهم كذا
لانه يشوف ان السهر يخربهم!
مهيب بابتسامه: انتو هنا
غيثاء: هلا مهيب؟ بغيت شي
مهيب: ايه طلعو لي الفرش باخذهم السطح
افنان: معك احد؟
مهيب: ايه ذياب وصقر
جوزاء: انتبهو لاتطلعون يابنات لين تاكدون الصبح انهم صحو
افنان وغيثاء: ان شاء الله
وقامت افنان تطلع الفرش لمهيب الي دخل غرفته هو وفهد وشافه بسابع نومه
وطلع من جديد واخذ الفرش من افنان وطلع لسطح
وهو حاس ان ذياب مو على بعضه
ووراه شي اكبر بس ماحب يضغط عليه اول ما شافه ناايم وهم كلهم تعبانين بعد هالعرس الي صار بوقت فجأة!
وما احد حسب ححسابه.
'—————————'
'صقر'
فز فجأة على صوت جواله وتلفت حوله وهو يتذكر نومته امس بالسطح! والعرس
ووو؟ الممعلمات!!
وقف بسرعه وهو يرفع جواله الي طاح وتحرك ذياب وطاح صقر الي كان بيتعداه فوق مهيب الي صحى مفجوع
وعلت اصواتهم وهم مايدرون ايش صار
وقال صقر بالم من طيحته: بسم الله ما شاء الله وش تاكلون انتو!!!
طايح لي على صخره مو اوادم
تافف ذياب ولف يكمل نومته وهو يشوف الساعه ومامر على نومتهم الا كم ساعه!
وفرك مهيب عيونه باستغراب: انتِ ليش صاحي هالوقت!
حتى الفجر باقي علييه
صقر: الييوم بيوصلون معلمات المدرسه الجديدة الي بتفتح بعد اسبوع
ووحده منهم بنت صاحب خالي ماهر
وبتجي تسكن بالغرفه الخلفيه لبيتنا!
مهيب: ما شاء الله ما شاء الله الله يوفقهم
وكمل مهيب بتذكر وهو يشوفه يلبس ثوبه: صببر صبر اي غرفه؟ الي نسهر فوقها!
صقر: اايه الي تطل على دكتنا
يلاا اشوفكم
تاخخرت عليهم
ونزل بسسرعه من طرف نازل من فوق السسطح متمسك بالعتبات البارزه من الجدران القديمه ونزل للارض
وطلع مفتاح سيارته وهو يتوجه لها
وركب وهو يحاول يصحصح ويمسح وجهه
'—————————'
'مارية'
اخذت نفس عميق وابتسمت بتفاؤل وهي مستبشرة خير من الجو الزين الي تشوفه
وركبت السياره بجنب اخوها وقالت بابتسامه عريضه: يلا بسم الله
رامي: توكلنا على الله
وحرك السياره بهدوء ومشو بالطريق وكانو الوقت الفجر
يعني بيوصلون محطه النقل بعد ساعه لانها تبعد بعيد عن مدينتهم
ومن هناك؟ راح تبدا خطوه ججديده وكبيره بحياتها
والي هي اختارتها بنفسها وتطوعت عشانهاا!
لانها من النوع المندفع لمساعده غيرهه
وتحب تغامر بالشي بس بحدود!
كان ابوها دايم يقولها قصصه بديرته الي انولد فيها! وكيف انها بععيده وطريقها صصعب
والمدارس شبه منقطعه فيها
فكانت امنيتها طول ماهي تدرس تخصص الاحياء انها تكون معلمه ف هالقريه
ومرتت السنين وتخرجت مارية وتعينت بمدرسه قريبه منهم بسبب حاجتهم للمعلمات
وبعد سنه من تعيينها؟ انتبهت لخبر فتح مدارس جديده لبعض القرى
واول ما شافت قرية ابوها من بينهم؟ اصصصرت انها تنقل لها!
وكان ابوها معترضض بالبدايه
لانها تشتغل قريب منهم وبمكان زين
وقريب بتتزوج!!
ايش لها بالمعاناة وتروح بعيد عنهم وقرى وطرق صعبه!
بس مارية اصصرت عليه وقدمت على النقل رغم رفضهم
ويوم طلع اسمها رضو مغصوبين
بس شوي شوي اقتنعو اهلها
وبذات ابوها الي فكر بحال كل مين عايش ب هالديره البعيده وهو يعرف تفكير بعض الاهل الي مايرضون ان عيالهم يتعلمون برا!
وغير كذا كثير معلمات يروحون مجبورات! ومايقومون بوظيفتهم بكل امانه!
فهو يشوف ان بنته راح يكون لها من الاجر الكككثير وراح تطلع كل الي بداخلها من حماس بتعليمهم
بذات لانها راحت برضاها!
طلعت مارية من افكارها وهي تتفقد الطريق
الي كل مايقصر تحسه يطول اكثر لانها تنتظر الي بيصير بعده!
وكان يحاول اخوها يشغلها ويسولف معها
ويوصيها على نفسها!!
وانها رايحه لمساعده انسانيه وعشان تعلم غيرها وبس!
وماتحتك باحد هناك لين تاخذ وقت وفتره تتعرف فيها على الكل زين
طبعاً غير بيت العم ماهر الي يعرفونه من زمان! وعلى تواصل معه من بعيد!
ولازم من البيت للمدرسه ومن المدرسه للبيت!
كررت مارية معه اخر كلمه: ولا تنسين تتصلين وتكلمينا كل يوم
وضحكت وهي تحط يدها على كتفه: ابششر
والله حفظتها من كثر ماعدتو نفففس الكلام انت وامي وابويي
ان شاء الله كل شي بيكون بخير وانا ماقدمت على هالخطوه الا وانا قدها باذن الله
ولفت وهي تشوف المحطه الي قربو منها
ووقفت سياره اخوها وعرفت انها خلاص وصلت!
قربت من اخوها وهي تبوس راسه وقالت بضيق: حيل راح اشتاق لكم
سلم لي على الككل هنااكك
ضحك اخوها وقال: حتى سلطان؟
كشرت مارية وقالت: الا هذا بالله مابي اسمع اسمه حتى
ونزلت بشوية خوف وتوتر
ونزل معها اخوها ونزل لها الاغراض
عند السياره الكبيره الموقفه تنتظرهم
والي كان صقر واقف عندها!
وسلم عليه رامي وركبت مارية سيارة صقر بهدوء وهي تفرك يدينها بتوتر
وبعد وقت شافت رامي يرجع لسيارته وصقر لسى برا السياره وكان يكلم بالجوال
وبعد وقت قفله بتافف وركب لسياره معها بكل صمت وهدوء
واول ماحركو سيارتهم حرك رامي سيارته راجع لبيتهم
ومارية رايحه لمستقبل جديد!.
وبدت تقرا اذكارها من جديد وهي تستودع نفسها الله
اما صقر كان يحاول يسوق بدون مايلتفت لها! وهو شبه منهبل انها كاشفه وجها!
وحجابها ملفت!
مع انها عبايه اسود كبيره بس كانت مو معتاده عندهم بالديره
وغير كذا حجابها مايناسب الديره واهلها!
وكان يتمتم بداخله: الله يعينها على الملاحق الي بيصير
والله يعين عيون اهل الديره من هالجمال والشاامه!
واستغفر بسرعه وهو يحاول يجمع تركيزه بمكان واحد! وهو السواقه ب هالطريق الوعره والقويه.
'—————————'
'قايد'
فتح عيونه وهو يشوف السرير الكبير الي نايم بطرفه فاضيي
والي كانت تشاركه اياه من كم ساعه اختفت
لف بعيون فيها النوم وشاف له خيال صغير ابيض جالس قدام التسريحه الصغيره
اخذ جواله الي كان على الطاوله وشاف الساعه وانتبه ان صلاه الفجر فاتته!
رجع انسدح وهو يغمض عيونه ويتنحنح عشان يطلع صوته
وقال بصوت قوي بس بحة النوم فيه: كم الساعه!
فزت غزلان الي كانت تتامل المرايه بغير هدف
وبالها ابداً مو معها ولا حولها وما انتبهت له
وتوترت وهي تدور حولها على مكان فيه ساعه بس ماكان فيه بالغرفه!
وحتى جوالها الي مافتحته من اسبوع ماتدري وينه
ووقفت بتوتر وهي ماتبي عينها تطيح بعينه وبذات وهو ب هالشكل ولسى نايم بالسرير
واول ماطاحت عينها على جواله الي جنبه عضت شفايفها بقهر وجلست بدون ماترد عليه
وهمست لنفسها بقهر: الجوال جنبه وشاف الساعه ويسالني عنها!!
بس فزت بخوف اول ماحست باليد الي ضغطت على كتفها اليمين
وغمضت عيونها وهي تحس فيه يسند وجهه على كتفها الثاني
وهمس: اذا سالتك تردين!
هالحركات ابتعدي عنهاا
ماعادك بالمدينه ياغزلان!
هنا الديره والديره لها اصولها بمعاملة الزوجه لزوجها
ولو ماتعرفين منها شي نعلمك ايش ورانا!
وباس خدها بطريقه كهربتها وهي تحس انها ترجف
وكانت هالبوسه هادديه عكس صوته المليان حده!
وفتحت عيونها وهي تتنفس بقوه اول ماسمعت صوت الحمام تقفل
ونظرت لوجها بقهر وهي تمسح خدها بقوه.
'—————————'
'غيثاء'
طلعت من المطبخ بسرعه وبيدها كاسه مويا
ودخلت للحمام الي بالحوش وهي تشوف جوزاء جالسه على طرفه وهي ماسكه بطنها بالم
عطتها غيثاء وقالت بحزن: اششرربي موويا ياجوزاء
وقومي خليني احط لك فطور ثاني وخذي ادويتك!!
سندت جوزاء راسها على طرف الباب وقالت بصوت مبحوح بعد ماطلعت كل الي ببطنها: ابي اننام بس
سندتها غيثاء بعد مانزلت كاسه المويا وبدت تمشيها لغرفتها
على دخلة ابوهم للبيت ووقفو بنص الحوش وهو انتبه لجوزاء ووجها الشاحب
وقرب بسرعه وبقلق بان على وجهه: جوزاء يابنتي شفيك!
ابتسمت جوزاء بشحوب وهي ماتبي تخوفه: تطمن يالغالي مافيني شي
ابوها: كيف مافيك ووجك شاحب
ابتعدت جوزاء عن غيثاء وهي تبي توقف لحالها عشان يتطمن انها بخير
وقالت وهي تمشي: مافيني الا العاافيه يبه ووا
وماكملت كلمتها لان الدنيا دارت فيها وطاحت فاقده وعيها
صرخت غيثاء تنادي باسمها وهي تحاول ترفعها
ونزل ابوها لمستواها وهو يرمي عصاته ويحط راسها بحضنه
ويصحيها بخوف وهو يصرخ بغيثاء تجيب مويا
وقامت بسرعه ودموعها تنزل وجابت كاسة المويا الي تو نزلت!
اما قايد طلع مفجوعع وهو وصله صوتهم وهو توه يلبس
وماكان فيه بالبيت غيرهم!
لان امهم وباقي البنات من الصبح بدري طلعو لبيت الجد داغر
لان الفطور عنده
بس جوزاء ماقدرت تروح تحس انها تعبانه وجلست غيثاء عندها!
وكانت تتالم من بطنها والحين وصل فيها الالم انها تفقد وعيها وشالها قايد بسسرعه على نظرات غزلان الواقفة عند باب الغرفه مرعوبه من الي يصير
ودخل فيها قايد لغرفتها وهو يحاول يصحيها
وبعد دقايق فتحت عيونها وهي تحس ان الدنيا للحين تدور وماتدري ايش صارر
تنهد قايد براحه وهو يشوفها مفتحه عيونها
وابتعدت غيثاء عن ابوها الي جالس بتعب وهي تقيس له الضغط
وقربت بسرعه من جوزاء وهي تقول: تحسين بتعب؟
حطت جوزاء يدها على عيونها ونزلت دموعها بهدوء
وقال قايد بحده: شالي صار وخلاك تثورين بطنك!
مو قلنا الزعل نبتعد عنه ياجوزاء!
اذا صحتك ماتهمك لنفسك ترا وراك بناتت يبونك حولهم ومحتاجينك
ماردت جوزاء الي صاده عنهم
ووقف ابوهم الي سنده قايد وقاله بتعب: خذني غرفتي
وقفتهم غيثاء بقلق: يبه مو زين تنام كذاا ارتاح شوي وانتظر جية امي الحين اناديها لك
هز ابوها راسه بفهم وطلع مع قايد لغرفته
وراحت غيثاء للمطبخ وهي تفتح الشباك الكبير وتنادي منه وجاتها الشيماء بنت جوزاء وقالت لها تنادي امها
وثواني وجات وقالت لها الي صار وخافت امها على جوزاء وهي تعرف بتعبها القوييي
ورجعو كلهم للبيت
ودخلو عند جوزاء يتطمنون عليها وانشغلو معها ونسو عروستهم!.
'—————————'
'مهيب'
مسح جبينه بتعب وهو ينزل صندوق خضار كبيير تو جمعه من الارض
وجلس على الطاوله الي ياكل فوقها ذياب وقال: الحين جدي عنده كل هالخير
وكل هالناس الي تشتغل بالارض
ويبون يشتغلون اي شي بس عشان كرمه معهم
شيبي فينا
ودي افتح لي دكاني لحاللي
ذياب: لا يسمعك جديي
تعرفه ناحية هالموضوع
مهيب: بس هالشي غلط!
لين متى ببقى على هالشغل وانا بتزوج وبفتح لي بيت
محتاج دخل ثابت وقوي
جدي والله يطول بعمره بس مو دايم لنا عشان ناخذ مصروفنا منه كل شهر!.
تكتف ذياب: انا الحمدلله وعندي شغلي وجاي اليوم اضيع وقت بس بوجودي بالديره لين ارجع المركز
مهيب وتذكر: ايه على طاري المركز! انت وش سالفتك!
ذياب: وش سالفتي!
تعدل مهيب وهو يدقق بملامحه: من امس وانت مو على بعضك!
وسالفه المركز ما اقنعتني!
انت دوم تنتظر الجدد عشان تدربهم على طريقتك
وهذي اول مره اشوفك تتذمر من شي يخص شغلك!
تهرب ذياب بنظراته وماعرف ب ايش يصرفه
لانه فعلاً يقدس شغله كثير
واخذ نفس وهو يحاول يتكلم ب اي موضوع ثاني ونظره على وجه مهيب الي ينتظر كلمة
بس قاطعهم اتصال جوال مهيب والمتصل كان صقر الي قال باستعجال: مهيبب فزعتكك
وقفت علي السياره وانا بعيد عن الديره ومعي الناس الي قلت لك
جيب السياره الثانيه وتعال لي يم السور من الشرقق على طريق ال.. وبدا يوصف له وين هم بالضبط وقفل الجوال بتافف وهو يضرب السياره برجله بقهر وهو مايدري شفيها وقفت فجأة وعجز يشغلها من جديد.
اما مارية كانت طول وقتها تستغفر وتدعي بقلبها ان الله يستر وتعدي بدون مشاكل وتوصل بالسلامه
وهي قلبها بدا يقبض عليها وهي توها ماوصلت ل هالديره! وبدت تحس بخوف انها تتعاقب على روحتها رغم رفض ابوها الي وافق بصعوبه وعشان خاطرها وخاطر كل الي وده بالعلم..
وفز مهيب وهو يلبس ثوبه المغبر من المكان فوق ملابسه الي يشتغل فيها وحط الجوال بجيبه وقال لذياب: السياره وقفت بصقر شرق السور
اذا جدي سال عني قوله اني قريب ماني مبطي يلا سلام
وطلع بسرعه لسيارته الكبيره والي تناسب هالاماكن وطرقها
اما ذياب رفع كاسه الشاهي وشربها دفعه وحده ووقف وهو ياخذ سبحته من فوق الطاوله واخذ نفس عميق ومشى متجه لبيت جده!.
'—————————'
'افنان'
وقفت بفشله وهي تشوف امها جالسه مع غزلان وتحاول تتكلم معها وتفتح سالفه وتلطف الجو بالفطور الي اصلاً مجهزينه بس كانو ينتظرون رجعتهم من بيت الجد وتكون هي صحت على راحتها بس الي صار مع جوزاء اربكهم كلهم
ولفت افنان على غيثاء الي جالسه قريب من جوزاء النايمه بسريرها: والله ما ادري كيف نطلع ونقابلها
فشله صباحيه عرسها صحت لا فطور ولا جو زين
غيثاء بضيق: ابوي بيذبح ذبيحه الظهر وبنتجمع عليها ببيت جديي
ولفت على جوزاء السرحانه بحالها: جوزاء فيك حيل تروحين؟
هزت جوزاء راسها ب ايه وقالت بهدوء: لو مارحت جدي بيقلق ويجيني لين هنا فليش اطولها واروح من البدايه
افنان: اي والله عاد جددي يححبك حيل
غيثاء: طبعاً اول حفيدة من البنات دلوعتته وحبيبته
بس حسبي الله على الي اخذ الفرح الي كان يملي وجهك
ابتسمت جوزاء بحزن وهي ترجع لسرحانها ويدها على بطنها بالم
ودخلت فجر بسرعه وهي تقول: اممي تقولكم تعالو للقهوه غزلان خلاص افطرت
طلعت افنان وراها وقالت غيثاء لجوزاء: تطلعين معنا؟
سحبت جوزاء اللحاف وقالت بهمس: برتاح شويي عشان يكون فيني طاقه اطلع لبيت جدي
قربت غيثاء وباست راسها بحنان وحزن وطلعت بعد ماقفلت الانوار والباب
وجلست مع امها وغزلان وافنان بالحوش وكان الجو زين وبرادد خفيف
وكانت غزلان طول وقتها هاديه وترد على اسئلتهم بس
والي كانت حول اهلها وعمرها وكيف يعرفهم قايد!
وكانت تجاوب غزلان بكل اختصار وهي هذا طبعها هاديه وماتبين الي بداخلها من مشاعر لو تحتررق وهالطبع يطلع مع الناس الجديده عليها لين تتعود عليهم وتبدا شوي شوي تتعامل بكل راحه اذا وثقت فيهم.
وكان هالطبع فيها مثل الحصن لنفسها! بذات لانها انخذلت من ناس ككثييره! واولهم واقربهم 'امها'.
وانقضى الوقت عندهم مابين سوالف وتعريف لغزلان بعائلتهم الكبيره
وما احد جاب سيره الي صار مع جوزاء من شوي ولا غزلان سألتهم وهي تشوف انه من خصوصية اهل البيت ودامهم ماتكلمو يعني حابين يقفلون على الموضوع!.
'—————————'
'مارية'
حضنت راسها بقلق وهي ترفع راسها لصقر الي من يوم وقفت السياره ونزل يشوفها ما ركب لسياره
وطول وقته براا ويحاول يصلح فيها
وبالاخير يوم شافته يتصل ويكلم احد؟ جلس على صخره قريبه وما عاد رجع لها
وواضح انه مايبي لا يضايقها بوجوده ب هالموقف ولا يحرجها وهو غررريب عنها
ففضل وجوده برا السياره لين يوصل مهيب!
ومر حول الساعه وهم على هذا الحال
وبالاخير شافت صقر يوقف وهو ياشر بيده لسياره مقبله عليهم
ووصلت اخيراً ونزل منها شخص طويل بثوب وعمامه على كتفه وماكانت واضحه لها ملامح وجهه ووقف مع صقر لوقت وهو يتكلم معه!.
'—————————'
'مهيب'
انتبه لسيارة صقر الموقفه وقرب منها وهو يشوف صقر الواقف بعيد عنها شوي
ووقف سيارته جنبه ونزل
مهيب: صقير شفييك شصار
صقر بطفش: مثل كل مره وقفت علي وطلع السبب 'وبدا يتكلم عن مشاكلها'
مهيب: الي عجزت افهمه! انك تعرف كل هذا؟ ومع كذا ماخذها لخط سفر وممشيها كل هالمسافه!!
اصلاً لو ما خربت عليك كنت بزعل عليها
صقر بضيق: والله من التعب والنوم الي كنت فيه راح عن بالي المسافه الكبيره هذي
ضرب مهيب كتفه: يلا ماعلييه
واشر بعيونه على السياره: خلي معلماتك ينزلن بنمشي على سيارتي
صقر بضيق اكبر: مو هذا الي مضيق علي!
نازلل على اساس انهن معلمات! وبالاخير معلمتين ووحده منهن اعتذرت ويمكن ماتدرس عندنا ابد
مهيب: يعني مامعك الا معلمه!
لف صقر راجع لسياره: ايه
قرب معه مهيب وهو يبي يشوف سيارة صقر لين المعلمه تنزل وتنزل اغرراضها
ووصله صوت صقر الي قال: يا اختي السياره مامنها رجا
بنروح على سيارة ثانيه وباذن الله مو مطولين لين نوصل الديره
ووصله بعد الصوت الهادي الواثق الي قال: مو مشكله اخوي بس ممكن تساعدني وتنزل الشنط
قرب صقر للباب: اابشريي
ونزلت هي من الباب الثاني وكانت تمشي وهي مشغوله بشنطتها وكانت شوي شوي تقرب من سياره مهيب
ووقفت قدام الباب الخلفي وهي تحاول تفتحه وعجزت فيه وحسته ثقيل
ولفت بتنادي صقر! بس حست باليد الي وصلت لها وفتحت الباب بققوه وهو يرفعه قال: هالباب محتاج هالقوه عشان ينفتح! ولازم ترفعينه.
وكان راح يبتعد بس تجمد اول مارفعت مارية راسها له!
لحظه صمت قصيره جججداً
بس بالنسبه ل هالاثنين كانت سنين!
او ممكن بالنسبه لمهيب بس
الي توقع تكون الي قدامها ككل شي الا هالشكل
توقعها كبيره بالسن او على الاقل بنقابها او عادديه!
بس هالوجهه وهالجمال وهالشامه!! ماتوقع
ومو شامه وحده 3 شامات خطفو نظراته كلها
وقطع اللحظه القصيره صوت صقر: مهيب تعال شيل هالعفش بحط الاغراض
تنحنح مهيب وهو يحاول يطلع صوته وابتعد بسرعه.
.
.
تعبت ادور درب ماينتهي لك
.
.

 يا شامة على وجه القمر يا قمرا ورى الليل الضرير ّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن