وفي أحدي منازل الصعيد
ركض الطفل سريعا بعدما اخترقت اصوات الرصاص اذنيه ليجد والده نائماً على الارض وحوله الدم ويأخذ انفاسه بصعوبه ويصرخ حتى ينقذه احد
وضع الطفل يده على فمه ليكتم صوت بكاءه وسط اصوات الرصاص التي اخترقت المنزل لتركض الام سريعا وتمسك بيد ابنها وتقول بخوف وانفاس مرتفعه
_يلا ياااااتميم امشي معايا
نظر لها الطفل بعدما تحولت عيناه للون الاحمر من كثره البكاء ليقول بكسره
_بابا
_ابوك هو اللى جابه لنفسه يلا عمك هيجيب اخواتك هنمشي من هنااا
حملت الام ابنها لتطرق الساعه الثانيه عشر ويظل صوت الساعه يردد في اذن الطفل المتمسك بوالدته وهو يرتجف ولاتزال صوره والده من رأسه.
وفي الوقت الحالي يرفع شاب رأسه ويسمع صوت الساعه وهي تطرق بصوت مرتفع ثم يمسح على خصلات شعره البنيه المنسدله على جبهته ليقول بنبره مليئه بالتعب
_لسه نفس الصوت بيتردد في ودني
صمت ثواني ودخلت زوجته ذات الشعر الاسود الطويل المتموج وترتدي فستان احمر مزين بالورود وقالت وهي تضع يدها على كتفيه وتقوم بتدليكهما
_وحشتني اوي ياتميم اصريت اني ارجع من عند اخويا وامي من الصعيد عشان اشوفك
وضعت الفتاه يدها على ظهره العارى لتقول
_اكيد انا وحشتك صح
وقبل ان تضمه وقف سريعا وهو ينظر لها بغضب ليقول
تميم: الظاهر انك اتعديتي حدودك
نظرت له الفتاه بحزن ليقول هو
تميم: مش هتناامي في حضني غير لما اخد حق ابويااا يامُهره
ابتسمت الفتاه بكسره لتقترب منه مره ثانيا وتستنشق انفاسه بشغف وتقول
مُهره: انا معاك انو عمي كان غالي عليك بس السكه دي اللى بيروح فيها مبيرجعش انت عايزني اتقهر على جوزي ليه
نظر لها بغضب ليحمر وجهه ويمسك عنقها بغيظ وهو يقول
تميم: كلمه ممكن اخليكي تحصلي ابويا
كانت تأخذ انفاسها ببطئ لتدخل الام صفيه سريعا وتصرخ وهي تقول
_تميم
في الصباح
في المطار
يقف طفل صغير متمسكاً بيد شقيقته وهو يقول بنعاس
فراس: ملاك اتأخرت اوي ياروڤان
ابتسمت شقيقته روڤان وهي تقول
روڤان بسعاده : فراس بص ملاك جت
نظر الطفل ووضع يده على فمه وهو يضحك ويرى شقيقته الثانيه متمسكه بحقيبتها وتركض نحوه وضمته سريعا وهي تقول
أنت تقرأ
ملاكي المُتيم
عاطفيةهو رجل لا يترك حقه ولا يتنازل ابداً مستعدا ان يخاطر بحياته من اجل الوصول لهدفه ويتحدى المخاطر ايضاً حتى الذئاب تصمت حين تسمع صوته الذى يتلجلج الجميع عند سماعه ولكن القدر اقوى بكثير حين يفتح ألام الماضي بكل عفويه وينتظر من الذى سينتصر في ساحه القتال...