part 22

264 8 0
                                    

أستيقظت روفان وهي تصرخ قوياً بأسم حبيبها ونظرت حولها بخوف وهي تأخذ انفاسها بصعوبه لتضع يديها الصغيرتان على وجهها وتبدأ بالبكاء الشديد وتقول بهمس

روفان: تعبت اوي من يوم موتك وانا بتعذب كان نفسي تاخدني معاك او تفضل معايا انا كده مش قادره اعيش

مسحت دموعها لتركض نحو السُم الابيض وتأخذ جرعه كبيره لكي تشفى جروح قلبها

في قصر الهراوي

يمشي ادهم في الحديقه وينظر لعتمه السماء وهو يتنهد بتعب ثم راي ابرار التي تجلس على الارجوحه وترفع رأسها وتنظر للسماء

ركض ادهم نحوها وقال

ادهم: فينك انهارده مش قولتلك انزلى عشان اعرفك على عمي

نظر ادهم بدهشه وهو يراها صامته ثم قال

ادهم بابتسامه: بتتقلى عليا ولا ايه

ابرار: بكره الصبح هلم هدومي وامشي

ادهم: حد كلمك انتي عارفه انك مش هتمشي طول ماانا في البيت ده

ابتسمت بسخريه ونظرت له قائلا

ابرار: كفايه كدب بقا انا طول عمرى واثقه اني مجرد واحده ملهاش قيمه بالنسبالك بس كنت بكدب نفسي

ادهم: ايه الكلام ده انتي جرا لعقلك ايه انتي مش عارفه انتي ايه بالنسبالي

ابرار: عرفت متأخر ربنا يهنيك معاها انا عارفه انك عمرك ماتبصلى او بتعمل كل ده عشان ترضي ضميرك وبتقول ياعيني البت غلبانه وارد الجميل لامها اللى ربتنا بس كل ده مش هيبقى على حسابي انا تعبت والقاعده في البيت ده بتخنقني

صرخت ابرار بتعب وسط دموعها التي تساقطت لتنظر له وتقول بنبره قاسيه

ابرار: كفاياك كدب هي بتحبك كان باين اوي على عينيها وهي بتكلم معاك

وقفت بتعب وقبل ان تذهب جذبها ادهم من زراعها وضمها وهو يقول

ادهم: واثق انو حد كلمك بس وحياتك عندي مش بحبها ولا شايفها اصلا هما عايزينها وانا عايزك انتي

ابتعدت ابرار وادرفت بحزن

ابرار: يبقى تختار اللى اختاروها على الاقل عشان رضا اهلك

ركضت بعيدا عنه ليقف شديد الغضب ينظر حوله ويوجد بركان نار يكاد ان ينفجر

في الصباح

في قصر الهراوي

تجلس الطفله على رخام المطبخ وتقوم ملاك بأحضار وجبه المدرسه وقالت الطفله

لورين: ليه بتعملى من الحاجه اتنين

ملاك بابتسامه: تفتكرى الولد اللى جينا وشوفناه وعملت امه

لورين: فرااس!

ملاك بحزن: اه فراس انتي هتديلوا من السندوتشات دي والتفاحه دي كمان

ملاكي المُتيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن