الفصل ⑥... انا ايضا لدي قلب ...

241 11 8
                                    

فصل ⑥... انا ايضا لدي قلب ...

" اوه تبا، مالذي يحصل في هذا العااااالم بحقققق"
صرخت بأعلى صوت و ابتعدت عنه، هذا بديهي فهذا كان مفاجأ و ايضا هو مغطا بالدم
استيقظ هو الثاني بعد سماعه لتلك الصرخة و غطا رأسه بالوسادة لكي لا يسمع صراخها
"اااه اصمتي قليلا..."
بقيت توقظه و تصرخ "هااي من انتتتت، استيقظ و اخبرنيييي اين انااااا "
قد تستغربون لما هي ليست خائفة بعدما ادركت انها مخطوفة هذه المرة ايضا، حسنا هي لاحظت انها اولا غير مربوطة و انه ايضا وضعها فوق سرير مريح في غرفة جميلة لم تظن انها سترى مثلها في حياتها و ايضا هي تذكرت ما حدث البارحة لكن آخر ما تذكره هو فقدانها لوعييها لا اكثر و ايضا وجهه يبدو مألوفا، هذا ما يزيد فضولها لمعرفة من هو.
و عند سؤالها له نفس السؤال للمرة الالف ، استيقظ و صرخ
" ألا يمكنني النوم بسلاااام "
تجمدت مكانها، صوته العميق ذاك و صراخه اخافها و فاجأها
(" انها تشبه الأرنب، تبدو لطيفة عندما تخاف ")
هذا ما يجول في عقله
بينما هي يجول بعقلها مليار سؤال في آن واحد
.  هذا الهدوء قاتل  .
غطا ايان وجهه بين يديه و عدل جلسته ، و تنهد ، نزع يداه، حدق في عيناها و قال:
"من انا؟ الم تتعرفي علي بعد؟"
بقيت نتاظره بصمت، حتى اظاف:
"ااااه فعلا، لديك ذاكرة سمكة، انا ايان، الذي يجلس بجانبك في الجامعة"
"آسفة لم اتعرف على وجهك جيدا"
اقتربت منه و لمست قميصه الابيض المغطا بالدم، ذلك الدم يروقها، هي تعشق الدم خاصة لونه الجميل، ابتسمت لا اراديا و قالت:
"دم من؟"
ابتسم ذلك الوسيم ابتسامة جانبية و قال
"فكري"
مسحت تلك الابتسامة و قالت"من اين لي ان اعرف؟ انا لا اقرأ الافكار و لم اكن معك اصلا"
"بلى"  قال ببساطة
عادت اليها ذكريات تلك الصدمة عندما عذبها ذلك المختل نفسيا و جسديا، تذكرت كل ما حدث و ايضا تذكرت وجود ايان في اللحظة الاخيرة بعدما ضُربت بالسوط لذلك هي فقط شاهدته يتكلم مع ذلك العجوز و بعدها اغمي عليها بالكاملو في نفس الوقت شعرت بالنصر، ذلك المريض يستحق ذلك (تقصد يلي صار له و دمه يلي على قميص ايان)
الهدوء عم المكان، كانت مُنزلتا رأسها و تفكر، تلعن حظها و حياتها مئات المرات على ما يحصل لها، توقفت عن لمس قميصه و شدة عليه بقوة و يدها ترتعش، لاحظ هو ذلك و وضع يده على يدها
"تايا هل انتي بخير"
بقيت صامتتا تزيد فقط من قوة شدها له و يزيد ارتعاشها، هي تفكر و تعيد، تتمنى الموت و انهاء كل ما يحدث لها، انهاء سلسلة الذكريات التي تتبعها طوال حياتها لتزيد فقط من خوفها و كرهها للعالم و مخلوقاته  نزلت منها تلك الدمعة الحارقة و شعرت بغصة شديدة في حلقها
حتى من دون سابق انذار عانقها ذلك الذي امامها
~صدمة جديدة لكنها ايجابية لحد ما ~
وضع رأسه على كتفها قرب رقبتها و همس لها في اذنها بصوت هادئ : "ابكي ان اردتي البكاء، و اصرخي ان اردتي الصراخ، لا تكتمي كل ذلك داخلك فقلبك سينفجر اذا زدتي الثقل عليه"
و قال في داخله ("لا تعيدي نفس خطأي... ")

رفع رأسه و ناظر عسليتاها، يتعمق فيهما، اختلطت انفاسهما من ذلك القرب و بعد ان ادرك الوضع عاد لوضعيته السابقة ، في تلك الحالة، هي كانت فعلا محتاجة لعناق و كلام كهذا ، استسلمت له ، بادلته العناق ، بكت و صرخت و انهارات و ضربته على ظهره عدة مرات و هي تقول "انا ايضا بشرية، انا ايضا لدي قلب، لدي مشاعر، هل هو طلب صعب و اناني انني اريد ان اعيش حياة عادية كالكل..."
هو بقي على حاله، يستمع الى صراخها و بكائها المحطم، يفكر مالذي مرت به ليجعلها تصرخ بهذا الصوت المكسور.
نامت و شهقاتها متواصلة من كثرة البكاء، انها تبكي لأول مرة منذ زمن طويل جدا
، انه شعور جميل و مريح ... شعور جميل ان تنام بعدما عانيت من أرق دائم، ان تصرخ بعدما كتمت صوتك في حلقك فتحول الى غصة حارقة، ان تبكي بعدما امضيت كل سنواتك تبتلع في تلك الدموع
.... و ايضا ان يتم عناقك للمرة الاولى في حياتك....
هذا كله كان بالنسبة لعالم تايا
اما بالنسبة ل أيان، فهو الآن يشيط غضبا، بسبب ماذا؟ بسبب ان عزيزتنا تايا كانت تهمس بجملتان مررارا و تكرارا عندما كانت تبكي "تبا لذلك المختل العجوز" ، "تبا لزوج امي الوغد الاحمق"
هو سمعها، حسنا مالذي تتوقعونه، مصاصو الدماء يتميزون بسمع قوي
ثمفي تلك اللحظة اتته لحظة ادراك و ندم ("سحقا، لما عانقتها، انا اكره البشر حتى لو كانت خارقة هذا لا يغير حقيقة انني اكره الجميع، لكن لما اهتم لأمرها... تلك الفتاة هالتها مختلفة بطريقة تزعجني")
خرج من البيت في وقت متأخر فهو عطش ... بدون ذكر ما سيكون طعامه فجميعنا نعرف طعام مصاصي الدماء المفضل، بالطبع، و مالذي يروي عطشهم غير الدماء..
لم يعد لمدة اسبوع
في ذلك الوقت، اي في تلك السبعة ايام
كانت تايا تتجول في انحاء البيت و تكتشفه، هو عبارة عن فيلا كبيرة فخمة، يطغى عليها اللون الاسود و القليل من البيض لكسر السواد ، لاحظت وجود غرف كثيرة في الطابق الثاني و في كل غرفة حمام و مرحاض ، عند نزول الدرج الى الطابق الاول ستجد المطبخ الكبير و غرفة الطعام و غرفة الجلوس و ايضا حمام و مرحاضا ثاني، اخيرا عند الخروج يوجد حديقة واسعة و فناء خلفي يمكن الوصول اليه من خلال الباب التي في المطبخ
خلال رحلتها للإستكشاف، لاحظت تايا وجود باب مخفي في الطابق الاول و هو اسفل الدرج، دخلت اليه و نزلت، اتضح انه القبو، كانت به غرف كثيرة لكن التي فتحتها تايا كانت غرفة تمنت لو انها لم تفتحها ابدا

.... تلك الغرفة... ما بداخلها اسوء من الجحيم بحد ذاته .... 

يتبع...

اتمنى عجبكم البارت ✨
ملاحظة صغيرة: ايان مو خفيف و الاحداث مو سريعة و تايا مو ضعيفة 😭 استنو الفصول الجاية و راح تفهمون

+_آسفة للتأخر بالتنزيل، راح اصير انزل الفصول يوم بيوم و فالليل، اكتر شي اقدر اعملو انو احاول انزل كل يوم و هذا كثير صعب و مع ذلك رح احاول _

شكرا على المتابعة 💗

𝐇𝐞𝐥𝐥 𝐨𝐟 𝐢𝐧𝐟𝐢𝐧𝐢𝐭𝐲||جٍحٍيم آلُِمآلُِآنهـآيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن