الفصل ④①... حظ ...
.... آسف تايا خاصتي، لم يكن لدي خيار سوى الكذب عليك....
.... الموضوع أصعب و اكبر مما تظنينه.....بعد بضع ساعات تستيقظ تايا على ضوء براق قوي مر عليها
دعكت عيناها بيداها و نطقة بصوت خافت
"هل هذه... الجنة؟ "
"لا يا عزيزتي لازلتي في الجحيم"
رمقت الجالس بجانبها بنضرت عبوس بعدما تذكرت كل الذي حصل البارحة
"البشر يستيقظون على الخير و انا استيقظ على وجهك البشع"
"إطمئني، لستي بشرية أصلا لقول هذا الكلام"
لكمته على كتفه و صرخت في وجهه
"بل انا كذلك يا مصاص الدماء المزعج"
"اوه فعلا؟ انا لم ارى من قبل بشريا لديه قوى خارقة"
وقفت من مكانها بإبتسامة مخيفة و اخرجت القليل من المانا من يدها
"تلعم ماذا، لو قتلتك هنا لن يهتم احد لك"
"اوه تايا لماذا كل هذا الغضب، انتي الان تقفين حية ترزقين بسببي و لم تأتيك حالة هلع هستيرية من الظلام الحالك هو ايضا اساسا بسبب قوتي...._"
صمت لوهلة ينظر اليها صعودا و نزولا
صرخت هي مرة اخرى
"لماذا انت ايضا نتظر الي بهذه النظرة المقززة مثل ذلك الرجل الذي احظرني"
"لا شيء كنت سأسئلك سؤال ما و.... انتظري، ماذا؟ هل نظر الى جسدك و تركتيه يفعل ذلك" و هو بداخله يستشيييط غضبا، ينتظر فقط موعد خروجه من هنا ليقتلع اعين ذلك اللقيط
"واو، انت تتكلم و كأنني كنت سأتمكن من اقناعه، بحقك لو انني تمكنت من فعل ذلك لما كنت هنا الآن اصلا ، لا يهم، ماهو سؤالك؟"
"مالذي اتى بكي بهذه الملابس في منتصف الليل و الى زقاق معزول؟_"
نظر إليها ببرود و اكمل كلامه
"_مع العلم انه لا وجود للعزلة في ازقة روسيا إما عصابات او بائعي مخدرات"
"مالذي تقصده بقول «هذه الملابس»؟"
انزلت رأسها لتدرك انها ب توب و تنورة قصيران، صرخت بإنزعاج
"ما هذاااا الحظ الملعوون الذي امتلكه"
"و لماذا الصراخ؟"
"لماذا كل مرة ارتدي تنورة يتم خطفي فيها"
"لدي سؤال آخر"
"تكلم انا اريد النوم"
تكلم ساخرا "كأنكي ستنامين من الارق ههه"
"تتكلم او تتركني و شئني؟"
"حسنا حسنا، لماذا انتي ترتدين السترات و الملابس بالاكمام الطويلة كثيرا في هذا الحر"
صمتت تايا و لم تجبه
"تايا ما ب_"
عانقته و حشرت وجهها في حضنه بدون ان تتركه يكمل كلامه، و بعد ما يقارب الدقيقتين تكلمت بصوت متعب:
"آيان... إجعلني أنام بالمانا خاصتك .... من فضلك"
("صوتها رقيق و متعب، يبدو انني ذكرتها بشيء يجرحها")
قالها بداخله، و بدون ان يتكلم بادلها العناق و دفع كمية من المانا لتنام، و فعلا هي قد خطت في نوم عميق...
.
.
بين اربعة احيط و باب من حديد... كل يوم يختلف الجو بين البرد القارص و الحر الشديد... يمسك تلك النائمة بين يديه في ذالك الظلام الدامس، يراقب السقف ببرود غارق بين أفكاره.... لم يشرب الدماء لمدة، و اذا بقي على هذا الحال ف سيفقد سيطرته على المانا خاصته و انما يهيج و يصبح كالحيوان المتوحش او ان تضعف قواه كليا
("اذا لم اشرب الدماء الآن فلن ينتهي الامر على خير ")
حتى اتته تلك الفكرة المتهورة
ناظر إلى من يجلسها في حجره و يمسكها بين يديه
سحب منها القليل من المانا التي تجعلها نائمة لكي يتمكن من الصمود اكثر قليلا، و استيقظت هي
" آيان... مالذي يحصل"
تظاهر البرود "لا، لا شي"
مرت ساعتان ام ثلاث و هما يتحدثان تارة و يخرق كل واحد من هما في افكاره تارة اخرى
حتى صرخ آيان يتألم من كبحه الكبير ل هيجانه
اسرعت اليه الاخرى تتفحصه و سألته ب رهبة:
"آيان مابك؟ اجبني"
"تايا.... أنا آسف_"
"لماذا تتأسف، فقط قبل ما تشعر به او تكلم قبل فعل اي شيء ل نفسك"
"دماء...."
تذكرت تايا للوهلة انه مصاص دماء و منطقيا يحتاج ل شرب الدماء
"انتظر لحظة"
كانت قد ربطت شعرها ب دبوس شعر صيني
اخذت الدبوس من شعرها و تركته ينسدل ، يبدو الدبوس عاديا لاكنها فتحته ل يظهر سكين حاد صغير...
فتحت يدها و جرحت نفسها
في تلك اللحظة الذي ظهر فيها الدم، تحولت عيناها للقرميزي (احمر دموي)
قربت يدها له و بدأ هو يشرب من دماءها
لكن من تخدع و انت مصاص دماء
ترك يدها و انقض بهيجان على رقبتها يغرس انيابه بها
خرج انين ألم من ثغرها، امتص هو دمها بوحشية، نسى حدوده فهو لم يشرب منذ مدة
حتى شعر بأنمالها المتمسكة بأكتافه ترتجف من الألم
تركها و ابتعد عنها ل يرى وجهها
رآها تغمض عيناها و تكتم ألمها
وضع اصبعا على الجرح ل يلتئم
و مسح بيده بظهر يده على خدها
"تايا.... لا تكتمي ذلك... ابكي كما تشائين"
بقيت متجمدة في مكانها و لم تنبس ب حرف
شعر بالذنب، كانت تفتح عيناها
بينما في تلك اللحظة اتتها قبلة لطيفة على خدها
توسعت عسليتاها ب إندهاش و بدأت الدموع تنهمر بدون ارادتها
~هذا الدفىء، انه شيء لم احصل عليه في حياتي ~
فتح لها احضانه و بإبتسامة قال
"هل ستسامحني حلوتي؟"
تكمشت ملامح وجهها و نطقت "آيان.... أنا أكرهك"
~كان آيان كالنور الذي جاء ليخرجني من تلك العتمة، الوحيد الذي اهتم لأمري... لا اعلم كيف عانقته في تلك اللحظة، كيف غرقت في دفئه ب تلك الدموع.... انا اكرهه.... لكنني أشعر بأنني لست كذلك... لا أعلم.... ~
...
تظنون ان السعادة دائمة؟ هذا مضحك.... لأنه في هذا العالم لا وجود للسعادة دون مفسدٍ لها
.... تعلمون؟ ثمن السعادة باهض للأسف...
ذلك كان حد لتلك اللقطة المؤثرة
حيث ان احدهم فتح اقفال باب الغرفة
بعد ايام لا تعد اخترقت أشعة الشمس ذلك المكان و دخل بوجهه المقرف
تكلم بإبتسامة بشعة:
"مرحبا بالجميلة و الوحش، كيف كان وقتكما في الاحتجاز؟"
خرج صوت آخر من ورائه ليدخل معه الغرفة
"واو، يالها من مفاجئة، مع انني شممت رائحة الدماء و كنت متأكدا من الوحش قد اهتاج و قتل جميلته لكن كلاهما حي بوعيه هنا"
انفجرت تايا غضبا و صرخت بقوة
"أنتما أيها اللع_"
امسكها احدهما رقبتها و رفعها حتى أطلقت هي شهقة قوية، فقد نقصت انفاسها في دقيقة و بدأت تختنق
"اوه عزيزتي تايا، لا يمكنكي لعن هذا الأب المسكين الذي بحث عنكي لمدة طويلة برفقة زوجك"
تكلمت بصعوبة بين انفاسها المتناقصة
"انا..... أمقتك...."
كل هذا على مرآى و مسامع آيان
رأيته ل تايا في تلك الحالة و تبسق الدماء، يحاول ب صعوبة كتم قوته ، حتى سمع كلمة "زوجك"«آيان تم ختم كمية كبيرة من قوته و المانا الخاصة به منذ ان كان صغيرا و ذلك بسبب انه اذا تم فك الختم سيهتاج و يفقد السيطرة على نفسه و يمكنه تدمير بلد كامل»
حين سمع تلك الكلمة وصل حدوده فعلا تحولت عيناه للدموي لكنهما تلمعان اكثر و بدا وجهه كالمجنون يبتسم و يقترب منهما
"أرى ان بعض الحثالة يبحثون عن نهايتهم"
ارتبك الرجلان لكن لا احد يفهم ما حصل"فكر أن تلمس شعرة واحدة منها و سوف نرى اذا استطعت ان تفكر مرة اخرى في الجحيم"
كل خطوة يرمي بها آيان تزيد من سواد هالته، ذهب تجاه احدهما و ابتسم بشكل مرعب اكثر:
"خالي... اظن انك يجب ان تموت الآن، لقد تركتك تعيش كثيرا، لكنك لا تقدر كرمي و رحمتني"
اقترب و همس
"لكن تعلم ماذا؟ لقد ادركت ان لا احد في هذا العالم يستحق رحمتي تجاهه.... كلكم مجرد حشرات"
كمية هائلة من المانا انبعثت منه
جعل الجميع يرتعش و ربطهم ب سلاسل من المانا و هي اقوى من الحديد يستحيل فكها، تمتص قواهم
انزل تايا التي كانت معلقة في اعلى الغرفة تختنق و فكها من قيدها، واقفا يحملها بين ذرعاه
تحول من وحش إلى ذئب صغير، سألها يتفحصها:
"تايا هل انتي بخير"
"اظن ذلك، فقط اتركني على الأرض يمكنني المشي حتى لو كنت بحذاء ذو كعب عالي"
"هل انتي متأكدة"
تركها لتقف على قدها، مسحت قطرات الدماء التي كانت على فمها بكمها و نظرت إليه
"آيان ألم يكن يفترض بك ان تقتله" تبتسم بخبث و تشير بإصبعها تجاه مايكل
بادلها نفس الابتسامة المخيفة "بالطبع"
كان سينهي امرهما لكن تايا امسكته من كمه
عندما نظر لوجهها وجدها تتصنع وجه القطة اللطيفة
تكلمت بنبرة رقيقة
"آيان هل يمكنني ان اطلب منك طلبا ما"
رماهم جانبا
و امسك ب بيد جميلته و قبل ظهر يدها كالأمير النبيل و الدماء تتقاطر من على يده.... رفع نظره لها و قال:
"طلباتكي اوامر عزيزتي"
انحنت بجلستها الى مستواه، ادخلت انمالها بين خصلات شعره لتخربه على الجانب و انزلت بيدها الي خده تبتسم
صوبت عيناها بعيناه و تكلمت:
"اتركهما لي لبضع دقائق و اكمل تدميرهما، لكن اترك لي زوج امي العزيز جيمس، سأقتله بيداي هاتين، حسنا؟"
"تفضلي"
"انزع القيد عنهما"
"لكن_"
"لن يفعلو لي اي شيء، لست طفلة"
نزع قيداهما و ترك الامر بيدها... وقف وراءها يمسك خصرها و كلاهما يبتسم بطريقة مخيفة و تنبعث منه هالة مانا رهيبة...
... هذا الثنائي _ يقدران على تدمير العالم...يتبع....
اتمنى استمتعتو بالفصل 🥲✨
قراءة ممتعة💗
تعليقاتكم تشجعني 🌚
أنت تقرأ
𝐇𝐞𝐥𝐥 𝐨𝐟 𝐢𝐧𝐟𝐢𝐧𝐢𝐭𝐲||جٍحٍيم آلُِمآلُِآنهـآية
Vampire*انت مختل عقليا... فقط اقتلني اذا اردت ذلك او اتركني و شئني، انت مجنون. ** لن اقتلك حتى لو اردتي ذلك، و لن اترككي فأنتي ملكي... مرحبا بكي في جحيمي يا عزيزتي - تايا ** آيان