فصل ⑦... انت مجنون مختل ...
... ما بداخلها اسوء من الجحيم بحد ذاته ...
كانت هذه آخر جملة خالجتها الى دماغها، فبعدها اصبحت ترى كل شيء احمر، ضاق نفسها
تلك الغرفة... كانت تحتوي على جثث البشر، بعضها ميت و بعضها نصف حي، انه منظر لن تتمنى ابدا رؤيته، ادوات تعذيب و دم منثور في كل مكان، تنبعث من هناك رائحة الحديد و الدماء، اصبح وجه تايا شاحبا
~حسنا لنتحدث قليلا عن امراض تايا النفسية~
تايا فتاة غير طبيعية بحيث عكس كل الفتيات هي تحب الدم و تعشقه، تعشق رأيته و لمسه
لولا الدواء المهدئ الذي تأخذه كل ثلاثة ايام فهي ستقتل اي شخصا بشكل عادي و ببرود، ذلك لا يهم، هي فقط تحب ذلك، تحب رؤية البشر يتعذبون بين يديها، دمائهم التي تخرج منهم ، تعذيبهم
صراخهم ممتع ... ألا تعلمون؟
و هذه الامراض النفسية (يمكن تسميتها تقريبا بالجنون) كلها كانت نتيجة ما تلقته من تعنيف و تعذيب في حياتها و صغرها ، ذلك كله بدأ من اكتشاف عائلتها لقوتها، والداها مطلقان،عندما ذهبت الى والدها حاول والدها البيولوجي قتلها و اصيبت بجروح بليغة لكن لم تمت و نقلت الى المستشفى و ذلك في عمر 12 (كما ذكر في الفصل 5) لم يتحمل ابوها وجودها في حياته لذلك طعن نفسه مع كرهه الشديد لها و مع ذلك هي حاولت مساعدته لأنها كانت الوحيدة معه في البيت، لكن ما باليد حيلة ففي الاخير هي فتاة صغيرة لا حول ولا قوة لها
في ذلك اليوم... تسمع صراخ طفلة صغيرة، محطمة، مكسورة، تنهمر الدموع منها كالشلالات، كل ما مرت به من كره و ضرب و لكنها بقيت تحب والدها
"ابي لا تمت" صرخت بقوة "لاااا تمتتت"
•
"اكرهك.... اكرهك يا تايا.... اتمنى لو انكي لم تولدي... تمنيت لو تموتين.... الذنب ذنبكي انني سأموت.... اكرهك"
كانت هذه كلماته الاخيرة، لفظ انفاسه الاخيرة و ٱغلقت عيناه
كرهت تايا نفسها على ذلك
تمنت لو انها لم تولد
تمنت لو انها ماتت بمكان والدها على ان تحمل كل هذا الذنب الباطل على قلبها الصغير
ذهبت للعيش مع امها التي اعادت الزواج برجل آخر اسوء من الاول
هذه المرة كان الكره اشد و طريقة الضرب و التعنيف و التعذيب اسوء
امها تعيش و كأنها لم تمتلك فتاة يوما
و زوج امها جايمس يسكر كل يوم و يعود للبيت ليعذب تايا بعد ان يخسر في القمار
كان يتم التنمر عليها في المدرسة... كان بإمكانها ضربهم، او قتلهم حتى... لكن عند حدوث مشكلة، من سيتم استدعائه للمدرسة؟ بالطبع ذلك الوغد جيمس الذي اذا عاد الى البيت ارجع لها اضعاف ما حصل
كل هذه المعانات و اكثر... جعلتها تحقد على البشر، كرهت الكل، اصبحت بدم بارد، تريد تعذيبهم، قتلهم، صراخهم من الالم اصبح متعتها، لذلك اعطوها دواءا لمقاومة مرضها، لتصبح مثل الاشخاص العاديين الذين يخافون من كل شيء
هي ليست ضعيفة.... هي فقط سئمت من حياتهانعود الى الحاضر... الى تلك الغرفة...
اصبح وجهها شاحبا و ضاق نفسها، هي لا تدري اذا يجب ان تخاف او تتمتع، رؤيت تلك الجثث مقزز لكنه جميل...(" مالذي افكر به") في تلك اللحظة اتاها صداع شديد ،("اوه تبا... تذكرتُ انني لم اتناول دوائي ل اكتر من اسبوع")
حسنا لقد فهمنا الآن سبب شعورها الغريب ذاك بالتمتع بذلك المنظر
سقطت على الارض على ركبتيها تمسك برأسها بشدة و تغلق اذنيها، تلك الاصوات التي تلاحقها دائما كلما اتاها الصداع القاتل
صرخت "ايااااااان"
لم تدرك حتى انها تنادي بإسمه... صرخت بأول اسم اتاها الى عقلها.... تريد من يساعدها
مصاص الدماء ذاك، عند لفظها لإسمه اتى بسرعة البرق و امسكها قبل ان تسقط كليا
كان تركيزه موجها للتي بين يديه لكن عند رفعه لرأسه صُدم... "سحقا، مالذي اتى بها لهذه الغرفة.... كان علي اغلاقها"
أخدها الى غرفتها و وضعها لترتاح، هي لم تفقد وعيها، هي فقط خائرة القوى الآن، فتحت عيناها
"ايان"
"نعم"
"احظر لي حقيبتي..."
اومىء لها و احظرها و اعاد الجلوس بجانبها
"افتحها و اعطني الدواء هناك"
استغرب للوهلة لكنه لبى طلبها، استقامة هي لتشربه
هل تعلمون ماذا؟ إن شربها لذلك الدواء سيكون اسوء من عدمه... ذلك هو نفس الدواء الذي يقمع جنونها ، ذلك الشعور بالمتعة عند رؤية تلك المناظر الدموية و الجثث لكي لا تصبح مجنونة و تظهر قوتها ولا يكتشف احد حقيقتها
عندما يتم إبطيل هذا الشعور فكل ما رأته سيصبح مرسخا في ذاكرتها بمثابة صدمة
ألم الصداع تضاعف
بدأت بالصراخ لأن كل ما رأته من قبل بشكل طبيعي هي الان تنظر اليه بطريقة مشوهة، تحول الى كابوس...
بقي الآخر يشاهدها بصمت، ماذا سيفعل؟
خف الالم بعد ان استوعبت ما حصل و ما رأت
كانت منزلتا رأسها، رفعته و نظرت اليه بإبتسامة مرهقة ... تكلمت"انت ايضا مجنون مختل ... فقط اقتلني اذا اردت ذلك او اتركني و شئني، انت مجنون. لا اريد ان اتحمل اكثر من ذلك"
" لن اقتلكِ حتى لو اردتي ذلك، و لن اترككِ فأنتي ملكي...
مرحبا بكِ في جحيمي يا عزيزتي "
عندما قال ذلك تحولت عيناه للأحمر، لون احمر جذاب... مع وجهه الابيض و شعره داكن السواد... فإن لون عيناه ذاك يزيد من وسامته ليس إلا ، هذا ما فكرت به، هل يتوه فكرها في جماله ام تتعجب لحقيقته ام ربما تستغرب من نعته لها ب عزيزتي أو انتي ملكيتوسعت عيناها و تصنمت في مكانها
"انت...."
ابتسم بخبث
"اظن انكِ اكتشفتي ذلك جميلتي _"
اقترب من عنقها بهدوء، يستنشق رائحة دمئها التي تسري بين شراينها، اعاد نفسه للنظر إليها و اكمل جملته
"_ انا مصاص دماء"
لمعت عيناها ، مسحت دموعها المنهمرة من عيونها بكُم القميص الذي ترتديه و ارتعشت كرزيتاها باكية، فقد كانت تشعر بالخوف و الوحدة، الحزن و الاسى، و ايضا الندم و الصدمة ، ضربته على صدره و ٱخرج صوت من حلقها بإنكسار
"لماذا انا"
" ل. ما. ذا انااا بحق الجحيم ايها المجنون"
بقي على مقربة منها يتلمس الخصلات الرقيقة من شعرها الناعم بين اصابعه و اتجهت يده الى وجهها يمسح تلك الدموع التي غطت خديها المتوردتين اثر البكاء، ابتسم و رفع وجهها ليقابله... اجابها بهدوء"لأنكِ انتي يا تايا..."
في تلك اللحظة رن هاتفها، تركها ايان لترى هي من المتصل
بدأت ترتعش، قالت برهبة.... ليس مجددا ....
يتبع...
اتمنى يكون عجبكم البارت ✨
شكرا على المتابعة
أنت تقرأ
𝐇𝐞𝐥𝐥 𝐨𝐟 𝐢𝐧𝐟𝐢𝐧𝐢𝐭𝐲||جٍحٍيم آلُِمآلُِآنهـآية
Vampire*انت مختل عقليا... فقط اقتلني اذا اردت ذلك او اتركني و شئني، انت مجنون. ** لن اقتلك حتى لو اردتي ذلك، و لن اترككي فأنتي ملكي... مرحبا بكي في جحيمي يا عزيزتي - تايا ** آيان