في الماضي

في الماضي 3

                             الفصل الثالث
ْ
في مخزن ما في القاهره .

مقيد الأيدي وجالس علي كرسيه .. كل إنشٍ في وجهه يُخرج الدماء أثر التعذيب الذي تعرض إليه ..نادم أشد الندم علي ما فعله لأجل مقابل مادي ..لم يستطيع الهرب من ذاك المكان بسبب رجال حمزة الذين قاموا بإحضاره من المكان الذي قام بالإختباء به ؛ ولكن دون جدوي ... تخرج منه الصرخات و هو يقول .
ْ
_طب حد ييجي يكلمني طيب أنتوا فين .
ْ
لم يأتي إليه أي جواب من أي أحد فأكمل و هو يقول .
_تعالوا فكوني و أقولكم مين اللي زقني عليه ... أنا مخبطوش بالصدفه .. حد هنااا .
جاء سمير من الخارج و أردف :-
_سمير : ششش أسكت بقا صدعتنا عايزين ننام مش عارفين .
_هشام : لو قولت مين اللي زقني عليه هتمشوني؟
_سمير ببرود : أحتفظ برأيك لنفسك .. مش عايزين نعرف .
_هشام : أمال عايزين مني إيه .
_سمير : هنلعب معاك خلاويص  .. يلا بقا نام مش ناقصين .
_هشام : طب أنا بعمل إيه هنا .
_سمير ببرود : بتستعد للعب هههه .
ْ
و تركه و ذهب إلى الخارج .
__________________________________________
ْ
_راجح : مين دي كمان؟ متقوليش إنها مرات التاني .
_ حمزة : لأ دي أختك .
_راجح بصدمة : أنا ...أختي أنا !!
_حمزة بهدوء : أه أختك أنتَ .. الأول قبل ما أتكلم و أقولك حكايتها .. قولي أنتَ تقدر تستوعب أي صدمة تاني ولا هتعمل زي ما عملت في حكاية تَيّم .
_راجح بتساؤل : هو الموضوع صعب أوي كده؟
_حمزة : أه .
_راجح : معرفش بس هحاول أتماسك .. ما أنتَ عارف يا حمزة إنه مش بإيدي يعني هو أنا أختارت إني اتعب و أفقد الذاكره يعني .
_حمزة بأسى على صديقه : معلش يا راجح ربنا مابيخترلناش حاجه غلط يا صاحبي (لو تعلمون الغيب لأخترتم الواقع) سيبها علي ربنا و كل حاجه هتتحل .
_راجح : ونعم بالله ... أحكيلي بقا مين دول .
_حمزة : ماشي بص مبدئيًا كده أختك دي متوفيه .
_راجح بحزن : الله يرحمها .
_حمزة : و أنا آسف إني بقولك كده .. بس هي أتقتلت .
_راجح بصدمة : نعم !
_حمزة : أيوه أتقتلت و القضية أتأيدت ضد مجهول .
_راجح : طب أنتَ عارف مين اللي قتلها مش كده؟
_حمزة : للأسف أه .
_راجح : ليه للأسف؟  و ليه مبلغتش عنه؟
_حمزة : فكك من ليه للأسف ... أما ليه مابلغتش فـ ده كان على حسب طلبك .
_راجح : طب أنا ليه طلبت منك كده !
_حمزة : أنا هقولك .. يومها كنا قاعدين في أوضة المكتب و ....
                                 Flash back                         
ْ
في غرفة المكتب .

_حمزة بغضب : أنا مش عارف إيه كمية البرود اللي فيك دي إزاي تبقي عارف مين اللي قتل أختك و قاعد كده ... قوم بقى نخّلص عليه ده أخرته طلقه معفنه زيه بعشره جنيه .
_راجح و هو جالس علي كرسي المكتب و يقوم بتلميع سلاحه بكل برود : و ليه أريحه لما في إيدي أخليه قاعد و حاسس بالغدر إللي هيجيله من كل حته .
_حمزة بغضب : غدر إيه أنتَ هتجنني ... دا لسه من دقيقتين كان قاعد هنا و أنتَ خدته بالحضن و هو مروّح ...أنت أكيد عايز تجنني مش كده . 
_راجح ببرود : إهدي يا حبيبي الدنيا مش مستاهله .
_جلس حمزة أمام كرسي راجح و أردف : ربع برودك لو أتوزع على الدنيا كلها مش هنلاقي ولا خناقه في الوجود .
_راجح بضحك : هههه عارف ... فين الجديد بقا !
_حمزة : الجديد إنك بقيت بارد و سخيف .
_راجح : قل أدبك كويس عشان بكره الصبح تلاقي بوست بالبونط العريض صديق يقتل صديقه بسبب يجهله الجميع .
_حمزة : راجح متهزرش في الحجات دي .
_راجح : و مين قالك إني بهزر .
_حمزة بقلق : راجح .
_ضحك راجح و أردف : ههههه بهزر معاك يابني مال وشك أصفر كده ليه ... ما تقلقش يا صاحبي معروف عني الغدر مع الكل إلا أنتَ .
_حمزة : عارف .
_راجح : يا جدع .
_حمزة : مش ده موضوعنا يا راجح ... أنا بجد مش طايق إياد .
_راجح : أتقل يا صاحبي ... أتقل و هو هيقع لوحده .. حق أختي مش هسيبه بس بطريقتي .. أهم حاجه مش عايزك تبلغ عنه ولا تحاول تقتله تمام .
_حمزة : ماشي يا راجح ... بس هتجيب حقها إزاي بطريقتك .
_راجح : عارف إيه الحاجه اللي أصعب من إنه يتحبس و يفضل مستني اليوم اللي هينفذوا فيه حكم إعدامه .
_حمزة بتسائل : إيه؟
_راجح بشر : إنه هو اللي يقتل نفسه و بالطريقه اللي ماتت بيها ناريمان يعني من الآخر يمثل علي نفسه إزاي قتلها و ينتحر  ... لأنه هيبقا متأكد إنه مهما عمل في نفسه مش هتيجي نقطه من بحر عذاب راجح المحمدي ليه ... أنا أمنته أمانه بس هو فاكر إنه بعد ما يقتلها مش هيفضل قدامه غيري أنا و أبويا و يغرق هو بقا في بحر الفلوس اللي ملهاش نهايه في عز عيلة المحمدي هو و أمه بس علي مين ... دا أنا راجح و أنا كمان ... و قام بالغمز له و أردف ... ولا نسيت .
_حمزة : دماغك سم ياض يا راجح .
_راجح : عارف فين الجديد بقا هههه .
_حمزة : إنها بقت سم و بتعجبني .
_راجح : كويس إنها بتعجبك ياريت بقا تتعلم منها عشان أنا مش هاعيشلك كتير .
_حمزة : ربنا يديك طولة العمر يا صاحبي .
_راجح : و يبارك في عمرك .. بس يا حمزة اللي زينا عمرهم قصير يا أما بتكون أخرتنا طلقه و تجيب أجلنا أو موتة ربنا .