الفصل التاسع عشر
ْ
توقف اللواء حامد سريعاً من مكانه مردفاً .
_اللواء حامد : أتكشفوا ، هات اللاسلكي بسرعه يا أنس .
فأعطي له أنس اللاسلكي علي عجله مردفاً بقلق .
_أنس : يا فندم إيه اللي حصل .
_اللواء حامد : في ناس دخلت في المخزن و ستيڤن أكتشف أن سيف مش مارك .
_حمزه بغضب : طب و العمل يا فندم أحنا لازم نتدخل في أسرع وقت .
_اللواء حامد متحدثاً في اللاسلكي : من اللواء حامد إلي العمليات .. من اللواء حامد إلي العمليات .
فأجابه أحد ظباط العمليات مردفاً .
_موجودين يا فندم .
_اللواء حامد : محتاجين تدخل حالاً .
_تمام يا فندم .
_نظر اللواء إلي حمزه و رماح و أنس و أردف : حمزه و رماح أنتم لازم تتحركوا معايا دلوقتي ، و أنت يا أنس روح المخزن اللي فيه راجح و سيف و أستنا لحد ما العمليات تتدخل و أبقا طمنا .
_أنس سريعاً : تمام يا فندم .__________________________________________
ْ
_نظر ستيڤن إلي راجح : إيه يا سيادة العقيد كنت فاكر إني مش عارف اللي أنتم متفقين عليه .
وضع سيف يده في جيبه ليخرج سلاحه ولكن رآه ستيڤن فنظر إلي الرجال الذين معه .
_ستيڤن بغضب : فالتمسكوا به .
_أخرج سيف السلاح و أردف : مكانكم لا تتقدموا خطوه واحده .
لم يبالوا له هؤلاء الرجال ... بل أنقضوا عليه جميعاً مكللين إليه بعض الضربات القاسيه فالكتره تغلب الشجاعه لم يستطيع سيف هزيمتهم وحده .. بل لم يعطوا له فرصه واحد ليلكم شخصٍ واحد منهم .
ْ
حاول راجح أن يتوقف من مكانه بعدما قام بإتلاف تلك القيود و أمسك بستيڤن و أخرج سلاحه من جيبه مردفاً بالإيطالي .
ْ
_راجح : لكمه واحده أخري لصديقي و سأقتل زعيمكم .
لم يبالي له أحده ... فأردف ستيڤن .
_ستيڤن بضحك : أوه القناص ... هل عادت لك ذاكرتك هههه .
_راجح بغضب : فالتخبرهم بأن يتركوه ، و إلا سأقتلك يا ستيڤن و أنا لا أمزح أتسمع .
_ستيڤن بإستفزاز : لا ... فالتحمي نفسك أولاً .
_راجح بعدم فهم : ماذا تعن.......
لم يكمل جملته بسبب ذاك الرجل الذي أتي من خلفه و قام بمباغتته بلكمة في وجهه فأفلت ستيڤن حاله من بين يديه سريعاً و قام بأخذ السلاح و وجهه في وجه راجح مردفاً .
_ستيڤن باللغه العاميه : قولتلك يا قناص أحمي نفسك يا أخي .
ْ
نظر راجح لذلك الرجل بغضب و أنقض عليه مكللاً له الكثير و الكثير من اللكمات الهوجاء حتي خر ذاك الرجل أرضاً من فرط الألم الذي يشعر به في جسده .
و بعدها نظر إلي ستيڤن و كاد أن يذهب له فأردف ستيڤن بالإيطالي .
_ستيڤن : توقف ولا تتقدم خطوه واحده أتفهم .
ضحك راجح بإستفزاز و تقدم منه أكثر و أخذ السلاح منه بحركه سريعه و أردف .
_راجح : قولت إيه كده يا حبيبي أصلي مسمعتش .
أشار ستيڤن لأحد الرجال فنظر له راجح بتهكم و قام بإطلاق رصاصه جائت في يده و سببت له جرح سطحي ، فدفع سيف الرجل الذي كان يمسك به ليشل حركته و قام بركله بقدمه و ذهب سريعاً إلي راجح ليقف بجواره ... فنظر له راجح و أبتسم بنصف فمه مردفاً .
_راجح : إيه رأيك في الحركه دي .
_ضحك سيف و قام بمسح الدماء من أنفه و أردف : لأ حلوه هههه .
_راجح : حلوه و محدش يتوقعني في نفس الوقت .
_سيف : ماشي همشيهالك المره دي .
_نظر لهم ستيڤن بغضب جامح و أردف : أقتلوووهم لا تتوقفوا هكذا .
_راجح : تؤ تؤ تؤ براحه علي نفسك يا حبيبي الدنيا مش مستاهله .
_ضحك سيف و أردف : هههه لأ مستاهله .
أستمعوا جميعاً إلي صوت سيارات الشرطه التي حاوطت المكان بأكمله .. فأخرجوا رجال ستيڤن أسلحتهم أستعداداً منهم للمقاتله فأردف راجح بضحك .
_راجح : لأ لأ مش رجالة مصر اللي تخاف من السلاح يا شوية إيطاليين ...و بعدين الشرطه تغلب الشجاعه ههه .
_سيف : إيه الشعار ده .
_راجح : أسكت مش وقت أسئله .
هجموا جميع أفراد الشرطه و كان معهم حمزه و رماح ، فقام راجح بمباغتة ستيڤن بلكمه مفاجئه فأشتبك معه ستيڤن و قام بإخراج سلاح من بين ملابسه فأخذه منه راجح بكل سهوله و وضعه في وجهه مردفاً .
_راجح : يادي الخيبه ... يابني كنت أتدرب قبل ما تيجي مش ناقصه عبط بقا .. أنا عايز أتخانق مع واحد متخصص ههه .
_ستيڤن بخبث ناطقاً لغه عاميه : متخصص هاا .
ْ
و نظر إلي باب المخزن .. فنظر راجح هو الآخر إلي تلك الجهه فوجد عدد ليس بالكبير من رجال ستيڤن بأسلحه مهوله لتبدأ معركه داميه بين رجال المافيا الإيطاليه و أسود الشرطه المصريه دون تراجع أو تردد ... كانوا رجال ستيڤن أكثر عدداً من رجال الشرطه و لكنهم لم ييأسوا، و خلال تلك المعركه التي أشترك فيها كلاً من رماح و حمزه و سيف و راجح الذي كان ممسكاً بستيڤن كان أنس بالخارج و لم يتلقي أي أوامر للدلوف إلي الداخل فكان يستشيط غيظاً من كونه بالخارج و هو يستمع إلي أصوات تلك الطلقات الناريه ... فكان يتحدث مع اللواء عبر اللاسلكي مردفاً بغضب .
ْ
_أنس : يا فندم أنا مش هفضل واقف كده .
_اللواء : أصبر يا أنس أنا سايبك للتقيل عشان واثق فيك .
_أنس بغضب : و سعادتك شايف أن اللي بيحصل ده قليل ، أنا داخل يا فندم و يا قاتل يا مقتول .
_اللواء بنفاذ صبر : يا أنس أستني شويه .
ْ
أما بالداخل ... فأتجه رماح إلي سيف و أردف .
_رماح بضحك : يخرب بيتك .. إيه يابني اللي عورك كده .
_سيف بغضب : أنت شايف أن ده وقته .... و قام بلكم رجل ما كاد أن ينقض عليه .
ْ
دلف أنس إلي المخزن دون أن ينتظر أمر من اللواء حامد ... أخرج سلاحه و قام بالسير بحذر .. حتي وقعت أعينه علي شخص ما يحاول أغتيال راجح فذهب إليه سريعاً و قام بدفع راجح بعيداً و أطلق النار علي ذاك الرجل الذي كان يريد قتله ... ولكن ذاك الرجل كان قد بادر بإطلاق الرصاصة من سلاحه قبل أن يتلقي رصاصة أنس التي أزهقت بروحه و أنهت حياته ... نظر راجح إلي أنس بصدمه فمنذ يومان كان راجح في غرفة أنس و تشاجر معه .. شعر بالقليل من الندم لأنه أحزنه ...و لكن و هو غارق في أفكاره لم يشعر بأنه أفلت ستيڤن من يده .. بل ذهب إلي أنس ليطمئِن عليه مردفاً.
ْ
_راجح : أنس أنا.....
لم يكمل جملته عندما وجد أن أنس قد أنصاب في يده فأردف : أنس أنت كويس .
_نظر أنس له و كاد أن يجيبه و لكنه وجد ستيڤن يحاول الهرب فأردف : مش وقته .
و كاد أن يلحق به ولكن راجح أمسكه من يده مردفاً .
_راجح : أستني أنت بتنزف أربط جرحك علي الأقل .
_أنس بغضب : مش وقته يا راجح .
_راجح : لأ وقته .
_دفعه أنس بشده عنه مردفاً : قولتلك مش وقته أوعا بقا .
و تركه و ذهب سريعاً ليلحق بستيڤن راكضاً خلفه بأقصي سرعته ، فذهب راجح خلفه كي لا يتركه وحده .
ْ
ما إن خرج من المخزن حتي وجد أنس قد أستقل سيارته و ذهب خلف السياره التي بها ستيڤن .
ْ
زفر بغضب و وضع يده بين خصلات شعره مردفاً .
_راجح : غبي .. طول عمره غبي .
ْ
إستمع إلي صوت شيء تحطم خلفه و كأنه صوتٌ لشيء خشبي وطئ عليه أحد ما .. نظر خلفه سريعاً فوجد أن هناك شخص ملثم لا يظهر منه شيء سواء عينيه و في يده خنجر ، و قبل أن يتحرك راجح أو يصدر أي ردة فعله ... قام ذاك الملثم بالإندفاع بغضب تجاه راجح ليطعنه عدة طعنات في أقل من ثانيه .. و بعدها أبتعد عنه و أردف بغضب .
ْ
_أنت اللي غبي يا راجح مش هو .
ْ
__________________________________________
ْ
داخل ذاك المخزن الذي تحول إلي مزبحه أو حرب بين كلاً من رجال الشرطه و رجال ....عذراً مثتأنثين المافيا الإيطاليه ، كان يقف كلاً من سيف و حمزه و رماح سوياً لحماية بعضهم البعض ... أنتهي هذا العراك بالنيّل من المافيا و أخذ من تبقي منهم علي قيد الحياه إلي سيارات الشرطه ليقوموا بالتحقيق معهم و البحث عن باقي أفراد المافيا الآخرين ... وضع سيف سلاحه في جيبه و نظر إلي رماح مردفاً .
ْ
_سيف : عاش يا رُمح تسلم إيدك يا معلم ده أنا أفتكرتك نسيت تضرب نار .
_رماح : طب ما أنا كمان أفتكرتك مش هتعرف تضرب نار بسبب أني قفلت باب العربيه علي صباعك .
_سيف بضحك : ربنا سترها دا أنا لو معرفتش اضرب كنت وديتكم في داهيه و فرجت عليك أمة لا إله إلا الله .
_رماح بحنق : تعرف تسكت و ترَّيح شويه .
_نظر لهم حمزه بتساؤل : فين راجح؟
_رماح : شفته طالع ورا ستيڤن هو و أنس .
_حمزه بريبه : و لسه مجاش .
_سيف : أنا مشفتوش بعد ما طلع .
_رماح : تعالي نمشي من هنا و نكمل كلامنا في أي حته تاني أنا أبتديت أتشائم .
_سيف : يلا يا عم
ْ
همَّوا جميعاً للرحيل ... و عندما خرجوا من باب المخزن و ساروا قليلاً بعدة خطوات ... شعروا بتوقف حمزه فنظروا له بدهشه ... فوجدوا يقف و ينظر إلي مكان ما بريبه و بعدها أتسعت حدقتيه مردفاً بصراخ .
ْ
_حمزه : ..........
ْ
يـــــــــتبــــــــــــع ❁......
❁رحـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓمٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓه أحـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓمٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓد ❁...
أنت تقرأ
في الماضي
Acciónروايتي تتحدث عن أشخاص و لحظات تكاد تكون حقيقة ، نعم أعترف بأنها من وحي خيالي ولكنها أقرب من الواقع .. أتمنى لكم قرآءة ممتعه و دمتم في أمان الله🌍❤