في الماضي 12

498 31 2
                                    

                        الفصل الثاني عشر

و أعطي له ظهره ليغادر الغرفه و الڤيلا بأكملها .. و عندما خرج من الغرفه بعدة أمتار أستمع إلي صوت رصاصه خرجت من فواهة سلاح أحدهم من غرفة أنس...فعاد سريعاً كي يطمئن علي أنس و لكنه رأي أحد مقنع يقفذ من شرفة غرفة أنس .. ذهب إلي الشرفه سريعاً كي يري ماذا حدث و من هذا المجهول .. ولكنه لم يره .. سرعان ما تذكر أنس .. فنظر بزرقاويه في جميع أنحاء الغرفه .. فوجد أنس ملقي أرضاً بجوار سريره و هو غائب عن الوعي .. و كأنه قد إنصاب برصاصة ذاك اللعين .. فأقترب إليه بخطوات ثقيله و هو يتمني بأن لا يكن هذا الدماء منه حتي وصل له و تيقين بأن الدماء هذا من أنس .
فصرخ بأعلي صوته مردفاً .
_راجح : أاااااااااانس .
و ذهب إليه سريعاً و جثي إلي مستواه .. ظل يضرب وجنتيه بخفة كي لا تؤلمه ضرباته مردفاً .
_راجح : أنس ... أنس .. سامعني .. أنس ... فتح عنيك ..أنس .
جاء إياد من غرفته سريعاً بعدما أستمع إلي راجح و هو يصرخ بأسم أنس .. جاء ليطمئن علي أخيه و لكن ماذا وجد .. و هل إطمئن من الأصل .
لا قد تصمر مكانه مما رأي .. صُدم صدمتين في نفس ذات اللحظه .. الأولي هي أنه رأي أخيه الأصغر ملقي أرضاً فاقداً وعيه و دمائه قد أفترشت أرضية الغرفه ..أما الصدمه الثانيه و هي الأصعب الأ وهي رؤية راجح و هو جالس أرضاً واضعاً رأس أنس علي قدميه و يبكي إنها المره الأولي له التي يري فيها راجح يبكي .. فاق من شرود عندما أستمع إلي راجح و هو يقول .
ْ
_راجح بصوت مرتفع : هقتلك يا حسييييين ياااا شااااامي هقتلك يا وداد الكلللب ... أنس .. أنس قوم .
ذهب إياد إليه و أردف : هاته و تعالي نوديه المستشفي .
_راجح بغضب بين بكائه : يلا .

ْ
__________________________________________
ْ
_سلام عليكم يا أمي .
_نظرة له دهب و أردفت : و عليكم السلام .
_حمزه : أنا حمزه الشامي .
_دهب : تشرفت بيك يابني ... بس هو أنت جايلي أنا بالتحديد .. أصلي معرفكش ولا عمري شفتك .
_أبتسم حمزه و أردف : حصل يا أمي أنتي فعلاً عمرك ما شوفتيني .. بس أنا جاي عشان أرجعك لأبنك .
_دهب : بس أنا معنديش  ولاد .
_حمزه : لأ عندك إياد .
_أدمعت أعين دهب و أردف : أياد ده ميت من تلاتين سنه يابني .
_حمزه : لأ طبعاً أبنك عايش .. بس هو مين قالك أنه مات أصلاً ، و بعدين أنتي مش ليكي أخت أسمها وداد .
_دهب : كانت أختي .
_حمزه : كانت !! بصي يا أمي أنا عايز أسمع منك كل حاجه .. أحكيلي من أول ما أتجوزتي نصر الله يرحمه أبو إياد لحد ما جيتي هنا و بقا أسمك دهب .. هو مش أنتي أسمك تهاني .
_دهب : بصفتك إيه و لا مين أحكيلك ؟!
_حمزه : بصفتي الظابط اللي ماسك القضيه بتاعتك .
_دهب : قضية إيه أنا مرفعتش قواضي .
_حمزه : بصي يا أمي .. أنا قولت لحضرتك أن إياد عايش و مش ميت .. و هو اللي رفع القضيه دي عشان كده أنا مُكلف إني أعرف مكانك و أحقق في قضيتك و أرجعك لأبنك .
_دهب : و أنا إيه اللي يثبتلي أنك ظابط .
_أبتسم إياد و أخرج بطاقة التعريف الخاصه به و أعطاها إليها و أردف : أتفضلي أتأكدي بنفسك .
فأخذت منه البطاقه و نظرت فيها .. وبعدها أعادتها له .. فأردف حمزه بهدوء .
_حمزه : أتأكدتي يا أمي .
_دهب : أيوه يابني .
_حمزه : طب إيه مش هتحكي .
_أخذت دهب نفس عميق و أردف : هحكي ..كنت بنت صغيره في عز شبابي و مكنش عندي غير أخت واحده و اللي هي وداد ..كنت بحبها و هي كانت قريبه مني أوي .. ما هي كانت أختي الوحيده .. عيشنا و أتربينا سوا في بيت أمي و أبويا .. للأسف كنت أنا المفضله عند أهلي عشان الصغيره و في نفس الوقت كنت بسمع كلامهم من غير ما أرفض .. لحد ما في يوم من الايام أتقدملي نصر .. حبيته و حبيت طيبة قلبه عليا و في يوم وداد جت و قالتي أنها بتكرهني معرفش ليه فضلت تزعق و تقولي أني سرقت منها حبها قالتلي أنها كانت بتحب نصر بس جت وقالت كده متأخر أوي بعد ما أتجوزته و خلفت إياد ، قاطعتني بالسنين لحد ما إياد بقا عنده خمس سنين .. و في يوم من الأيام كنا راجعين من السفر أنا و نصر و إياد و عملنا حادثه جامده أوي ... أغرورقت عيناها و أردفت.... و مات نصر و أنا دخلت في غيبوبه قعدت فيها أكتر من خمس شهور .... بدأت دموعها تنهمر و أردفت ..... ولما فوقت ... و سألت عن جوزي و أبني ... قالولي أنهم ماتوا هما الأتنين .
_حمزه : طب و روحتي فين بعد ما عرفتي بكده .
_دهب : جيت هنا في وسط الناس دول مع فاطمه .
_حمزه : طب و ليه ماروحتيش لأختك وداد .
_دهب : رحلتها و طردتني من بيتها .
_حمزه : طب و إياد أنتي مشكتيش أن هو أبنك .
_دهب : أنا ماشوفتش إياد عندها أصلاً و لا كنت أعرف أنها أتجوزت .
_حمزه : ليه مدورتيش علي أبنك .
_دهب : أدور عليه فين و هو ميت ، هما قالوا أنه مات .
_تنهد حمزه بثقل و أردف : طب يا أمي يلا عشان إياد مستنيكي .
_دهب : أنت معاك صوره ليه .
_حمزه : أيوه بس ليه .
_دهب : عايزه أشوفه عشان أعرفه .
أخرج حمزه هاتفه و أحضر الصوره لدهب و أعطي لها الهاتف ..نظرت له دهب و بعدها أبتسمت بأعين دامعه و أردفت .
_دهب : يا حبيبي .. شبه نصر أوي .. لا لا شبه إيه ده هو نصر .. يا قلب أمك يابني .... نظرت لحمزه و أردف.... تعالي وديني ليه .
_أبتسم حمزه و أردف : حاضر عيوني يا أمي بس روحي جهزي حاجتك عشان هتقعدي معاه .
_دهب بلهفه : لأ أنا جاهزه تعالي وديني ليه دلوقتي .
_حمزه : عيوني يا أمي يلا .
ْ
__________________________________________
ْ
في المشفي .
كان يقف راجح أمام غرفة العمليات بغضب يشوبه الحزن ..و كان يقف بجواره إياد .. أخرج راجح هاتفه و قام بمهاتفة رماح ..ظل منتظر قليلاً حتي جائه الرد.. فأردف راجح سريعاً .
ْ
_راجح : أنت فين يا رماح .
_أنزل رماح الهاتف من علي أذنه و نظر إليه و بعدها أعاده مره آخري علي أذنه مردفاً : مين؟
_راجح : رماح مش وقت غباء دلوقتي .
_رماح : أنت ليه مقولتليش رُمح .
_راجح بغضب : أسكت و أسمعني للآخر ...................
_رماح بغضب : أقفل يا راجح و أنا جاي حالاً .
_راجح : لأ روح هات *سيف* الأول و تعالي عشان نعمل اللي قولتلك عليه .
_رماح : هو سيف جيه .
_راجح : أه جيه و هتلاقيه في فندق (****) بسرعه متأخرش .
_رماح : ماشي يا راجح مسافة السكه و أبقا طمني علي أنس بالله عليك .
_راجح : ماشي يا رماح سلام .
ْ
_إياد : تفتكر مين ليه يد في اللي حصل .
_راجح : حسين الشامي هو فيه غيره .
_إياد : و هيستفيد إيه لما يقتل أنس .
_راجح بحزن : كسرتي عليه عشان عارف إن مفيش حاجه غاليه عليا غيره هو و حمزه و هو عايز يحرق قلبي عليه زي ما حرقت قلبه علي هاني .
_إياد : بس حسين الشامي آخر مره كان أتفق مع وداد أنه يقتلك أنت مش أنس .
_نظر له راجح بصدمه و أردف : هو أتفق مع وداد .
_إياد : أه أتقابله في اليوم اللي طلعت فيه من المستشفي .
_راجح : يبقي مفيش غيرها .
_إياد : وداد مش كده .
_راجح : و هو فيه غيرها .
_إياد : نفسي أعرف هي بتكرهه كده ليه .. دا أبنها إيه الجحود ده .
_راجح : طب ما هي قتلت مراتك و أبنك بدم بارد هتيجي عند أبنها و تبقي حساسه .
ْ
كاد إياد أن يتحدث ولكن خروج الطيب كان لايبشر بالخير أبداً .
نظر راجح للطبيب و ذهب إليه و أردف .
_راجح : خير يا أدهم .
_الطبيب أدهم : مش خير خالص يا راجح بيه .
_راجح بقلق : ليه فيه إيه .
_أدهم : أخو حضرتك نزف كتير ... و محتاج نقل دم في أسرع وقت .. هو فصيلته ( O نيجتف) و بنك الدم عندنا مش موفر منها خالص ... فيه حد فيكم فصيلته نفس الفصيله.
_إياد : أنا نفس فصيلته .
_أدهم : لأ أنت مينفعش ..أنت لسه خارج من عمليه قريب .
_راجح : طب ما تتصرفوا .
_أدهم : أنا رايح أتصرف بس بسأل لو فيه حد من نفس الفصيله  ... بقولك عايز نقل دم في أسرع وقت .
ْ
__________________________________________
ْ
_سيف : حاضر ياعم جاي .
كان هذا صوت سيف الذي كان يحدث من يطرق باب غرفته .. كان صوت الطرقات عالي جداً .. فذهب و فتح الباب و أردف .
_سيف : رماح .
_أمسك رماح بيده مردفاً : مش وقت أستغراب تعالي .
وقام بسحبه من يده إلي الأسفل ... فتحدث سيف بدهشه .
_سيف : أستني .. يابني .. رايح فين يخرب بيتك .. ولا الله يفضحك ... طب أغير هدومي طيب .
توقف رماح و صرخ في وجهه مردفاً .
_رماح : تعرررف تسكت .
ْ
و بعدها أكمل طريقه و هو يسحبه من يده خلفه ، حتي توقف خارج الفندق و قام بفتح سيارته ..و من ثم دفع سيف بداخلها بقوه فتأوه سيف بسسبه ... لم يبالي رماح لأمره و قام بغلق الباب بشده و ذهب تجاه باب السياره الآخر ليفتحه و يدلف بداخل السياره .. و قام بإدارة المحرك و ذهب تجاه المشفي التي بها أنس .
ْ
نظر له سيف بدهشة كبيره و أردف .
_سيف : ممكن تفهمني رايحين فين دلوقتي .
_رماح : مش وقته .
و أخرج هاتفه و أعطاه إلي سيف و أردف .
_رماح : أطلبلي راجح بسرعه .
_سيف : يا عم ليه ما تفهمني .
_رماح : أطلب عشان نتطمن علي أنس .
_سيف بقلق : ليه ماله أنس .
_رماح : أتضرب بالنار يلا أطلبه .
_سيف بصدمه : أتضرب بالنار .. ليه و أمتي؟
_رماح بغضب : أطلب يا سيف مش وقت أسئله .. أحنا رايحين المستشفي أبقي أعرف كل حاجه من هناك .
أومأ له سيف و قام بمهاتفة راجح .. و فتح مكبر الصوت .. حتي جائهم صوت راجح الذي أردف سريعاً .
_راجح : رماح .. فصيلة دمك إيه .
_رماح : a .
_راجح : طب أنت روحت لسيف .
_سيف : أنا معاه يا راجح وجاي أهو .
_راجح : طيب يا سيف أنت فصيلة دمك إيه .
_سيف : O نيجتف .
_راجح : تمام طب تعالي بسرعه .. أنت نفس فصيلة أنس و أنس محتاج نقل دم بسرعه .
_سيف بقلق علي صديقه : تمام أنا جاي أهو .
_راجح : قدامك قد إيه يا رماح .
_رماح : يعني حوالي عشر دقايق .
_راجح : تمام .. متأخرش .
_رماح : ماشي سلام .
ْ
نظر سيف إلي رماح و أردف .
_سيف : إيه اللي حصل يا رماح .
_رماح : معرفش .
ْ
__________________________________________
ْ
جاء حمزه بالسيده دهب إلي ڤيلا راجح .
و لم يجد بها أحد فأخرج هاتفه و قام بمهاتفة راجح ليعلم أين هو ... لم يستغرق الوقت كثيراً حتي جائه الرد .
ْ
_حمزه بتساؤل : أنت فين يا عم ؟
_راجح : في المستشفي .. تعالي .
_حمزه بقلق : مستشفي .. ليه و إيه اللي حصل ؟
_راجح : أنس أتضرب بالنار يلا تعالي .
_حمزه : مسافة السكه سلام .
و أغلق الخط .. حتي كاد أن يتحرك ولكن أوقفته دهب و أردفت .
_دهب : فيه إيه يابني .
_حمزه : ولا حاجه يا أمي خليكي أنتي هنا و أنا هجيب إياد و أجي .
_دهب : لأ أنا هاجي معاك .. و مين اللي في المستشفي .
_حمزه : ابن أختك .
_دهب بتساؤل : لأ طبعاً ابن مين ... وداد مبتخلفش .
_حمزه بصدمه : نعم!! أزاي يعني .
_دهب : زي ما بقولك كده ... وداد مبتخلفش .
_حمزه بتخمين : عشان كده خدت إياد منك و أقنعتك أنه مات .
_دهب : أكيد .
_حمزه : طب تعالي معايا يا أمي .
_دهب : يلا .
ْ
__________________________________________
ْ
وصل رماح و سيف إلي المشفي ...و هبط رماح من السياره و ذهب ليفتح باب السياره لسيف و قام بإخراجه من السياره و أغلق الباب و قام بسحبه من يده إلي داخل المشفي .. دفعه سيف بغضب و أردف .
ْ
_سيف : أوعا إيدك بقا .
_رماح بغضب : مش وقت خناق ده لو حضرتك شايف .
_سيف : طب أمشي و أنا جاي معاك أنا مش ههرب ...إيه العبط ده .
ْ
نظر له رماح قليلاً .. و بعدها تحرك من أمامه.. وذهب سيف خلفه حتي وصل إلي غرفة العمليات التي بها أنس .. فوجدوا أن راجح يقف و معه إياد و ممرضان .
_راجح : روح يا سيف معاهم عشان......
_سيف بمقاطعه : مش وقت كلام ...و نظر إلي الممرضان و أردف ... يلا أنا جاهز .
_أحد الممرضان : طب أتفضل في الأوضه دي .
ْ
ذهب سيف إلي المكان الذي أشار له الممرض عليه .. و دلف إلي الغرفه ليجلس علي الشاذلونج .. فسأله أحد الممرضان .
ْ
_حضرتك بتعاني من أي مرض أو بتدمن أي نوع مخدر .
_سيف : لأ ... أنا ظابط عمرك شوفت ظابط مدمن .
_لأ .
_سيف : تمام .. ممكن تتفضل بقا تعمل شغلك .
أبتسم الممرض و قام بسحب الدماء المطلوب منه .. و قام بنزع الكالينا و أردف .
_ثانيه واحده أجيب لحضرتك أي حاجه تشربها عشان متتعبش .
_سيف برفض : لأ متشكر مش عايز .
_الممرض : لأ لازم .. لحد ما يجيبوا العصير ممكن أسألك سؤال .
_سيف : أتفضل .
_الممرض بتعجب : يعني هو حضرتك لابس كده ليه .
نظر سيف إلي حاله فوجد أنه يرتدي شورت من البارموضه يصل إلي ركبته باللون الرصاصي و تيشيرت من من نفس اللون ولا يرتدي شيء في قدميه ... فجحظت أعينه و أردف .
_سيف : يا رماح الكلب .
_الممرض : أفندم .
_سيف : لأ لأ ولا حاجه .
و تركه و ذهب إلي حيث غرفة العمليات ، و أتجه إلي رماح ليهمس في أذنه مردفاً .
_سيف بغضب : ضيعت الهيبه بتاعتي يابن العدوي .
_رماح بغضب : أخرس .
ْ
جاء حمزه و معه دهب ...و توقفوا بجوار الغرف ..
ظلت الساعات تمر خلف بعضها البعض .. و مازال أنس بداخل تلك الغرفه ..لم يخرج طبيب أو حتي ممرض حتي الآن ليطمئنهم عنه .. كان القلق هو سيد الموقف فقد تغلغل بداخل فؤادهم جميعاً .. لم يظهر رأفت حتي الآن و لا أحد يعلم أين هو منذ أن تم القبض علي وداد .. لم تلتقي أعين إياد و والدته حتي الآن .. هل تعتقدوا أن هذا وقت لقاء الأحبه .
أما بداخل غرفة العمليات ... بعدما قاموا بنقل الدماء إلي أنس الذي ماذال علي حالته أو قد إذدادة حالته سوء .. تيقن الطبيب بأن ما يعاني منه أنس و إنتكاس حالته ليس بسبب تلك الرصاصه الهوجاء التي إستقرت بجوار قلبه ..بل إنه بسبب نفسي يبدو أنه مكتئب أو يعاني من مشكله نفسية ما .
(تييييييييت) كان هذا جهاز قياس نبضات القلب الذي أخبرهم بأن هناك مشكله ما في نبضاته .. أمر الطبيب الممرضين و الأطباء بأن يحضروا له جهاز إنعاش القلب سريعاً .. ليقوموا بإرجاع ذاك الذاهد إلي حياته التي يرفضها... ولكن مثلما قالوا لا حياة لمن تنادي .. أعطي الطبيب جهاز القلب إلي أحد الأطباء الذين معه و أمره بالاستمرار حتي يذهب إلي الخارج ... فأومأ له أحد الأطباء و فعل مثلما أمر .. حتي خرج الطبيب من باب الغرفه .
ْ
خرج سريعاً مردفاً .
_أدهم : سؤال و ردوا عليا بسرعه .. هو المريض ده بيعاني من أي مشاكل نفسيه؟
_راجح سريعاً : لأ .
_أدهم بغضب : إيه هو اللي لأ .. طب تمام هل هو زعلان متضايق من حاجه حد مضايقه أو مفتقد حد غالي ليه .
_راجح : هو كان زعلان النهارده لسبب كده .
_أدهم : كنت عارف ... في حد منكم غالي عليه أو بيحبه ، أحنا محتاجين نطمنه قبل ما نفقد المريض يلا بسرعه مفيش وقت .
_رماح : هو زعلان مني مش هينفع أدخله .
_إياد : أنس أتخانق معايا وقالي أن محدش بيحبه ولا أنا ولا راجح ولا رماح .
_راجح : أدخله أنت يا سيف .. هو كان بيقولي النهارده أن محدش بيحبه غيرك .
أومأ له سيف .. و دلف مع الطبيب سريعا ..تألم قلبه من رؤية صديقه بهذه الحاله ..عاري الصدر و متصل به الكثير من الأجهزه الطبيه .. و ذاك الطبيب الذي يقوم بإنعاش قلبه عن طريق ذاك الجهاز .. و صدر أنس الذي يقوم بالصعود و الهبوط سريعاً بسبب تلك الصدمات التي يتعرض إليها .. أدمعت عينا و أرتجفت أطرافه .. وذهب تجاهه بخطوات ثقيله حتي جلس أرضاً بجوار السرير مردفاً بصوتٍ حزين مرتجف .
ْ
_سيف : ااا.. أنس .. أنا جيت يا أنس زي ما أنت طلبت.. جيت يا صاحبي و مش هسافر تاني .. هفضل معاك ..أقولك ..أنت وحشتني أوي يا صاحبي .. أنا عارف أنك سامعني .. قوم يا أنس عشان خاطري .. عايز أقولك أني خلصت المأموريه اللي كنت فيها و مش هسافر تاني و لا هسيبك لوحدك تاني .
_أدهم : ...........
_سيف بقلق : ........
ْ
يـــــــــتبــــــــــــع ❁......
❁رحـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓمٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓه أحـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓمٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓد ❁...

في الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن