الفصل السادس عشر
ْ
_حمزه : ممكن تفهمني أحنا عملنالك إيه .
_أغرورقت أعين أنس و أردف : معملوتوش المشكله أنكم معملتوش .. بس متضايق منكم و زعلان مش عارف ليه حاسس بخنقه من كل إللي حواليا من غير داعي ... عارف أني مكبر الموضوع بس مش بإيدي .... أه متضايق و زعلان من وداد بس مش هاين عليا هي برضو كانت في يوم من الأيام في مقام أمي ... *نظر إلي حمزه و أردف* ... أنت عارف .
_حمزه : إيه .
_أنس : أنا كنت محطوت بين موقفين أصعب من بعض .. الأول و هو إني كاره وداد و مش طايقها و التاني إنها أمي مهما حصل و لازم أراضيها .. بس خلاص كل حاجه كانت مستخبيه ظهرت و عرفت أنها مش أمي ... بس هي وجعتني أوي .... أه وجعتني أنا بني آدم و بحس علفكره مش جماد .. و بتوجع .
_ضحك حمزه و أردف : ياض يا غبي ده أنا اللي وجعت وضربتك مش هي .
_أنس : ينفع تبطل أستفزاز .
_حمزه : لأ مش هبطل .
_أنس بحنق : طب أمشي روح أوضتك .
_حمزه : أنا كدا كدا ماشي .. هو أنا فاضيلك .
_أنس : من أمتا و أنتم فاضينلي .
_حمزه بغضب : أنت عبيط .. هل أنت عبيط ..ده أنت اللي لسه بتقولي أطلع ...*صمت قليلاً و أردف* .. أنس .
_أنس : عايز إيه من زفت .
_حمزه : بجد يعني أنا حاسس أنك عندك أنفصام .
_أنس بضحك : ههه أنفصام .. أمشي يا حمزه عشان مطلعش الانفصام ده عليك هههه .
_حمزه : ضحكت يبقي قلبها مات .
_أنس بضحك : أمشي الله يحرقك أمشي .
توقف حمزه و همّ للرحيل .. و بعد سيره عدة خطوات توقف و أردف .
_حمزه : متزعلش مني ياض عشان مديت إيدي عليك و أنت تعبان أنا كنت بفوقك مش أكتر .
_أنس : أقولك حاجه بس متتريقش عليا .
_حمزه : قول متقلقش أنا كدا كدا هتريق .
_أنس : ماشي ... أنا فعلاً كنت محتاج الكام بوكس دول.
_حمزه : ما أنا عارف أنك مبتمشيش غير بالضرب .
_أنس بضحك : أطلع برا هههه أنا غلطان ... أطلع ياحبيبي يلا .
_حمزه : يا عم طالع متزقش .
ْ
__________________________________________
ليلاً
كان راجح في غرفة المكتب يعبث في بعض الأوراق حتي جائه أتصال من اللواء حامد ...أخذ الهاتف و قام بفتح الخط مردفاً .
ْ
_راجح : السلام عليكم يا فندم .
_اللواء حامد : و عليكم السلام .. راجح وداد المحمدي أتحكم عليها بإعدام .
_راجح : تمام يا فندم هو ده اللي كنت عايزه .
_اللواء : بس أنتحرت .
_أعتدل راجح سريعاً من علي كرسيه مردفاً : نعم .. أنتحرت ... أزاي ده .. و أمتي .
_اللواء : أنتحرت النهارده بعد الحكم بكام ساعه .. تقريباً في حد من اللي كان معاها في الزنزانة وفرلها حاجه حاده عشان بعد ما نقلناها علي الإنفرادي بشوية ساعات أنتحرت .
_راجح : اللهم لا شماته ... بس أنا شمتان .
_اللواء بغضب : أستغفر ربنا يا راجح إيه اللي بتقوله ده.
_راجح : يا فندم دي واحده قتلت أختي و أبنها بدم بارد .
_اللواء : تمام ده شيء ميخصنيش أنا اللي عليا عملته .. تعالوا بقا أستلموا جثمانها عشان تدفنوها .
_راجح : حضرتك دي ولا أمي ولا تهمني ببصله .. ممكن حضرتك تتصل علي جوزها مثلاً أو علي أختها أو أبن أختها لكن أنا فبعتزر أنا مش هقدر آجي .
_اللواء بهدوء مميت : تعالي يا راجح أنا مش بطلب منك أنك تيجي أنا بأمورك .
_راجح بحنق : تمام يا فندم ...أي أوامر تاني .
_اللواء : لأ .. سلام .
ْ
__________________________________________
ْ
بعد مرور أسبوع كامل بأحداث لا تُذكر إلا أنهم قاموا بدفن المدعي عليها وداد المحمدي .
كان يقف رجل ذو بشرة سمراء داكنه و بلحيه متساويه شبابيه و شعر بني طويل نسبياً ... يرتدي ملابس سوداء قاطمه أبتدائاً من الحذاء إلي القميص .. و أعين ليست بالزرقاء ولا السماويه في منتصف هذان اللونين .. يبدو عليه من هيئته أنه يحمل من العمر ما يقارب الخمسه و ثلاثون عام ... يضع يديه داخل سرواله و ينظر من الحائط الزجاجي و يستمع إلي الرجل الذي خلفه .
ْ
_ستيڤن بتركيز : أمم و ماذا بعد؟
_الرجل : ستيڤن أنه لا يُدعي مارك ... أنه يُدعي سيف و يعمل ضابط بالعمليات الخاصه ...إنه فخ يا سيدي و قد أُنصب للإقاع بك .
_ستيڤن : و ما دليلك؟
_الرجل : للأسف أنا لا أحمل معي أي دلائل .
_ستيڤن : إذن و لماذا أتيت و أنت لا تحمل أدله .
_الرجل : لأنبهك .
_نظر له ستيڤن و أردف : أتعتقد بتلك الألاعيب الرديئه منك سأجعلك تعود إلي عملك مره أخري .
_الرجل : أنا لم آتي للعمل معك مره أخري .
_ستيڤن : إذن ما الذي أتي بك .
_الرجل : أنا قد أخبرتك بأني جئت لأنبهك .
_ستيڤن : حسناً أذهب و أحضر دليلك إذن .
_الرجل بغضب : أنا لن أحضر لك أي أدلة .. لقد جئت لك بهذا النبأ و أنا علي يقين بمعلوماتي تلك .. إن أردت أن تصدقني فعلي الرحب و الساعه و إن لم تصدق فهذا الشيء سيعود لك بالسوء ستيڤن و أنا الآن قد أخبرتك بما أريد .. نصيحه مني ستيڤن لا تذهب لمصر أبداً .
و تركه و ذهب بغضب .
ْ
_ستيڤن : أتوّد تشتيتي .. حسناً .
و أخرج هاتفه لمهاتفة مارك .
_ستيفن : مرحباً مارك .. سآتي إلي مصر غداً فالتنتظرني .
ْ
__________________________________________
ْ
_رماح .
كان هذا صوت أروي التي دلفت إلي غرفة رماح لتيقظه لأنها توّد أن تخبره بشيء ما .
ْ
_أروي : رمااااااح قوم يابني .
فتح رماح أحد أعينه و أردف : أطلعي يا أروي و أقفلي النور .
_أروي : لأ قوم يا رماح عايزه أقولك حاجه .
أعتدل رماح في نومته و أردف .
_رماح : عايزه إيه أرغي .
_جلست أروي بجواره و أردفت : أحم كنت عايزه يعني.
_دفعها رماح بغضب و أردف : لأ أطلعي فكري عايزه تقولي إيه و لما تقرري تقولي اللي أنتي عايزاه تعالي .
_أروي بضحك : ههه خلاص بجد هقول .
_رماح : أمم قولي .
_أروي : بخصوص موضوع أنس و أني رفضتوا .
_رماح : قولي يا أروي علطول عايزه إيه .
_أروي بتساؤل : أنت قولتله أني مش موافقه؟
_رماح بخبث : أه .
_أروي : ليه؟!
_رماح : إيه اللي ليه مش أنتي قولتي لأ خلاص أنا مش هغصبك عليكي حاجه .
_أروي : طيب خلاص بقا .
و كادت أن تقف لترحل فأردف رماح .
_رماح بحزم : أقعدي هنا و قولي عايزه آيه من الآخر .
_جلست أروي و أردفت : أصلي كنت وافقت .
_رماح بدهشه : وافقتي إيه يابنتي أنتي رفضتيه الأسبوع اللي فات .
_أروي : و رجعت في كلامي يا عم أنا مش رجوله في كلمتي و بجيب ورا .
_رماح : يعني أقوله أنك موافقه .
_أروي : يابني هتقوله أزاي و أنت قولتلي أنك بلغته أني رفضته .
_رماح : ما أنا مقولتلوش عشان هو لسه متضايق مني .
_أروي بضحك : بجح هههه .
_رماح بهدوء : لأ يا أروي مش بجح .. هو مكنش متوقع مني أني أفضل مقاطعه سنه كامله بسبب اللي حصل و واخد علي خاطره أوي مني عشان صدقت أنه ممكن يبص لخطيبتي و دي حاجه في حد ذاته تدل أني مخونه و أني عمري ما كنت واثق فيه .
_أروي : الصراحه أنا أتصدمت لما عرفت أنه ممكن يقتلك و مكنتش مصدقه .
_رماح : هي فعلاً حاجه متتصدقش ... *صمت قليلاً و أردف* .... أنتي إيه اللي خلاكي توافقي فجأه كده .
_وضعت أروي قدم فوق الأخري و أردفت : ما أنا هقولك يا رُمح يا حبيب قلبي أصلي مبخبيش عنك حاجه .
_رماح : أنجزي عايز أنام .
_أروي : أصبر ما أنا جيالك في الكلام أهو ... الصراحه بقا الواد منكسر كده و صعبان عليا .
_رماح : أروي قولي الحقيقه و متكدبيش .
_أروي بضحك : هههه الصراحه مش عارفه بس يعني أنا مش لاقيه سبب يترفض عليه فكرت بالعقل شويه .
_رماح : وااو صدمتيني أنتي عندك عقل .
_أروي : طب ما أنت فاكر أنك كاريزما و شخصيه و أحنا ساكتين .
_رماح : أروي .
_أروي بضحك : خلاص خلاص ... أنا فكرت شويه بالعقل و لقيت أن السبب اللي أنا رفضاه عشانه طلع كامين الوليه اللي أسمها وداد هي اللي شربته حاجه و خلته يهلوس و هو مهما حصل مكنش هيعمل كده .
_رماح بدهشه : هو مين اللي قالك أن وداد هي السبب .
_أبتسم أروي و أردفت : أصل طنط دهب كلمتني و فضلت تحكيلي كل حاجه فأنا أفتكرت أنك بلغته برفضي و أن طنط دهب بتحاول محاوله تاني يمكن أوافق ... بس أنا وافقت لأنه فعلاً مفيش حاجه تعيبه أصلاً و أنه مكنش هيقتلك غير كده أنه ظابط ملوي هدومه .
_رماح بغضب : أه و إيه كمان .
_أروي : و راجل كده تحسه ضهر تقدر تتسند عليه .
_رماح : أه و بعدين .
_أروي : و قمرين.
_رماح بغضب : أروووووي .
_ أروي بضحك : فيه إيه دا أنا بغني هههه قمرين قمرين قمرين دول ولا عنين .
_رماح : أطلعي برا عشان مقلبش عليكي أطلعي .
_أروي بضحك : ههه طالعه بس أبقا قول لأنوس أني موافقه أنه يبقي جوزي و قرة عيني .
ْ
__________________________________________
أنت تقرأ
في الماضي
Acciónروايتي تتحدث عن أشخاص و لحظات تكاد تكون حقيقة ، نعم أعترف بأنها من وحي خيالي ولكنها أقرب من الواقع .. أتمنى لكم قرآءة ممتعه و دمتم في أمان الله🌍❤