الفصل الخامس و العشرون
و الأخيرْ
_راجح بصراخ : أأأأأدهم .
تركهم أدهم و ذهب سريعاً إلي حيث صوت راجح و هو يبحث عنه .. حتي وجده داخل غرفه ما و هو جالس أرضاً و يحاول إفاقة أنس الذي بدا شاحب الوجه كثيراً .... ذهب إليه و جثي إلي مستواه و قام بفحص معدل نبضه صمت قليلاً و بعدها أردف .
ْ
_أدهم : مش هينفع أعمل حاجه هنا .. هاتوه بسرعه و تعالوا علي المستشفي نبضه ضعيف و باين أنه نزف كتير و لو ملحقناهوش ممكن يجيله هبوط حاد .
ْ
توقف راجح من مكانه و أردف .
_راجح : خده أنت يا أدهم ... أنا عندي حق لازم آخده .
و نظر إلي سيف و أردف .
_راجح : لقيتوه مش كده .
_سيف : أه .
_راجح : طب تعالي وريني هو فين .
أومأ له سيف و ذهب أمامه سريعاً ... أما عمار فقد ذهب و أحضر السياره الخاصه به و ذهب هو و أدهم آخذين أنس إلي المشفي سريعاً .
ْ
__________________________________________
ْ
باليوم التالي صباحاً ... و تحديداً بنفس الغرفه التي كان بها أنس مقيد و ملقي أرضاً بطريقه مهمله ... كان يجلس راجح علي كرسي و بجواره سيف .. ولكن ذاك الشخص الملقي أرضاً كان ستيڤن بعدما قام راجح بتقييده و تركه مثلما كان أنس تماماً .
نظر راجح إليه برضاء نسبي فهو قد أتي بحق أخيه و لكن هل سيتركه هكذا ... لا هيهات إنه راجح المحمدي .
ْ
_راجح : ماتشوفلنا القتيل ده ياعم سيف فوقه كده أنا زهقت .
_ضحك سيف و أردف : تصدق إني هتجازا بسببك .. بس مش مهم كله يهون لأجل حق أنس .
ْ
توقف و ذهب إلي ستيڤن و قام بسكب عليه الكثير من الماء .. فأستيقظ و ظل قليلاً حتي أدرك أين هو و نظر علي حاله فوجد نفسه أرضاً و مقيد .. فنظر إلي راجح و أردف .
ْ
_ستيڤن : هذا أنت .
_راجح ببرود : أه هذا أنا ... و بعدين مال لسانك أتعوج كده ليه مش كنت بتعرف تتكلم زينا .
_ستيڤن باللغه العاميه : أنت رابطني ليه .. سيبني .
_راجح : حاضر .
و توقف من مكانه و جثي إلي مستواه و قام بتحريره ... فدهش ستيڤن من إيماء راجح له .. توقف سريعاً و كاد أن يرحل من أمامه فأردف راجح .
_راجح : أنت صدقت .
توقف ستيڤن و نظر له ، فتقدم له راجح و أردف .
_راجح : نسيت أضايفك .
و قام بركله في معدته ركله كانت بجميع قوته سقط إثرها أرضاً ... فضحك سيف و أردف .
_سيف : ههه ده طلع خفيف أوي .
_أبتسم راجح بنصف فمه و أردف : أنت لسه شوفت حاجه .. دا أنا يادوب بسخن .
و ذهب إلي ستيڤن وجثي إلي مستواه و قام بإمساك يده و رفعها إلي الأعلي مردفاً .
ْ
_راجح : شوفت الحركه دي فين .. شوفتها فين .
قام بترك يده لتهوي أرضاً و أردف .
_راجح : أفتكرت ... لاحياة لمن تنادي مش كده ... مش الحركه دي عملتها في أنس ... طب أستني بقا شوف الحركه التانيه .
توقف من مكانه و نظر إلي قدمه لبرهه و بعدها نظر إلي ستيڤن و قام بركله في وجهه بكامل قوته مثلما فعل هو مع أنس ...و أبتسم و أردف .
_راجح : الضربه دي خدها أنس و هو مش في وعيه بس أنا مارضيتش أردهالك بالطريقه دي .
قام بمد يده لستيڤن و أردف .
_راجح : هات إيدك يا معلم أسند عليا عشان أقومك .
فلم يعطي له ستيڤن يده و أكتفي بأن يمسك بمعدته من الألم بسبب ركل راجح له ، فزفر راجح بملل و هبط إلي مستواه و قام بجذبه إلي أن أوقفه عن الأرض و أردف .
_راجح : سيف تعالي أسنده يا حبيبي دقيقه كده عشان مايوقعش علي الأرض .
فأومأ سيف له و ذهب ليمسك به ... فتحرك راجح في الغرفه بحثاً عن تلك الحديده التي كانت مع ستيڤن و باغت أنس بها .. حتي وجدها و عاد إليه سريعاً و أردف.
ْ
_راجح : لقيتها ، أنا دي بقا الشهاده لله ماشوفتكش ضربت بيها أنس أزاي .. بس طبقاً لجرح راسه .. فأنا هردهالك بنفس الطريقه .
و في أقل من دقيقه قام راجح بمباغتته علي رأسه بغضب عدة مرات حتي فقد ستيڤن وعيه فألقي راجح بتلك الحديد فوقه بغضب و أردف .
ْ
_راجح : عشان بعد كده يبقي يفكر هو بيلعب مع مين ولا أخو مين ، تعالي يا سيف شيله معايا نوديه للوا .
ْ
__________________________________________
ْ
ليلاً بالمشفى .
كان أنس ممد علي السرير و حوله كلاً من إياد و رماح و حمزه و راجح و سيف و أدهم ... جميعهم كان يظهر عليهم القلق جلياً و جميعهم أيضاً كانوا في حالة ندم علي طريقة تعاملهم مع أنس و علي كمية الجفاء الذي كان في تعاملهم معه و علي أنهم كانوا يستهينون بحزنه و ألمه ... إنه الندم يا عزيزي أسواء شعور بالكون و العالم بأكمله إنه عباره عن ياليتني أو لو أني لم أفعل ذلك ... و عباره عن ضمير مستيقظ يأكل بصاحبة ليئلمه و يخبره أنه لم يكن علي صواب .
ْ
يستيقظ أنس بوهن و ضعف و ينظر حوله فيجد الجميع معه و حوله ... نظر لهم للحظات و بداخله الكثير من الأقاويل و الشِجارات و الحزن و الثوره ولكنه لم يستطيع التحدث حتي بسبب وهن ملامحه و ضعف جسده ... أكتفي فقط بالنظر إليهم و تحديداً أكتفي بالنظر إلي رماح بنظرات عتاب .. هو يحب صديقه و لكنه قد خُذِل بسببه .. لم يستطيع رماح تحمل تلك النظرات العاتبه فأردف بإختناق .
ْ
_رماح : متبوصليش كده أنا اللي فيا مكفيني و شوفت مصايب في اليومين اللي أنت كنت فيهم بعيد عني يشيبوا شعر الراس ...*تنهد و أردف*... هما جملتين ملهمش تالت هقولهم و بعدين قرر اللي تقرره ... هتقدر تسامحني و نرجع صحاب تاني و أخوات ولا لأ ... لو لأ فيا أنس أوعدك أنك مش هتشوف وشي تاني نهائي .
ْ
نظر له أنس دون أن ينطق ببنت شفة ... و بعدها حوّل أنظاره إلي راجح ... فضحك راجح و أردف .
_راجح بضحك : بقولك إيه أنا راجل أتغّزيت في بطني بتاع تلات أربع غزات بص .
و قام برفع القميص الخاص به و أردف .
_راجح : شايف مبسترنّي إزاي ، شايف ولا لأ .
أبتسم أنس بوهن ... و نظر إلي إياد فأردف إياد .
ْ
_إياد : طبعاً لو حلفتلك إن ضربي ليك كان خوف عليك مش أكتر مش هتصدق .
_تحدث أدهم بضحك : يا بروو أنت تقريباً بصتلهم كلهم إلا أنا ليه .
ضحك أنس بإتساع فأردف حمزه .
_حمزه : شوف سبحان الله الواحد بقاله فتره مشفش ضحكته من ساعة ما كان في المستشفي المره اللي فاتت زي ما يكون مبيضحكش غير في المستشفيات .
_نظر رماح إلي أنس و أردف : هتسامحني ولا لأ .
نظر له أنس بهدوء و حاول أن يعتدل في نومته حتي جلس علي السرير بوهن و أردف .
_أنس بصوت هادي : هتجوزني أروي .
فتح كلاً من رماح و راجح و حمزه و أدهم و سيف و إياد فاههم بطريقه مضحكه من فرط الصدمه ... فصمت رماح قليلاً و بعدها أردف .
ْ
_رماح : لازم يعني .. طب أفرض أروي مش موافقه نخسر بعض أحنا عشانها .
_أنس : هي مش موافقه ؟!!!
_راجح : هي تقدر متوافقش عليك .. ثانيه و أحده هو أنت فيك حاجه تستاهل أنك تترفض عشانها .
_نظر له أنس بريبه و أردف : أنت كويس يا راجح .. ده أول مره يقول كلمه حلوه في حقي .
_إياد : أول مره إيه ... ده راجح من ساعة ما رجعتله الذاكره و هو بيتصرف تصرفات غريبه ... *ذهب إلي أنس و إنحني إلي مستوي أذنه و أردف هامساً* ... لما أتضربت بالنار في أوضتك جيت لقيته بيحاول يفوقك و بيعيط .
و توقف سريعاً و عاد إلي مكانه ... فنظر أنس إلي راجح بعدم تصديق .. فأردف راجح .
_راجح : بتبصلي كده ليه!! هو قالك إيه ها أنطق .
_أبتسم أنس و أردف : لأ ولا حاجه ده كان بيقولي مش لازم أروي توافق عشان تصالح رماح ...*نظر إلي رماح و أردف* ... مسامحك يا رُمح أنا مقدرش أزعل منك .
_ضحك حمزه بصوت مرتفع و أردف : هههه ما إيه؟ متقدرش تزعل منه ... أمال السنه اللي فاتت دي كانت إيه ... بلاش السنه من أسبوعين و هو بيحاول يصالحك و أنت قافش منه و طردته كذا مره من الأوضه بتاعتك و من البيت .
_وكزه سيف و أردف : ماتخليك محضر خير يا جدع أنت .
_ضحك أنس و أردف : أنا مكنتش زعلان منه أنا كنت بربيه .
_رماح سريعاً : و أتربيت يا معلم ... أنا أتربيت آخر تربيه بس أبوس إيدك متبعدش عن رُمح صاحبك تاني .
_أنس : هو فيه إيه ... هو ماله ... آخر مره شوفته كان بيقولي أنه مش هيتحايل عليا كتير عشان دلعي .
أبتسم إياد و ذهب مرةً أخري إليه و جثي إلي مستوي أذنه و أردف بصوتٍ هامس .
_إياد : أصل من يومين لما أنت أختفيت لقوا العربيه بتاعتك محروقه و كان فيها شخص ميت فـ اللوا أفتكرك أنت بعيد الشر عليك طبعاً و أتصل برماح و قاله أنك أستشهدت ... و رماح تعب و حصل حوارات .
_راجح : أحمم عم الخباص ... يا تتكلم بصوت عالي يا أما متتكلمش فاهم .
_نظر له إياد و أردف : لاحظ إني أكبر منك و إن المفروض يبقا فيه حدود ما بينا و تقولي يا أبيه .
_ضحك راجح و أردف : ماشي يا أبيه .
نظر أنس إلي رماح و أردف .
_أنس : أنت كنت زعلان عشان أفتكرتني موت ... بس أنا عايش أهو و ماموتش و......
_راجح بغضب : تعرف تخرس خالص و متتكلمش في الموضوع ده تاني .
_صمت أنس قليلاً و بعدها أردف : قولت إيه يا رماح علي موضوع أروي ... أنت المره اللي فاتت قولت إنك موافق بس ناقص موافقتها هي .
_أبتسم رماح و أردف : أروي في الأول رفضت بس بعد كده وافقت .
_أبتسم أنس بإتساع و أردف : أنا عايز أخرج من هنا .
_تقدم له أدهم و أردف بلطف : هتمشي بقا و أتصالحت مع أهلك و أصحابك ...*صمت قليلاً و بعدها أردف بتساؤل*.... هتنسي أدهم ؟!
_ضحك أنس و أردف : عيب عليك يا أدهم تقول كده .. أنا همحيك من الذاكره بأستيكه .
_ضحك أدهم و أردف : أصيل يا أنس .
_أنس : أنس حاف .. أسمي أنس بيه يا كلب .
_أدهم بدهشه : إيه البجاحه دي .
_سيف : دي مش بجاحه دي وطينه .
كاد أن يتحدث حمزه و لكنه تلقي إتصال علي هاتفه فتوقف و ترك الغرفه و ذهب ليتحدث مع المتصل .
_توقف راجح و أردف : خلاص مش وقت هزار دلوقتي قوموا يلا نروّح .
أومأوا له جميعاً و ذهب هو ليمسك بيد أنس فأردف رماح بضحك .
_رماح : ملقتوش غير ده اللي يسنده ده راجح بذات نفسه عايز حد يسنده ههههه .
_نظر له راجح و أردف : أبلع لسانك يا رمح و ممتكلمش.
ْ
♡♡♡♡*رحـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓمٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓه أحـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓمٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓد*♡♡♡♡
ْ
بعد مرور شهر كامل بأحداث لا يذكر منها سواء قرآءة فاتحة أنس و أروي ... و وفاة الجد حسين الشامي بعد تلقي حمزه ذاك الإتصال علي هاتفه ... و إقتراب أنس و رماح إلي بعضهم البعض كما كانوا سابقاً .. كان حمزه هو الوريث الوحيد لحسين الشامي و تم نقل جميع ممتلكات حسين إليه تلقائياً ... مازال راجح مثلما هو بثباته و قوته و أيضاً بروده .. كان إياد هو الشاب المدلل لوالدته بعد عودتها ... و قام راجح بإحتواء أنس قدر إستطاعته بعد إختفاء والده رأفت المحمدي ... أيضاً أقترب الطبيب أدهم إلي أنس و سيف و رماح و كانت الأم دهب أيضاً تساهم في إحتواء أنس و كانت بمثابة والدته مثلما أخبرته أول مره تراه فيها ... كان أنس في غاية السعاده .. و كان راجح و إياد سعداء لسعادته .. و اليوم هو يوم خطبة أنس و أروي أخيراً بعد طول إنتظار .
ْ
♡♡♡♡*رحـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓمٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓه أحـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓمٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓد*♡♡♡♡
ْ
صباحاً في ڤيلا راجح ، و تحديداً في غرفة أنس النائم علي فراشه براحه تامه ... حين تدلف السيده دهب في سعاده عارمه و تتجه إلي النافذه لتقوم بفتحها و فتح الأنوار و جميع الستائر ، و بعدها ذهبت إلي غرفة تبديل الملابس الخاصه بأنس لتخرج منها بليزر باللون الرصاصي الفاتح و بضي رجالي باللون الأبيض و سروال من نفس لون البليزر أخذتهم و ذهبت لتضعهم علي سرير أنس و قامت بإيقاظه مردفه بسعاده .
أنت تقرأ
في الماضي
Actionروايتي تتحدث عن أشخاص و لحظات تكاد تكون حقيقة ، نعم أعترف بأنها من وحي خيالي ولكنها أقرب من الواقع .. أتمنى لكم قرآءة ممتعه و دمتم في أمان الله🌍❤