في الماضي 6

597 35 3
                                    


                           الفصل السادس
ْ

_رأفت : راجح هو اللي أضطرني أني أعمل كده .
_أنس بغضب : أزاي أنت هتجنني ، أزي راجح هيخليك تقتل أبنه ، ولا أقولك بلاش أبنه طب مراته و اللي حصلها ، لالا برضو بلاش مراته شغله شركاته اللي كل يوم توقعله شركه فيهم .. طب بص بلاش ده كله هو أضطرك أنك تقتل أمه اللي هي مراتك عشان خاطر شوية فلوس .
_رأفت : خلاص الحجات دي عدي عليها الزمن و راجح خلاص مبقاش فاكر حاجه .
_أنس بتهكم : بس أنا فاكر و هفكره و هقوله علي كل حاجه عملتوها فيه عارف ليه ... عشان راجح أنضف منكم بكتير الحاجه الوحيده الكويسه اللي عملتها من ساعه ما أتخلقت أنك خلفته ، و أنك خليت ليا أخ بالنضافه دي حتي لو كنت أنت أزيته .. بس من النهارده يا رأفت يا محمدي أنا اللي هقفلك فاهم .
_رأفت ببرود : والمفروض أني أخاف دلوقتي يعني .
_أنس ببرود : تؤ تؤ تؤ مش دلوقتي يا رأفت عشان أنا مش فاضي أشوفك و أنت خايف .. خليها وقت تاني عشان أتسلي .
و أعطي له ظهره و تركه ليرحل .

__________________________________________
ْ
أمام المشفي في سيارة أنس الذي جاء إليها و جلس بها .. قام بإخراج هاتفه و ظل يستمع إلي حديث وداد و إياد بغضب .. أجل هو يتصنت عليهم عن طريق جهاز التصنت الذي وضعه بين ملابس والدته عندما دلفت و سألها ما الذي علي ثيابك قام بوضعه بين ملابسها بإحكام .
ْ
_وداد بخبث : براڤو عليك عملت اللي قولتلك عليه بالظبط .
_إياد بوهن : أنا كنت هروح فيها يا وداد .
_وداد : مش مهم ، المهم أنك كسبت تعاطفه .
_إياد بحزن : أه أوي .
_وداد : و هو ده اللي عايزينوا.. بس هو مجاش يعني يطمن عليك .
_إياد : أنس و حمزه قالولي أنهم هيفكروه بكل حاجه ، كل ده بسببك يا وداد .
_وداد : اللي بيمشي في طريق لازم يكمل لأخره يا إياد و أنت اللي أخترت .
_إياد بحزن : بس أنا ماخترتش أنك تقتلي مراتي .
_وداد بصوت مرتفع : مش وقت عتاب دلوقتي يا إياد .
_إياد بصوتٍ مرتفع : أطلعي برا مش عايز أشوفك .
_وداد ببرود : الظاهر أن الرصاصه دي جننتك خالص يا إياد .
_إياد : عشان عرفتني كويس أوي مين راجح ، شفت في عنيه الحنيه اللي بشوفها علطول شوفت أحتوائه و خوفه علي زعلي لما سابهم كلهم و جيه ورايا عشان ميخلنيش أمشي زعلان .
_وداد : أرجع لعقلك يا إياد أنت نسيت أن راجح فاقد الذاكره و مش فاكر حاجه .. يعني لازم يعاملك بالطريقه دي و بالحنيه دي .
_إياد : راجح طول عمره كان كويس معايا و مشافش مني غير السوء بسببك ...أنتي اللي فرقتينا عن بعض و زرعتي الكره فيا مش في راجح .. هو صبر عليا كتير و وقف جمبي ، أستحملني و أستحمل طريقة تعاملي معاه جوّزني أخته رغم الخلافات اللي كانت بينا و أمني عليها ...و أنتي غدرتي بيها و كسرتيني مش مسامحك و لا  هسامحك طول حياتي يا وداد ... أطلعي برا و سيبيني في حالي أنا خلاص مش هكمل في طريقك ، هروح و هتزل لراجح و هخليه يسامحني .
_وداد بتهكم : مش هيسامحك .
_إياد بغضب : دي حاجه متخصكيش يا وداد .
_وداد : أتكلم مع أمك بأدب .
_إياد بتهكم : مش لما تبقي أمي الأول .
_وداد بصوت مرتفع : إياد أنت شكلك بتخترف ، أسكت و متبقاش غبي أنا عايزه مصلحتك .
_إياد : مش هتعرفي مصلحتي أكتر مني .
_وداد ببرود : متخلنيش أنفذ اللي قلت عنه و سعتها بقا أنت هتفضل بطولك في الدنيا .
_إياد : لو حصلها حاجه أنا مش هرحمك .
_وداد : تمام يبقي خليك شاطر كده و أسمع الكلام عشان ميحصلهاش حاجه .
ْ
نظر أنس إلي الهاتف بدهشه ... عن من يتحدثون
_وداد بتهكم : باي يا قلب ماما هبقا آجي أزورك تاني .
_إياد بغضب : أمي أنضف منك ماسمحلكيش تقولي عن نفسك أمي تاني فاهمه ،الدور اللي أخترعتيه ده تمثليه قدام الكل إلا أنا .
_وداد : ماشي يا أبن تهاني .. أرجع لعقلك عشان تقدر تشوفها لأول مره سلام .
و تركته و ذهبت .
ْ
قام أنس بإلغاء التصنت عليها و وضع هاتفه علي أذنه مردفاً .
_أنس : سمعت يا حمزه .
_حمزه بحيره : أه سمعت .. بس أزاي إياد مش أبنها .
_أنس : أنا زيك أول مره أعرف أنه مش أخويا .
_حمزه : طب أنت تعرف واحده أسمها تهاني .
_أنس : لأ معداش عليا الأسم ده قبل كده .
_حمزه بهدوء : إياد وراه حكايه كبيره محدش يعرفها غيره هو و وداد و أحنا لازم نعرفها .
_أنس : بعدين مش دلوقتي ، المهم راجح عامل إيه جبتله دكتور .
_حمزه : أه جيه الدكتور أمجد و قال أنه كل ما يشوف حاجه شبه اللي حصل معاه قبل كده هيتعب شويه .
_أنس : عارف إيه أكتر حاجه مزعلاني .
_حمزه بتساؤل : إيه .
_أنس بحزن : أنه هيعيش نفس وجعه مره تاني لما يكتشف أهله علي حقيقتهم الضربه بتوجع أوي لما بتيجي من الأهل أسألني أنا ...أنا أكتر واحد حاسس بيه.
_حمزه بهدوء : يا أنس الضربه اللي مبتموتش راجح بتقويه و بيرجع أقوي من الأول ، بس أحنا دورنا مش أننا نرجعه أقوي من الأول .. دورنا أننا نوعيه و نرسيه علي الطريق الصح و التصرف اللي ميوديهوش في داهيه هو من دلوقتي لحد ما ترجعله ذاكرته إن شاء الله في حمايتنا أنا و أنت يا أنس زي ما كنا طول عمرنا في حمايته فهمتني .
_تنهد أنس و أردف : فهمتك .
_حمزه : طب يلا تعالي بقا عشان عايزك في شغل .
__________________________________________
ْ
في إيطاليا
_ستيڤن : و كيف سينفذ تلك العمليه .
_مارك : مثلما نفذ العمليات التي سبقتها .
_ستيڤن بغضب : و حالته الصحيه .
_جلس مارك أمام المكتب : هذا ليس من شأني .
_ستيڤن : و لا من شأني عزيزي مارك ، نحن معاً في تلك المهمه .
_مارك بغضب : ستيڤن لماذا عليّ في كل مره إنقاذك من كل معضله أنت المتسبب بها هل أنا والدك دون أن أعلم .
_ستيڤن : أيها اللعين تحدث بإحترام معي أتفهم .
_مارك : أسف سيد ستيڤن .
_ستيڤن بغضب : أغرب عن وجهي .
ْ
__________________________________________
ْ
باليوم التالي .. صباحاً .
ْ
تخرج منه اللهثات المُتألمه و هو نائم ، ويبدو أن هناك ما يزعجه بسبب تقاسيم وجهه .. فتح عيناه بصعوبة و هو يحاول أن يأخذ أنفاسه بأي طريقة .. حتي أعتدل في نومته و نظر حوله فوجد أنه بغرفة حمزه .. ضغط علي أسنانه من الغضب و ذهب سريعاً ليفتح باب الغرفه و يذهب إليه ليقوم بتوبيخه بسبب ما فعله و لكنه وجد الباب مغلق نظر إليه بأعين يتطاير الغضب منها .. و أخذ الغرفه ذهاباً و إياباً ..
ْ
نظر إلي الغرفه و أخذ يبحث في كل إنش فيها عن شيء حاد ليفتح الباب .. بحث كثيراً و كثيراً حتي ذهب تجاه خزانة الملابس و قام بفتحها ليبحث بداخها ولكن لم يجد شيء حتي أغلقها مره آخري و جلس أرضاً بجوارها و قام بإسناد ظهره عليها حتي شعر بأنها تتحرك .. توقف سريعاً و نظر لها بريبة و قام بدفعها قليلاً و أثناء دفعه لها وطئت قدمه علي تلك الصخره التي سرعان ما قامت بفتح الباب المخفي .
ْ
توقف قليلاً لينظر لها بدهشه مردفاً داخله بتعجب ..ماهذا؟ لما تلك الغرفه عجيبه هكذا؟ وما الذي تخفيه تلك الخزانه خلفها ..
تقدمت قدميه ببطيء حتي دلف قليلاً إلي الداخل .. وجد أن المكان بأكمله مظلم لم يري الدرج الذي أمامه و يتجه إلي الأسفل قد خانته زرقاويه رغماً عنهما فتعثرت أقدامه في الدرج ليسقط أرضاً و بشدة .. فترطتم رأسه في الدرج مراراً وتكراراً حتي أصتدم جسده بالباب و غابت أعينه عن وعيها لتُقفل بوهن و هو يإنِ بألم حتي غاب تماماً عن وعيه وتدفق الدماء من رأسه حوله .
ْ
__________________________________________

في غرفة المكتب الذي كان يجلس فيه كلاً من أنس و حمزه حينما وقع علي مسامعهم صوت إصتدام من الطابق الأعلي فتوقف حمزه سريعاً بقلق ، فنظر له أنس بدهشة و أردف .
ْ
_أنس : في إيه؟
_حمزه : صوت حاجه خبطت في أوضتي .
_أنس : أيوه و عرفت منين أنها أوضتك .
_تحدث حمزه و هو يترك المكتب علي عجله : أوضتي فوق أوضة المكتب و راجح فيها .
توقف أنس من مجلسه و ذهب خلفه سريعاً .. حتي توقف أمام باب غرفه حمزه .. فأخرج حمزه المفاتيح الخاصه بالغرفه من جيبه و قام بفتح الباب .. حتي صدم من عدم وجود راجح علي السرير و رأي الباب الخفي المؤدي إلي تلك الغرفه مفتوح .. فذهب سريعاً وخلفه أنس الذي يكاد في أشد مراحل دهشته من هذا الباب .. أخرج حمزه هاتفه و أشعل المصباح الخاص به ليهبط إلي الأسفل في بطيء و خلفه أنس ..
حتي تصمر مكانه من فرط الصدمه ....
 
_أنس : ........
_حمزه بقلق : ......
يـــــــــتبــــــــــــع ❁......
❁رحـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓمٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓه أحـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓمٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓـٍٓد ❁...

في الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن