تعالت اصوات الاجهزه وصراخ الممرضات وحركه الاطباء بكل مكان حولهم...
جرت وعد مسرعه الي غرفه عبدالرحمن ولحق بها ادهم...
وعد ببكاء: بابا لا باابا عايزه اشوف بابا والنبي...
احدي الممرضات: ي فندم مينفعش كدا خلينا نشوف والدك لو سمحت اتفضلي برا..
نظرت وعد الي ادهم الذي كان يقف بثبات رغم تقطع قلبه بداخله...
وعد بغضب وبكاء: انت هتفضل واقف كدا اعمل حاجه بابا هيموت ي ادهم هيموووت
هنا تذكر ادهم يوم وفاه ابيه وحزنه الشديد وكيف كانت صدمه بالنسبه له حتي انه لم يبكي بذلك اليوم من صدمته ظل صامتا فقط لعده ايام حتي اخذه عمه الي مكان بعيد جدا واخبره ان يصرخ عما بداخله... هنا وقف ادهم وصرخ
ادهم:باااااابااااااااا انا محتااااااااجك... بابااااااااااا متسبنيييييش انت كمااااااان... ثم جلس ارضا يبكي... بشده حتي خرجت جميع اوجاعه الداخليه للعالم....
مرت هذه الاحداث امام عينه حتي ترقرقت الدموع بعيناه... ثم نظر اليها ولم يستطع تحمل بعدها عنه فورا سحبها اليه واحتضنها بشده حتي انها صدمت من رد فعله هذا... ولكنها فورا تلاشت صدمتها وبكت بشده بين احضانه... اما هو شد عليها وكأنه سيحبسها بين ضلوعه... يريد ان يسحب الامهاا اليه.. سيتحمل اي شيء حتي لا تحزن هذه الصغيره...
كان يضمها اليه بشده لكي لا ترى تصارع الاطباء علي عمه ويحاول ابعادها عن اصوات الاجهزه التي تصرخ بجوارها....
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مرت عده دقائق عليهم من القلق والحزن وبكاء وعد ودعائها المستمر وثبات ادهم رغم انهياره الداخلي... واخيرا جاء الطبيب ليخبرهم بالامر...
الدكتور: ادهم بيه...
نظر اليه ادهم بثبات.... اما هي نظرت والخوف يظهر بعيناها...
ادهم: ايوه
الدكتور بابتسامه: الحمدلله عبدالرحمن بيه كويس وفاق من شويه بس لازم يفضل معانا كام يوم عشان المتابعه والرعايه...
وعد بفرحه: الحمدلله الحمدلله ...
ادهم بابتسامه: شكرا لحضرتك... ممكن نشوفه..
الدكتور: ممكن بس كمان ساعه علي ما يكون ارتاح بس... واتاقلم علي الوضع
ادهم: تمام شكرا لحضرتك تاني...
الدكتور: لا العفو دا شغلي.... استأذن انا...
تحرك الطبيب وهو يحمد الله كثيرا ف ادهم اخبرهم انه اذا حدث شيء لعمه سيهدم المستشفى علي اصحابه....
نظرت وعد اليه بفرح شديده...
وعد: الحمدلله بابا بخير.... بجد شكرا....
احتضنته بسرعه ولحظات وابتعدت مسرعه الي غرفه عبدالرحمن....
ظل هو مكانه لثواني يفكر بنبض قلبه الذي يزداد بجوارها.... لسعادته الشديده عندما تحتضنه.... لرعشت يداه عندما يقترب منها....لشعوره انها قطعه منه عندما يحتضنها....لخوفه عليها الذي يجعل رغبته ان يدخلها بداخله ليحميها من العالم بأكمله... لشعوره بالنيران بصدره عندما تبتسم او تنظر او تتحدث لشخص اخر غيره....
ادهم لنفسه: حبتها ي ادهم....
هنا اشتعل عقله مره اخرى.. انت مجنون تحب مين وتحب اي اصلا مفيش حاجه اسمها حب.. انت بس منجذب ليها عشان بنت عمك وحلوه ومتقدرش تقرب منها زي اي واحده عشان عمك.... لكن حب اي وهبل اي انت ناسي يوم ما حبيت عملت فيك اي سابتك عشان...
لم يجعل مجال لعقله ليكمل حديثه الذي يجعل منه شخصا بارد صلبا قاسي القلب...
تحرك الي غرفه عمه ليراه وهو يلعن قلبه وقرر ان يبتعد عنها قد الامكان حتي لا يتعلق بها....
وصل لغرفه عمه ليجدها تنظر من ازاز الغرفه وتبتسم اليه بحب.. وعندما رأته تقدمت نحوه بسعاده...
وعد: ادهم تعالى شوف بابا بيضحك اهو وبيشاور ليا.. خليه يشوفك...
وقف ادهم بجوارها ونظر الي عمه وابتسم ايضا..
وعد: ادهم انا جعانه اوي بجد ممكن نروح ناكل حاجه علي ما الساعه دي تعدي...
نظر اليها ف نبض قلبه مره اخرى ف تحدث بحزم: لا
وعد باستغراب: هو اي الي لا بقولك جعانه
ادهم: لما نروح القصر ابقي كلي....
وعد بغضب: وانا لسه هستنا لما نروح القصر... اقولك حاجه انا غلطانه اني بسالك اصلا... انا هروح لوحدي اكل وبعدين اجي...
تحرك وعد خطوه يمسك ذراعها بقوه...
ادهم: هو انا مش قولت لا
وعد بعناد: ادهم سيب دراعي الاول... بابا بيبص علينا...
ترك ادهم ذراعها لتكمل هي... انا مش باخذ اذنك انا بعرفك اني رايحه اجيب حاجه اكلها عشان لو هتقلق يعني مع اني عارفه مش فارق معاك اصلا وجودي زي عدمه...
نظر ادهم اليها بغضب وبداخله يريد ان يصرخ بها هاتفا... هل انتي غبيه ي فتاااه اريد ادخالك بين ضلوعي وسجنك بداخل قلبي ولا اهتم بوجودك...
ولكن انه الادهم ي ساده كبريائه وبروده هما المتحكم الاول عليه: صح معاكي حق وجودك زي عدمه بالنسبالي...بس لازم استحملك لحد ما عمي يقوم عشان انتي وعدي ليه...
رغم سعادتها ب انتي وعدي... لكن حزنها من باقي كلاماته احتل الامر تحركت بغضب من امامه وهي تحاول كبت دموعها الرقيقه....اما هو تحرك خلفها وهو يلعن قلبه يتوقف قليلا عن هذا الالم....
««««««««««««««««««««««««««««««««
جلست تأكل بشراهه وكأنها لم تأكل لعام كامل...
ادهم وهو ينظر اليها: براحه هتتخنقي من كتر الاكل
وعد بغضب: ملكش دعوه الي غيران مننا يعمل زينا..
ادهم: وانا اغير منك ليه معلش عشان بتاكلي زي الدب مثلااا
وعد: دب ف عينك دا انا غزال تقدر تنكر ان جسمي مثالي.. لو تقدر تبقا اكبر كداب عشان انا اصلا قمر.
ادهم باستفزاز: بس بس اسكتي وانتي مخدوعه ف نفسك كدا قمر اي امر بالستر...
وقفت وعد بغضب: انت قليل الادب علي فكره ومعندكش ذوق...
ادهم بثقه: رايك دا زيك كدا ملوش لازمه...
تركته وعد وتحركت الي داخل الكافي وطلبت مشروبها المفضل..وهو البيبسي..
عادت بعد قليل وهي تمسكه بيدها...
ادهم بضحك: وانا الي بقول البت نفسها اتسدت ومش هتاكل بقا وزعلت..
وعد: وانا نفسي تتسد بسببك ليه انت اصلا رايك دا زيك كدا ملوش لازمهاخذت تشرب من البيبسي وهي تنظر الي المستشفى امامها وتشاهد الاطباء بحب شديد...
لاحظ ادهم هذا ليكسر الصمت...
ادهم: اشمعنا طب...
وعد: عشان اكون سبب لفرحه حد زي ما الدكتور فرحني بكلمه واحده وهي عبدالرحمن بيه كويس الحمدلله...
ادهم: ممكن تفرحي الناس بطرق تانيه زي انك تعملي اعمال خيريه تبني مكان تشغلي ناس كدا...
وعد: مفيش فرحه ف الدنيا قد فرحه انسان بان صحته كويسه او ان اهله بخير وعايشين بصحه وسلامه... دا اهم بكتير من الماديات دي حاجه معنويه..
ادهم بحب لحديثها الرائع واجابتها التي خطفت قلبه: هتكوني اجمل دكتوره علي الاطلاق...
هنا نظرت اليه وعد بدهشه وابتسامه..
وعد: لالا ثواني انت قولت حاجه كويسه من شويه ولا انا الي سمعت غلط...
وقف ادهم ووضع الحساب علي الطاوله وبزياده كثير من المال ثم تحدث
ادهم: انتي الي سمعتي غلط... يلا عشان الساعه خلصت...
ابتسمت وعد وتحركت خلفه بسرعه...
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
وصل الاثنان الي غرفه عبدالرحمن دخلت وعد فورا اليه بابتسامة وفرح شديد..
وعد بمرح: ايوه بقا القمر الي خوفنا عليه حمدالله على السلامة...
عبدالرحمن وهو يبكي: الله يسلمك ي قلب بابا تعالي ي روحي وحشتيني اووي اووي كنت هموت من القلق عليكي...
احتضنته وعد بشده وبكا الاثنان معا....
وعد: خلاص ي بابا وحياتي انا معاك اهو دي اهم حاجه عندي وبعدين شوف المفاجاه الي عملاها ليك..
ابتعدت قليلا ثم لفت حول نفسها ليطير فستانها برقه وهي تضحك... واكملت: شوف غيرت لبسي خالص وهبطل البناطيل الاسكيني الضيقه بعد كدا ولبست الحجاب كمان وشويه شويه هلبس الخماار زي ماما فاطمه وعلياء...
ضحك عبدالرحمن بفرح: احلى حاجة ممكن تفرحني ي نور عيني وحشتيني اوي ي وعد وحشتيني ي قلب بابا
هنا مسح ادهم عيناه التي ترقرقت وتحدث بمرح
ادهم: الله الله هو اي بقا من لقا احبابه نسا صحابه ولا اي هي وحشتك وانا كنت نايم ف حضنك ولا اي بقا ي عبده..
عبدالرحمن بضحك: لا ي سيدي بس كل واحد وحشني بشكل معين وبعدين انا مليش غيركم ي حبايب قلبي... ثم نظر الي وعد وامسك يدها..
وعد انتي كويسه ي روحي مين الي كان خطفك ي بنتي مين دا وانا اموته...
وعد بتوتر وهي تنظر الي ادهم: دا دا اصل...
تدخل ادهم فورا: دا وقته برضو لسه قايم لينا بالسلامه تقول هقتله وكلام دا وبعدين عيب عليك انا خلصت الموضوع و اهي وعد قدامك وحجبتهالك كمان اهو
وعد بغضب: علي فكره بقاا انا اتحجبت لوحدي مش عشان حد قالي..
ادهم وهو يجلس ويضع قدم علي الاخرى: لبستيه لما انا كلمتك لما كنا ف الشاليه..
وعد بثقه: نعم لا والله مش عشان كدا انا لبسته عشان نفسي وبس...
عبدالرحمن: بااااس انت وهي انا مش عشان تعبان هسكتلكم لا والله اقوملك انت وهي...
ضحك الاثنان قليلا ثم دق باب الغرفه...
ادهم: اتفضل...
هنا دخل الرائد عمر الذي القا القبض علي هولاكو وزوجته...
عمر: السلام عليكم...
الجميع: وعليكم السلام ورحمة الله
عمر: الحمدلله علي سلامتك ي عبدالرحمن بيه...
عبدالرحمن: الله يسلمك ي عمر مش عارف من غيرك انت وادهم كان زماني ميت...
وعد وهي لا تعرف عن ماذا يتحدثون: اممم صحيح ي بابا هو اي الي حصل يعني الرصاصه دي من اي انا كنت فاكره انك تعبت عشان اتخطفت بس...
ادهم: مفيش حاجه ي وعد شويه مشاكل ف الشغل مش اكتر...
وعد: مشاكل اي دي الي توصل لضرب النار...
ادهم: ما قولتلك مفيش حاجه خلاص موضوع واتحل...
عمر: اهدا ي ادهم مش كدا هي بس خايفه علي عبدالرحمن بيه مش اكتر...
خرجت وعد من الغرفه تبكي، لما يعاملها بهذه القسوه...
عبدالرحمن: ادهم اي الي انت عملته دا هي مقلتش حاجه غلط..
ادهم: عمي انت مش عارف حاجه...
عبدالرحمن بغضب: عارف اي ايه الي حصل انا معرفوش..
عمر باحراج: طيب انا هسبكم شويه تتكلمو وهاجي كمان شويه عشان اخذ افاده عبدالرحمن بيه وانت هتيجي معايا القسم ي ادهم معلش..
ادهم: تمام مفيش مشكله..
خرج عمر تارا عبدالرحمن وادهم معا....
خرج ليجرى مكالمه هاتفيه لكنه رأها تجلس وهي شارده ف اتجه اليها...
عمر: انسه وعد انتي كويسه..
وعد:.......
عمر: انسه وعد..
وعد: ها ايوه نعم حضرتك كنت بتنادي.
عمر: كنت بطمن عليكي بس واضح انك كنتي سرحانه، انا اسف لو ازعجتك
وعد: لا عادي مفيش حاجه
عمر: علي فكره كنت عايز اقولك ان فستانك حلو ورقيق اوي زيك بس طبعا الوضع ميسمحش..
ابتسمت وعد ثم تحدثت: شكرا من ذوقك...
واستمر الحديث لفتره من الوقت....
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»
اما بغرفه عبدالرحمن
ادهم: ي عمي بصراحه كدا وعد بتكدب...
عبدالرحمن بتوتر: بتكدب ازاي...
نظر ادهم اليه لثواني ثم اردف بغضب: وانت كمان ي عمي كلكم كدبتو عليا...
عبدالرحمن: ادهم كل حاجه وليها سبب انا عايز افهم الي حصل عشان اقولك...
وقف ادهم ثم اكمل: هولاكو قالي علي كل حاجه بخصوصك من زمان..
عبدالرحمن: وانت قولتها اهو من زمان لما كنت صغير وملقتش تقدير من الدوله علي مجهودي ف للابحاث الا حته شهادة علقتها علي الحيط..
ادهم: تقوم.... تقوم تشتغل ف القرف دا لا وكمان برافو عبدالرحمن بيه بينجح ف كل حاجه حتي المافيا وبقا الجوكر...
عبدالرحمن بحزن: ادهم دي كلها حاجات من زمان اووي والله وبعدها انا توبت والله توبت..
ادهم: خلاص مش دا الموضوع دلوقتي، بالنسيه لوعد بقا هي كمان طلعه زيك...
عبدالرحمن باستغراب: وعد كدبت عليك ف ايه
ادهم: باسورد الخزنه الي موجوده ف الملجأ هي كانت عارفه ولما فتح بقولها اي تاريخ دا قالت تاريخ وفاه امها وانت قولتلي ان امها اتوفت من سنتين تلاته يبقا ازاي وتاريخ دا قديم اوي ممكن مثلا من 20سنه كدا...
عبدالرحمن بتوتر: هي ممكن قالت كدا عشان... عشان تاريخ دا انا حكتلها قصته وان قد اي انا بحب اليوم دا...
ادهم: تاريخ اي دا...
عبدالرحمن: دا اليوم الي سبت فيه كل حكايتي مع المافيا..
ادهم: يعني وعد عارفه؟؟
عبدالرحمن: لالا انا بقولك انت الحكايه بس هي عارفه ان اليوم دا اليوم الي عرفت فيه ان امها ولدتها...
فكر ادهم للحظات نعم هذا التاريخ يقارب ليوم ميلادها...
ادهم: طيب هي كدبت ليه وليه مقلتش ان دا اليوم الي انت عرفت فيه بكدا...
عبدالرحمن بتوتر اكثر: ادهم انا تعبان ولازم ارتاح شويه دلوقتي بس الي عايزك تعرفه ان وعد مكدبتش عليك ابدا ابدا ي ادهم ولو عملت كدا ف يوم فدا عشان مش عايزه تزعلك هي بتحبك ي ادهم وانا واثق من دا...
ادهم: بتحبني؟!
عبدالرحمن: وانت كمان بتحبها..
ادهم: انا مبحبش حد ومستحيل دا يحصل...
عبدالرحمن: هتشوف بنفسك... اه صح انا عايز وعد تتابع الشغل معاك لحد ما اجازتها تخلص ولو هي حابه تكمل مع جامعتها تكمل...
ادهم: هو اي الي تشتغل وتكمل لا طبعا وبعدين هي مش عايزه تكون business woman هي عايزه تكون Doctor
عبدالرحمن: عارف وهتدخل طب ان شاء الله بس دا شغل جنب الدراسه..
ادهم: اي علاقه الطب بالبزنس او السكرتاريا..
عبدالرحمن: واضح ان كلمه ادهم بيه نستك انك دكتور ادهم...
ادهم: انا ادهم بيه مش دكتور ادهم ولا هكون...
عبدالرحمن: عارف بس حبيت افكرك ي ادهم بيه...
خرج ادهم بغضب من الغرفه الي الخارج يتنفس بعض الهوا دقائق ونظر بجواره ليشاهد هذا الذي وقع عليه كالصاعقه...
وعد تحضتن عمر بفرح شديد وتضحك بصوت عالي للغايه...
وعد: ااااااه همووووت من الفرحه بجد مش مصدقه نفسسسسسيييييي
يتبع...
أنت تقرأ
أنتِ وعدي
Fantasyباحدى الليلي البارده ومع هدوء الليل كانت بدايه حياه لهذه الفتاه التي تعجز الكلمات عن وصفها، انه يوم ميلادها الاول واول ليلي تقضيها بحياتها بهذا العالم، فتاه غايه بالجمال عيناها تمتلك صفاء مياه البحر ونقاؤه رموشها كثيفه ترتفع اعلي زرقتاها، تمتلك بشره...