الفصل الثالث:لقائنا الاول

3K 36 0
                                    


{ ‏رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي } ❤️❤️❤️❤️❤️
__________________________________
ظل ادهم ينظر الي هاتفه لعده دقائق، لا يعلم لما دق قلبه فور سماع صوتها، اخذ ينظر من نافذه منزله الكبيره المطله علي اروع اطلاله بالمانيا يفكر ويفكر...
بعد ساعه دق باب منزله، ذهب ليرى من الطارق....
مادلين: عزيزي لماذا تأخرت علينا كل هذا الوقت؟
ادهم: اسف مادلين ولكني نسيت امركم تماما..
مادلين: لا داعي للاسف ادهم ولكن لماذا لم تأتي بماذا انشغلت...
ادهم: لا شيء فقط افكر ببعض الامور
مادلين: وما هي تلك الامور التي جائت لعقلك فجأه هل تريد اخباري..
انفعل ادهم وصرخ بها بشده..
ادهم: مادلين لم يحدث شيء وانت تعلمين انني لا احب هذا الاسلوب احذري غضبي مادلين...
مادلين: امم انا اسفه لم ارغب بذلك ولكن تعلم اننا اصدقاء وانا اكثر من يفهمك ادهم لذلك فقط كنت اريد ان اعرف ما بك.
ادهم: لا شيء مادلين فقط اتصلي بمارك انا سأعود غذا الي مصر...
مادلين بصدمه...كيف كيف هذا لما تغير رايك هكذا لقد كنت ترفض السفر صباحا واخبرتني انك ستحادث عمك بهذا الوضع...
ادهم: سأعود الي مصر انتهي الامر مادلين تحدث اشياء لا افهمها...
ذهب ادهم تارك مادلين تفكر لما هذا السفر ولما وافق..... 
_________________________________
و بمصر في قصر عبدالرحمن الحريري كان جالسا بجانبها ينظر اليها بابتسامه هادئه
وعد: انا اسفه بس كنت فاكره ان هو هيضايق لو مردتش عليه للمره تانيه و زي مانت قولتلي انه عصبي
عبدالرحمن: انا الي اسف ي وعد عشان اكيد كلامه زعلك لدرجه خلاكي تعيطي ممكن اعرف قالك اي ي حبيبه بابا..
وعد: احتضنته وبكت بشده قالي بابا ازاي وبابا مين وقالي انتي هبله ولا اي انا عارفه ان مليش اب ومش حقي اقولك بابا بس هو...
قاطعها عبدالرحمن: اياكي تقولي كدا تاني ي وعد انتي بنتي وهو يولع و اي حد مش عجبه يغور ف داهيه انتي بنتي وانا الي مربيكي واياكي تسمحي لحد يقول غير كدا فاهمه
احتضنها عبدالرحمن بروح الاب الدافئه كان حقا يعتبرها ابنته فهي كانت تشبه زوجته كثيرا احبها واحب روحها وجمالها وقلبها الذهبي...
ذهب وعد لغرفتها لان غذا هو اول يوم بامتحانات الثانويه لديها..
ذهب الي غرفتها واخذت تراجع بعض دروسها وهي علي استعداد تام واصرار بانها ستدخل الكليه لتكون حياتها الخاصه بان تصبح طبيبه جراحه....
__________________________________
اما عند عبدالرحمن كان شاردا يفكر بهذه الليله الغريبه التي انتهت معه بوجود وعد بعد ان انتقذه الله من تلك الامور التي كانت تفوقه وجدها ومن هذه اللحظه اقسم امام الله ان يرعاها كما رعاه الله وانتقذه من المخاطر.... تنهد وهو ينظر الي السماء قائلا
عبدالرحمن: ياااااارب....
دق هاتفه بتلك اللحظه انه هو يتصل به مره اخري....
عبدالرحمن: الووو عايز اي تاني... مانا خلاص سبت كل حاجه ليكم...
....: لسه في كام حاجه كدا انت الوحيد الي تقدر تعملها ومطلوب بالاسم
عبدالرحمن: لا انا مش هكون معاكم ف اي حاجه تانيه الموضوع انتهي...
...: والله براحتك بس لو مش انت الي هتكون معانا حد تاني هيدخل مكانك..
عبدالرحمن: اياك انا بقولك اهو الا ادهم ايااك هقتلك انت والي معاك
....: انت الي هتقرر معاك اسبوعين بالكتير اوي تفكر فيهم ي انت ي ادهم اختار...
اغلق الخط، ظل عبدالرحمن شارد بكلامه لا يخشي علي ادهم من هؤلاء ولكن يخشي ان يعارضهم ادهم ف تزيد اعدائه فهو رجل اعمال لديه كثير من الاعداء.. ولكن يختلف عدو عن الاخر بقوه المعركه...
دق هاتفه مره اخري ف اجاب..
عبدالرحمن: ايوه ي مارك ادهم فين.
مارك: سيدي اصر السيد ادهم علي العوده بالصباح الي مصر ولا اعلم لما غير رايه بتلك الطريقه المفاجأة
عبدالرحمن والدهشه تسود تعبيراته: الم يرفض العوده بالصباح لما هذا التغيير؟
مارك: حقا لا اعلم ولكنه اخبر مادلين ان تخبرني انه عائد الي مصر بالصباح وجهزت جميع الامور لتلك ولكن هناك شيء فقط...
عبدالرحمن: وما هو؟
مارك: منزل السيد ادهم لم ينتهي من الحمايه والديكورات وهو لا يرغب بالجلوس بايه من منازله الاخري اصر كثيرا وانا اخشي ان اخبره بان القصر لم ينتهي بعد حقا سيقتلني
عبدالرحمن يعلم ان مارك صديق ادهم منذ سنوات ولكن ادهم يكره الانتظار كثير واذا طلب شيء ينفذ فورا دون نقاش وانه حقا سيقتله اذا اخبره ان القصر لم ينتهي ف ادهم اختار نظام حمايه لقصره غايه فالصعوبه والنظام..
عبدالرحمن: حسنا مارك اعلم ماذا علي ان افعل لا تقلق انت..
مارك: شكرا كثيرا حقا سيدي الي اللقاء..
اغلق عبدالرحمن واخذ يفكر كيف يستطيع اقناعه فهو عنيد جدا اتصل به..
عبدالرحمن: مع اني مش طايقك من الي عملته بس حسابك معايا لما تيجي
ادهم بغضب: عمي انا مش عارف انا عملت اي بس صدقني بكره هكون عندك وافهم مين الهانم الي بتزعقلي عشانها
عبدالرحمن بغضب اكثر: انت بتهددني ي ادهم انا محدش يحاسبني علي الي بعمله ومش انت الي هبررلك تصرفاتي
ادهم: ي عمي بس انا عايز اعرف مين دي
عبدالرحمن: لم ترجع من السفر هتعرف مين دي وانا متصل عشان اقولك انك هتيجي تعيش عندي لم ترجع مصر
ادهم: نعم لا طبعاً مستحيل انا القصر بتاعي جاهز وانت عارف ي عمي اني مش بحب البيت دا..
عبدالرحمن: خليك فاكر ي ادهم انك بتكلم عمك وانا الوحيد الي اقولك تعمل اي ومتعملش اي النقاش انتهى هتيجي يعني هتيجي...
اغلق الهاتف وذهب ليرتاح بعد هذا اليوم الملئ بالتوتر
________________________________
ولكن عند ادهم اخذ يكسر كل شيء بمنزله هو يغضب كثيرا من افعال عمه ولكن يحبه كثيرا ايضا ولكن اثناء تكسيره لجميع اثاث منزله تذكر صوتها الناعم واخذ قلبه يدق اكثر حينها.. هدأ قليلا ثم اخذ يفكر كيف هو شكلها امسك بعض الاوراق وبدأ يرسم ما تخيله يليق بهذا الصوت الملائكي...
________________________________
وبالصباح ذهبت وعد لامتحانها بعد ان انتهت من صلاتها وفطارها وارتدت زيي المدرسه وبعد ان تمني لها عبدالرحمن التوفيق واخبرها ان تحضر سريعا الي المنزل بعد الامتحان لانهم ذاهبون لاحضار ادهم....
ارتجفت عند سماعها لذلك لكنها عادت الي شرودها واثناء ذهبها الي المدرسه كان هو بطائرته الخاصه ينظر الي صورتها الذي رسمها امس هل ستكونين بهذا الجمال ام انه خيالي فقط....
________________________________
وصلت طائرته بمصر وكانت وعد مع عبدالرحمن بانتظاره بالمطار....
وعد: بابا انا هروح الحمام اغسل وشي عشان متوتره شويه
عبدالرحمن: ماشي ي بنوتي متتاخريش بس عشان هو خمس دقايق وهيوصل
وعد: حاضر
ذهبت وعد الي المرحاض تنظر الي المرايا لما كل هذا التوتر حدثت نفسها علي الثبات واخذت تفكر اهي تخشي لقائه خوفا منه ام لماذا.... يدق قلبها عند سماع اسمه فقط وترتجف يداها هدأت قليلا وحسمت امرها هتحتمي بوالدها عبدالرحمن ان حدث شيء...
اثناء عودتها الي عبدالرحمن ورجاله.. سقطت حقيبتها ارضاً وسقط كل ما بها اخذت تلملم اشيائها واثناء ذلك كان هو يتحدث بهاتفه
ادهم: اه انا وصلت دلوقتي الشبكه مش كويسه خالص ف المطار شبه منعدمه و...
داس ادهم علي اصابعها الرقيقه دون ان يقصد فهو لم يراها اثناء انشغاله بالهاتف لم تنظر تحت قدمه...
وعد: ااااه ايدي ي استاذ ي متخلف انت
ادهم بغضب فمن هذا الذي يسبه ومن يجرأ اغلق الخط وهو مازال يدوس بقدمه علي يدها...التف لينظر لكن لم يجد احد .. هي كانت اسفل قدمه فهو طويل كثيرا وهي قصيره وصغيره وكانت ثنيه ركبتها تلملم اشيائها ايضا
قامت وعد بعضه بشده من قدمه حتي يتحرك من علي اصابعها التي فٌرمت حقا من حذائه
ادهم: اه اي دا
وعد واخدت تنفخ بيدها بطفوله وهي ترفع راسها اي مش عجبك اني بعضك وانت فرمت ايدي تحت جزمتك ي استاذ انت
ادهم اخذ ينظر الي هذه الملاك الغاضب:دون رد..
وعد: اي القطه كلت لسانك ولا اي ما كنت زي البربنت  دلوقتي وانت بتتكلم ف الزفت ودايس علي ايدي ولا صح ما هما المتخلفين مفيش عليهم لوم معاهم شهاده معامله اطفال
ادهم وقد فاق من شروده علي حديثها وتملك الغضب منه: انتي هبله ابت انتي ازاي بتتكلمي معايا كدة اصلا دا انا اندمك ندم عمرك اقترب منها حتي اصبحت الفروق بينهم شبه منعدمه يحدثها بغضب شديد
وعد: ترقرقت الدموع ف عيناها اثر حديثه وقربه هذا ارتعبت ولكن استجمعت نفسها قائله: انت انسان مش طبيعي ومريض وغبي كمان انت الي غلطان ومش عجبك اي البجاحه دي دايس علي ايدي مستني اي اخدك بالحضن ي بجح..
ادهم وقد اشتغل الا تعلم مع من تتحدث انه الادهم الذي يرتعب منه الجميع وترتمي الفتيات باحضانه
ادهم بغضب ونفس قربه منها: انا مش بس ادوس علي ايدك انا ادوس عليكي انتي شخصيا تحت جزمتي ولا ترمش عيني حتي ولو لسانك دا قال كلمه كمان هوديكي ورا الشمس احذريني...
ارتجفت وعد منه حقا كانت عيناه تدق بالشرار مرعب حقا ابتلعت ريقها واخذت تنظر اليه فقط قطع هذا الصمت
عبدالرحمن هاتفا: ادهم واسرع يحتضنه بشده
وعد والذهول علي ملامحها: ادهم انت قولت ادهم؟
التف عبدالرحمن اليها: اه ي وعد دا ادهم اي انا فكرتك عرفاه عشان كدا واقفه معاه
وعد: لالا انا انا خبطت فيه بالصدفه وانا جايه مكنتش عارفه انه هو..
ادهم: وقد ذهل منها اهذه وعد حقا هذه هي زوجه عمه او حبيبته ايهما اقرب ي الله كيف هذا؟ ولما تكذب الان ولم تخبر عمه بالحقيقه انه اهانها وداس علي يدها الرقيقه التي احمرت كثيرا او بالاصح اخذ الدم تخرج منها...
نظر ادهم اليها باستغراب: وعد انتي وعد
وعد تنظر ارضا ثم نظرت اليه: اه انا وعد انا اسفه لحضرتك عشان خبطك وانا ماشيه مخدتش بالي..
ادهم: لا ولا يهمك
عبدالرحمن: حصل خير ي حبيبي يلا عشان تروح ترتاح شويه
ادهم وهو ينظر اليها وهي تخبئ يدها بالحقيبه: يلا ي عمي
ذهب التلاته بسياره عبدالرحمن الي القصر والتلاته يفكرون
ادهم لنفسه وهو ينظر اليها: لما فتاه بهذا الجمال تقبل بان تكون حبيبه رجل بسن عمي؟
عبدالرحمن لنفسه وهو ينظر الي ادهم: اعمل اي اوافق ولا اسبهم يحاولو معاك انا عارف انك هترفض بس هتواجه كتير ي قلب عمك
اما لوعد: ليقه قلبي بيدق اوي كدا هو انا عملت اي وليه مقولتش الحقيقه لبابا عبدالرحمن؟ ليه انا الي اتاسفت وانا مش غلطانه؟....  بس هو ازاي حلو اوي كدا وهو عصبي... اي الي انا بقوله دا اسكتي ي وعد اسكتي...
يتبع....
∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆∆
متنسوش الفوت وكومنت ورأيكم 🥺❤️

أنتِ وعدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن