عاد الجميع الي القصر، اخذت ام حسن وعلي الحقائب واستقبل الجميع ادهم بالترحيب، اسرعت وعد الي الداخل لتغسل يديها التي اصبحت باللون الاحمر من الدماء ودخل ادهم وعبدالرحمن الي الداخل
ادهم: انا مش فاهمك ي عمي بجد ليه عايزني اقعد معاك انت ومراتك
عبدالرحمن بدهشه: مراتي مين؟
ادهم: وعد هانم
عبدالرحمن ودخل بنوبه ضحك مستمره
عبدالرحمن: انت فاكر ان وعد مراتي بجد
ادهم: اومال اي الخدامه بتاعتك مثلا..
عبدالرحمن: لا مش الخدامه بتاعتي ولا حاجه دي بنتي..
ادهم: نعم بنتك ازاي خلفتها امتي دي مش فاهم..
عبدالرحمن: من يوم ما اتولدت وهي بنتي.
ادهم: عمي انا بتكلم بجد دلوقتي مين دي انا مش بهزر
عبدالرحمن: استنا ثواني وعد ي وعد
جائت وعد اليه
وعد: ايوه ي بابا بتنادي عليا..
عبدالرحمن: سمعت قالت اي قالت بابا صح يعني انا
ابوها في مشكله عندك
اخذ ادهم ينظر اليها يا لجمالها ورقتها وهو يتفحصها من قدمها الي راسها نظر الي يدها ليرى التورم عليها غضب من نفسه احقا داس علي هذه اليد الرقيقه اهو اعمى لهذه الدرجه...
عبدالرحمن وهو ينظر الي ما ينظر اليه ادهم وبخوف
عبدالرحمن: وعد ايدك ملها ي حبيبه بابا اي الي حصل دا..
انتظر ادهم بثقه لتتحدث وتخبره بما حدث بالمطار ولكن صدم من ردها
وعد: مفيش حاجه ي بابا كنت بقفل الباب بتاع الاوضه وقفل علي ايدي شويه وهتروح متقلقش
ادهم: لا بس مش...
قاطعته وعد متخفش ي استاذ ادهم انا كويسه اخذت تنظر اليه بعيناها الزرقاء اللامعه...
صمت ادهم ثم عاد لحديثه البارد: انتي مين برضو الخدامه بتاعتنا ولا سكرتيره
وعد وقد غضبت من تصرفاته وحديثه ونظراته انه فعلا الادهم كما يقول عنه الجميع بارد مغرور قاسي وليس لديه مشاعر لا يهمه الاخرين اناني لحد كبير...
وعد: لا ي استاذ ادهم انا...
قاطعها عبدالرحمن: قولتلك ي ادهم دي بنتي ومسمحلكش تكلمها بالاسلوب دا
ادهم: انتي معاكي بطاقه صح
وعد: اه ليه؟!
ادهم: من غير ليه هاتيها يلا..
وعد: ثواني
اخرجتها من الحقيبه ثم اعطتها له قرأ الاسم وعد عبدالرحمن الحريري... كيف هذا؟
ادهم: انا مش فاهم حاجه البطاقه دي مزوره صح..
عبدالرحمن: ادهم دي بنتي انا هقولك الحكايه صمت قليلا ينظر الي وعد
كانت وعد تعرف انه سيخبره انها من الملجأ ويروي له حكايتها ولكن تخيب ظنها تماما...
عبدالرحمن: بص ي ابني الي حصل ان لما سعاد كانت عايشه وقالتلي انها مبتخلفش اتجوزت عليها واحده تانيه اه مكنتش بحبها بس حبتها يوم ما خلفت وعد بنتي وبعدين لما سعاد ماتت انا مجبتش سيره لحد ان عندي بنت وكنت مخليها تعيش مع امها وبعد موت سعاد كنت هجيب ام وعد تعيش هي وعد هنا بس للاسف ام وعد ماتت... وانا صممت اجيب وعد هنا القصر من شهرين عشان تتعود عليه هي دي الحكايه
كان ادهم ينظر اليه بدهشه وغضب لما يخبأ عنه هذه الحوريه كل هذه السنوات لما يعلم بوجود بنت عمه بصدفه من الهاتف؟
اما بالنسبه لوعد زاد حبها الي عبدالرحمن كثيرا فهو لم يجرح مشاعرها بقول انها من الملجأ وان اهلها القوها بالشارع ولم يرغبو بها نظرت الي عبدالرحمن والدموع بعينها ثم احتضنته كثيرا
اشتعل ادهم لهذا العناق لا يعلم سبب غضبهمنها لانها تعانق عمه ولكنه زفر بضيق ثم خرج الي حديقه القصر لعله يهدأ
____________
ذهب وعد الي المطبخ لتضع التلج علي يدها التي ازرقت وعندما كانت بالمطبخ دخل ادهم ليشرب بعض الماء ليهدأ من غضبه الذي لا يعلم سببه
ادهم: احم ايدك لسه بتوجعك
وعد نظرت اليه دون ان تتحدث
ادهم: اي القطه كلت لسانك
وعد: لا مش هرد علي واحد معندوش دم ولا انسانيه زيك
ادهم وهو يقترب منها اكثر: ثواني عشان مسمعتش قولتي اي!؟!
اخذت وعد ترجع الي الخلف حتي اتصدم ظهرها بالتلاجه وهو امامها مباشرة اخذت ترمش بعيناها عده مرات ثم اخيرا تحدثت: اممم انا انا كنت بقول تحب تاكل اي علي الغدا...
ادهم وهو يبتسم بداخله من خوفها وارتجافها الملحوظ: بتعرفي تطبخي حلو يعني؟
وعد: اممم يعني
ادهم: متاكده انك كنتي بتقولي كدا وانا بشرب.. ولا غيرتي رايك ي جبانه..
وعد: وقد اشتعلت منه غيظا: ممكن افهم حضرتك مقرب مني كدا ليه بعد اذنك عايزه اعدي
ادهم: وانتي خايفه ليه هعملك اي مثلا ثم نظر اليها من اسفل الي اعلي اي هبوسك مثلا
وعد وقد تاهت ف عيناه ورائحته الرجوليه الشديده وكلامته الهادئه اخذت تنظر اليه حتي شعرت بقترابه اكثر منها وهمسه امامها مباشرة انتي....
ولكن فاقت من شرودها علي كلاماته: مش استيلي خالص يعني وانا اكيد مش هبص لواحده زيك متخفيش ثم ذهب من امامها وخرج من المطبخ يبتسم بشر...
_____________________
ظلت وعد مكانها تشتغل غيظا من هذا الذي يجرأ علي قربه منها بهذه الطريقه ومن يفكر نفسه ليقول لها هذه الكلمات
وعد بصوت مسموع وهي تدبدب بالارض: مغروووور ونرجسسيي ومرييييض....
خرجت من المطبخ وذهبت الي غرفتها جلست قليلا ثم ابتسمت عندما تذكرت شكله وهو غاضب ونظراته لها عندما حضنت عمهفاقت من شرودها علي دق باب غرفتها
وعد: ادخل
ام حسن: وعد انا هاخد اجازه عشان عمك رضا تعبان اوي اليومين دول ولازم اكون جمبه..
وعد: بس دا ادهم لسه جاي وانا بصراحه اخاف اخليه ياكل من اكلي ي دادا مش بعيد يقتلني لو حطيت ملح زياده
ام حسن: متخفيش ي بنتي انا هجبلك البت هنادي تساعدك
وعد: مين دي ي دادا
ام حسن: دي بت واحده معرفه بس شاطره اوي واكلها حلو اوي
وعد: مضمونه ي دادا
ام حسن: عيب ي وعد هجيبلك اي حد انا ولا اي
وعد: خلاص ماشي ي دادا ابعتيها بس ضروريانهارده
ام حسن: من عنيا همشي انا بقا سلام ي بنتي
وعد بابتسامه حنونه سلام ي دادا
_______________________
اما بغرفته الكبيره اكبر غرفه بالقصر كان شاردا بها وينظر الي رسمته التي كان يتخيلها بها ولكن فاق جمالها رسمته وخياله، شعر انه يريد رايتها ولكن اذا ذهب ليراها بما سيتحدث معها... قام من مكانه وذهب الي شرفه غرفته لتنظر منها وها هي امامه تجلس علي الارض بالحديقه وبجوارها كتبها تدرس بها بندماج تام وتتشاجر مع شعرها الحريري الذي يتطاير مع الهواء ويأتي امام عيناها اخذ ينظر الي فستانها الابيض المشجر بالزهور الزرقاء يالجمالها اهذه ملاك ام حوريه بحر حسم الامر بانه ذاهب اليها ليراها عن قرب اكثر،
اما وعد كانت تحادث شعرها
وعد: يعني اعمل فيك اي دلوقتي اقصك طيب لا متزعلش انا بحبك طير براحتك اهو تركت شعرها ولم تدرك هذا الذي يستمع الي حديثها ويكتم ضحكاته
ادهم: طلعتي مجنونه كمان وبتكلمي شعرك
وعد بغضب وهي تنظر اليه: وانت مالك ي بارد حد كلمك
ادهم بثقه: انا ادخل في اي حاجه و في اي وقت
وعد: انت فاكر نفسك مين ي مغرور انت
ادهم: اقولك انا مين افتحي فونك وابحثي عن الادهم بس وانتي تعرفي انا مين ي عسوله اخذ يلعب بخدودها الحمراء وكأنها طفله ...
وعد وهي تبعد يده بغضب: انت شايف نفسك علي اي بجد اومال لو كنت حلو شويه كنت عملت اي
ادهم بثقه وغرور: مانا فعلا حلو و اووي كمان تنكري دا
وعد وقد وقفت امامه بثقه مهتزه قليلا: هههه ضحكتني بجد هو مين الي حلو طب اقولك حاجه ومتزعلش
ادهم بتفكير: قولي؟!
وعد: ابقا غطيها
فرت وعد من امامه الي داخل القصر وهي تضحك بشده علي هيئته بعد سماع تلك الكلمه منها واحمرار وجهه، دخل ادهم يجري خلفها ليلحق بها بغضب وظل الاثنان يجريان حول السفره وبداخل القصر بضحك ومرح
دخل عبدالرحمن اليهم في اي لعب العيال بتاعكم دا وعد وذهب لتختبئ خلف عبدالرحمن عايز يضربني ي بابا عبدالرحمن وهو ينظر الي ادهم باستغراب هل كان الادهم يضحك ويجري؟؟!!!!
نظر ادهم اليه بخجل ف قطع عبدالرحمن الموقف يلا عشان هنروح نتغدا سوا برا انهارده
قبلته وعد من خده وبمرح انا جاهزه يلا بينا
اشتغل ادهم من قبلتها تلك واحمر وجه بالكامل وهو ينظر اليها بغضب
دخل ادهم يبدل ملابسه وخرج واثناء نزولها من غرفتها شمت رائحه عطره الرجوليه التي تخطف قلبها وقفت امام غرفته تسند علي باب الغرفه
وبلحظه فتح ادهم الباب ليتفاجأ بها تسقط باحضانه......
__________________
وعد: ي نهار ابيض اي الكسفه بنت المكسوفه الي انا فيها دي
ادهم وهو يضحك بشده: انتي بتقولي اي كسفه بنت مكسوفه ازاي
وعد: انا اسفه بجد كنت كنت
ادهم: كنتي اي ما تقولي انتي علقتي
وعد وقد شعرت اخيرا انها فوقه وبين احضانه قامت فورا وفرت هاربه الي اسفل
_______________
عبدالرحمن: يلا ي وعد عشان اتاخرنا
وعد: يلا بينا جيت اهو
عبدالرحمن: اركبي مع ادهم ي وعد عشان انا هروح مشوار الاول وبعدين اجي
وعد: نعم لا لا هستناك او هاجي معاك
ادهم وهو ينظر اليها بغضب: انا مش هعضك علي فكره
وعد: وانا مش بخاف منك اصلا بس
ادهم بغضب ونظراته المرعبه: بقولك يلااااا
وعد جرت ركبت العربيه: هو انا قولت لا انا ركبت اصلا اهو
ضحك ادهم علي تصرفاتها وركب ايضا السياره وقادها الي المطعم....
يتبع..
أنت تقرأ
أنتِ وعدي
Fantasíaباحدى الليلي البارده ومع هدوء الليل كانت بدايه حياه لهذه الفتاه التي تعجز الكلمات عن وصفها، انه يوم ميلادها الاول واول ليلي تقضيها بحياتها بهذا العالم، فتاه غايه بالجمال عيناها تمتلك صفاء مياه البحر ونقاؤه رموشها كثيفه ترتفع اعلي زرقتاها، تمتلك بشره...