Chapter -19-

751 34 12
                                    

قمت بالنقرِ على الجرس عدةَ مراتٍ بالفعل و أنا في قمةِ توترِي.

و أخيرًا أنا سألتقِي بمينجونغ، بعد أشهرٍ عديدة من الفراق، أخيرًا لن تتجنَّبني بعد الآن و لا مزيد من الكلام الجارِح لي و لها.

فتحت الخادمةُ الباب فسألتُها عن وينتر بلهفةٍ كانت واضِحةً لها.

أخبرتني أنها في الصالة، فدخلتُ و اتجهت فورًا نحوهَا فأعرِف الطريق جيِّدًا.

فورما لمحَتني استقامَت و اكتست الصدمةُ ملامحهَا.

"آريا؟"

لكن قبل أن تضيفَ شيئًا ارتميتُ في أحضانِها.
"آريا ألم أخبركِ بالفعل أن-"

فقطعتُ كلامهَا قائلةً.
"اششش لا تفعلِي هذا مينجونغ، فأنا أعرفُ كل شيء"

أبعدتنِي عنها بسرعةٍ و نظرت إليَّ بعدم تصدِيق.
"هل أنتِ جادة؟"

فهمهمت لها و قلت.
"لقد أخبرنِي ريكي عن كلِّ شيء أقصِد كلَّ ما فعلهُ ليبعدكِ عنِّي"

سقطت دموعُها و أعادتنِي لحضنِها مجددًا و فبادلتُها الحضنَ مبتسمةً باتساعٍ لهذا.

"أنا آسفةٌ آريا، أنا آسفة على كلِّ ما فعلتُه و على كل الحزنِ الذي جلبتُه لكِ، أنا حقًا حقًا آسفَة"

كانت تبكِي بحرقة، يبدو أنها شعرَت بالذنبِ طوال الوقتِ على ما فعلَتهُ بِي.

"لا تعتذرِي مينجونغ، إنها ليسَت غلطتكِ"
قلت بينما أمسحُ على رأسها قصدَ التخفيفِ عنها.

بعد مدةٍ من البكاء المتبادَل.
بدأتُ أخبرهَا عن كلِّ ما حصلَ في غيابهَا، فرويتُ لها كل شيءٍ عن علاقتِي مع ريكي و كل شيءٍ حرفيًا.
و لم أخفِي عنهَا ولو تفصيلًا.

"إذًا أنتِ تخبريننِي أنكِ الآن تحاولينَ مساعدته على تخطِّي عقدِه النفسيَّة أو أيًا كانت؟"
سألت بنبرةٍ ساخرةٍ و سخطٍ كبيرين كما لو ما قلتُه كان سخيفًا.

فأجبتُها منتظرةً تشجيعاتِها لي.
"

أجل، هذا ما عزمتُ على فعلِه"

"هل و اللعنة تعتقدين نفسكِ طبيبةً نفسية؟ كلُّ ما يحتاجُه هو مشفى المجَانين، فقط ارميهِ هناكَ و سيتحسَّن"

"مينجونغ"
تذمرتُ بينما أضربُ كتفَها بانزِعاج.

"ماذا أنا جادة، لا أقولُ تخلَّيْ عنهُ لكنَّ الفعلَ الصحيحَ هو الإستعانةُ بمختص، إذا لم تفعلِي ذلك ستتأذينَ كثيرًا"

Toxic || RIKI.N [مكتمِلة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن