Chapter -15-

774 35 27
                                    

أقفُ أمام مرآتِي أحلِّل شكلِي كالعادَة.
ارتديتُ فستانًا أزرقًا ليليًّا طويلًا فوصلَ الأرضَ بطولِه.
و به شقٌّ يصل نهايةَ فخذِي، ضيقٌ من الأعلَى و غيرَ ذلكَ بدايةً من الخَصر.

تمَّ تسريحُ شعرِي للأعلى كاملًا مع بعضِ الخصلاتِ التي نزلَت على وجهِي المزيَّنِ بمستحضراتِ التجمِيل.

أجل أنا راضيةٌ تمامًا على شكلِي.

وردنِي إتصالٌ من ريكي فأكَّد لي وصولَه، فخرجتُ من الغرفةِ لأجدهُ خارجًا يستندُ على الحائطِ بينما ينظرُ لهاتفِه.

ارتدى بذلةً بلونٍ أزرقٍ ليلي، فقط كخاصَّتي، كيف تمكنَ من معرفةِ لون ما سأرتدِيه؟
هذا يدغدغُ معدتِي.

رفعَ بصرهُ إليَّ و قال بعدَ أن راقبنِي جيدًا.
"يبدُو أننِي سأقتلُ شخصًا ما الليلَة"

فقهقهتُ و قلتُ بينَما أقتربُ مِنه.
"لكننِي من ستقتُل إحداهنَّ الليلَة"

فاحتضنَ خصري فورمَا وصلتُ إليه.
"ماذا عن تجنُّب كل هذهِ الخسائرَ و البقاءِ هنَا في غرفتكِ؟"

"لا تكُن سخيفًا"
قلتُ ذلك لأنني أعلمُ أنهُ لا يمزحُ حولَ هَذا.

"آخٍ من مثاليتكِ آري، لماذَا أنتصبُ فقط لتنفُّسكِ بجانبِي؟"
قال بينما يده تتحسسُ ظهرِي العاري.

"هذا لأنكَ منحرِف، لنذهَب الآن"
ثم أمسكتُ يده و تحركتُ نحو قاعة الحفلاتِ في الأسفَل.

"قاسيةٌ كالعادَة"

"توقف عن عبوسكَ هذا، إذا كنتَ صبورًا يمكنكَ فعلُ ما تريدُه الليلَة"
قلت بشيءٍ من الإحرَاج، رغم أننِي لا أقوَى على طلبِ ذلك، لكنَّني كنتُ أتهرب كثيرًا و أعلمُ أن ريكي يريدُ ذلكَ بشدَّة.

"حقًا؟"
قال ببهجةٍ و عدمِ تصديق.

"إن كان مؤلمًا هذه المرةَ فلن نفعلَ ذلكَ مجددًا للأبد"

"لا تقلقِي، لن أفعلَ شيئًا يؤذيكِ أبدًا"

"أنت دائمًا ما تقولُ هذا ثمَّ تنتهِي بجعلِي أتألَّم"

فوضعَ يدهُ على رأسِي قائلًا.
"لكنَّكِ تحبِّين ذلِك"

فأبعدتُ يده بعنفٍ بعد أن قُلت.
"ستفسدُ شعرِي أيها الأحمق"

"أنا أكره خوفكِ على شعركِ و مكياجكِ هذَا"

"و علَى ماذا سأخافُ إذا لم أخَف علَى أطفالِي؟"

Toxic || RIKI.N [مكتمِلة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن