"لـأن القمر بدا وحيدًا في السماء"
________________________
بـغرفة إحدى المستشفيات كان الأربع رفاق مجتمعين حول أسيليا التي فقدت وعيها أمام مبنى السجن
كانت غرفة كبيرة قليلًا حيث جلس نادر وريڨا على أريكة بعيدة قليلًا مخصصة لـنوم المرافق أما تيام فـكان واقفًا في ركنٍ بعيدٍ بينما اتكئ على الحائط بـظهره مكتفًا يداه
أما أريان فـكان جالسًا على كرسي صغير جانب سريرها بينما يداه لُفت بـقماشٍ طبي وفوق حاجبه لصقة طبية فـكما يبدو لم يخرج من شجاره مع الضباط سليمًا فـوجدت عليه بعض الجروح والكدمات كذلكَ
مرت فترة من الوقت عليهم حتى بدأت أسيليا تستفيق
فتحت عيناها بـبطئ حتى اعتادت على النور وفورًا اقترب منها الجميع
ساعدتها ريڨا على الجلوس لتناظر أوجههم جميعًا بـهدوء مريب
لم تمر ثوانٍ إلا وبدأت عيناها تذرف الدموع بعد تذكرها لـجل ما حدث وسريعًا استقامت ريڨا تحشرها بين ذراعيها وتربت على كاتفيها بـرفق
"لا تحزني عزيزتي، لا تبكي ولا تتألمي، لا أحد يستحق أن تبكي لـأجله صغيرتي، لا تبكي همم؟ لا تبكي يا روح ريڨا"
تنهد تيام لـيمد لها علبة من المناديل الورقية لـتأخذها وتعطيها لـأسيليا لـتمسح الأخرى دموعها التي ما لبثت حتى تجددت مرة أخرى
لكنها هدأت بعد فترة
وبينما أسيليا ممددة على سريرها وتناظر السقف نبست
"أتعلمون؟"
جذبت انتباه الجميع لها لـتُكمل
"إنها أول مرة يستطيع أحدهم ردع أبي عني"
ابتسمت بـهدوء ثم أكملت
"أول مرة يأخذني أحدهم بعيدًا عنه،
أول مرة اذهب للـمشفى بعد تعذيبه لي،
أول مرة أبكي ويأخذني أحدهم بين ذراعيه بـهذا الدفء"
كانت تصمت بين كل جملة والآخرى لـتعود بعض الدموع لـعيناها وتكمل
"إنها أول مرة أفقد وعيي بعد ضربه لي،
أول مرة أشعر بـالأمان لأفقد وعيي دون الخوف من عودته مثلًا"
أنت تقرأ
|لَاڤَنـدَر//𝐋𝐚𝐯𝐞𝐧𝐝𝐞𝐫|
Chick-Lit_الحيَـاة، غَـامِضـة أليـس كذلكَ؟_ لا أحـد يَعـرف ما تَحملَـه الحيَـاة له بَيـن خَبـايـاها تلـكَ أو ما الفَـاجعـة التي سـتَحُـل على رأسـه غدًا «الأمر مزعـج» «أجـل لكنَـه مُمتـع» أنت فقـط تَسيـرُ صَـوب المَجهـول أمـلًا أن يَكـون ذاكَ البـاب الـذي...