"حيـاتي، قصتـي"___________________________
جالسة تحدق في السماء أمامها وأضواء النجوم في وسط ذلكَ السواد الحالك أنعكست على أعينها بينما مقلتيها أُحيطتا بـالدموع
أمالت رأسها قليلًا تسندها على الحائط بـجانبها لـترفع قدميها محاوطة ذاتها قويًا
فرت دموعها من عينيها لـتقضم شفتيها قويًا خوفًا من تسرب شهقاتها وإيقاظ أحدهم
لكن كـالعادة لم يستطع أريان النوم
تقدم من الشرفة مبتسمًا لـكونها موجودة لكن فور اقترابه إستطاع رؤية دموعها قبل أن تسارع الأخرى بـمحوها
اقترب سريعًا لـيجلس أمامها على ركبتيه بينما يناظر أعينها
"ماذا حدث أسيليا؟"
بـأكثر نبراته رفقًا نبس لها بينما يده اضجعت على وجنتها
ناظرته الأخرى بـقهرٍ بينما أستمرت تضغط على شفتها السفلية بـعنفٍ خوفًا من أن تفتح ثغرها فـتضعف وتبكي بـصخبٍ الآن
فـأمتدت يده الأخرى تمسك بـيدها لـيمسد عليها بـرفقٍ وبدأ ينبس
"أنا هنا أسيليا، أنا معكِ وصدقيني لن أسمح لـأحدٍ بـإيذائكِ أبدًا، فقط أهدأي عزيزتي وأخبريني ما حدث، صدقيني لن يَمُسكِ أي أحدٍ بـسوء ما دمتُ هنا، ما دمنا هنا، أنا معكِ، نادر، تيام، ريڨا، جميعنا هنا لأجلكِ صدقيني، فقط أهدأي وتحدثي"
كانت عيناها ترتجف كما أناملها لكنها لم تكن تصدر سوى الأنين الخافت
دموعها أنهمرت كـالأنهار الجارية لكن دون أن تصدر أي همسٍ حتى
ظلت على هذا الشكل أمامه تبكي بـأعينها وأسنانها تطبق على شفتها حتى تركت بعض الجروح!
وهو جالسٍ أمامها، لم يمحِ دموعها ولم يطالبها أن تكف عن البكاء
كان جالسًا أمامها ممسكًا بـيدها وفقط، يحاول إخبارها أنه موجود وأنه سـيحميها من أي شر يحاول أذيتها
كان مدركًا أن البكاء الآن هي طريقتها الوحيدة لـتخرج مشاعرها التي لا تعرف كيف تعبر عنها، ولـربما حتى لا تعرف اسمها
وبعد فترة هي هدأت بـالفعل وبـصعوبة استطاعت أن تبعد أسنانها عن سفليتها لـتئن عاقدة حاجبيها
مسحت وجهها بـأكمام قميصها لـتحدق بـأريان الراكع أمامها منذ ساعة تقريبًا
أنت تقرأ
|لَاڤَنـدَر//𝐋𝐚𝐯𝐞𝐧𝐝𝐞𝐫|
Chick-Lit_الحيَـاة، غَـامِضـة أليـس كذلكَ؟_ لا أحـد يَعـرف ما تَحملَـه الحيَـاة له بَيـن خَبـايـاها تلـكَ أو ما الفَـاجعـة التي سـتَحُـل على رأسـه غدًا «الأمر مزعـج» «أجـل لكنَـه مُمتـع» أنت فقـط تَسيـرُ صَـوب المَجهـول أمـلًا أن يَكـون ذاكَ البـاب الـذي...