لما تصرى معاك مصيبة كبيرة مصيبة تقسم الظهر او تتهدم نقطة او ركيزة بنيت عليها حياتك كلها إما تدمر وتخلي روحك تغرق فحزنك إما تقتل كل إحساس داخل فيك وتقوم غدوا من ذاك وتكمل حياتك متظاهر كأنو مصرى والو
قامت لينا الصباح بكري غسلت وجها رجعت لغرفتها لبستها بلوزتها تع الصوف الي تزيدلها خمسين سنة لعمرها حطت الفولار على راسها جبدت مراية من الدرج شافت وجها كفاه شاحب عينين حمر من شدة البكا طول الليل شفافها ناشفين ومجرحين غي اتفكرت الموقف عاودت جاتها الدمعة أما كبتتها روحت على وجها على وجها وقامت خرجت غي دخلت الكوزينة شافت نظرات الشفقة في عينين أسما وبقية الخدامات تبسمت كأنها تقلهم متفكرونيش : صباح الخير
هبطت أسما راسها بحزن ولوخرين طاولها بظهرهم شادين البكية أسما عاملة روحها تجبد فلكيسان من البلاكاغ : صباحو منضتيش ومعاونتينيش وجدت الفطور وحدي مش حق عليك وهذو البڨرات ثاتي مناضوش
حشات لينا يديها فجيوب الفاست : رايحة للخدمة باي
جات خارجة وقفها صوت أسما : جداك تقول اقعدي معانا على الطاولة وعادل آغا يوصلك
من نبرتها حست بأسفها عاودت دارت داخلة هي عارفة جداها حابة تقلها من هذي الحركة انو هذا بيتك وملزمش تحشمي وتتهربي تتلاقايهم أما هي مش حابة تواجه او تثبت شي لا علينا كي دخلت للصالة قابلوها متلمين كانو يضحكو فرحانين يعلقو على الزبدة أنو مذاقها يهبل لأنو طبيعية وكفاه طعم المعجون بزااف مختلف والحليب خفيف بينما هي غارقة فألمها هوما انفرشلهم طاولة السلاطين لينا معندهاش قلب يكره أما دوك فعلا حست روحها كرهت الكل هوما الي دمرولها حياتها إيه هوما كون مش عايلتها مكانتش وصلت لسن ثلاثة وعشرين تخدم فلجنانات وتحلم برجل يخرجها من القرية كانت قرات تعلمت سافرت وخرجت وحدها كانت تلاقات برجل يقدرها ويحبها ومتوصلش لهذا الموقف كاين شي وحيد مش مخليها تنهار وهو ختها وأمها
سكتو على الضحك والڨصرة عل صوت كرسي أمها كي وقفت تلفتت ليها بهية : خير رحمة؟
شافت للباب لقات لينا تبسمت بالزور على بنت وليدها المسكينة باينة حالتها من وجها : لينا ارواحي تفطري معانا يا بنتي
مكلفتش لينا روحها تتصنع وتتبسم هي ماتنافقش في مشاعرها مشات للبلاصة اللخرة كامل حد أمها سحبت كرسي وقعدت
حتى بلاصتها حد عمها عادل عاد يقعد فيها عمها جمال وحدو عماد وبلاصة أمها حد جداها عاد تقعد فيها مرت عمها نعيمة وحدها منال وحدها هذي راضية مرت ولد عمها حتى الأماكن على الطاولة تغيرت ملا مكنلاه تطمع فمكانة فهذا البيت او حتى قدر صغير فلحقيقة دايما كان الوضع هكا ودايما هي وأمها يطبعوهم للركن ولا لآخر الصف تهميش !! ايه تهميش هذي طبيعة حياتها .
أحمد آغا : لينا
فلعادة تجاوب بهمة ونشاط أما اليوم معاد عندها حتى شي تثبتو او شي تستناه وتتعب على جالو باقية تلعب بلخبز فيدها بلا مترفد راسها : انعم ؟
أحمد آغا : كي نحكي معاك شوفي فيا
بهية : بلعقل على البنت
تلفتت ليه اللامبالاة باينة على وجها : انعم
جدها : متروحيش اليوم للجنان ادي بنت عمك ومرت ولد عمك ويديكم عادل لوسط القرية دوريهم على الحوانت وشرو الي يعجبكم
هبطت راسها وضحكت حطت الخبز في فمها خبط أحمد آغا الطاولة الكل اترعدو ما عداها واش فيها اذا كلات كف ولا زوج عادي لطالما ضربها جدها على أشياء تافهة ويقلولها متزعفيش جدك يربي فيك أما هي كرهت ديك التربية وهذا هو السبب لي خلاها تهرب من البيت للجنانات تم تحس بالراحة كتر من البيت : انا قلت شي يضحك يابنت ؟
بلعت فرمت الخبز : الي يضحك ياجدي هو أنو كفاه نروح للحوانت ونشري معاهم الي نحب وحنا أساسا محرم علينا نمسو الدورو ؟
شافو الكل فبعضهم حايرين عندهم الحق يحيرو لأنو هوما كانو عايشين فالمدينة يتنعمو بالدراهم الي هي وحدة من الناس كانت تصنعهم بوقفتها على الخدمة وتربيتها للفاكية من لما تكون وردة حتى لما تعود ثمرة وتنبعت للسوق أما لسخرية القدر المال بعدما تصنعو متصرفش منو مليم كان ينبعت لبنت عمها مولات الشعر القصير حتى تمقص وتشري حوايج غاليين ولمرت عمها حتى تحط ديامو فوذنيها و تلبس أونسومبل شافتو هي ومها فلمجلات برك ولولد عمها باش يلبس ساعات غاليين و يعرس ويصرف على مرتو بينما كانت هي كيف الحمارة تلقم فلقماش باش تكمل جهازها
أحمد آغا تنحنح : احممم رح ناطيكم روحي نتي ولبنات برك
لينا : لااا ، جداها اصفارت كانت لينا اول مرة تقول لا كملت : عندي خدمة
وقف عادل : شكون قال أساسا عندي وقت حتى نهبطهم لوسط القرية يالله لينا خليني نوصلك للجنان
وقفت هي حتى تمشي مع عمها لكن جدها سحب لاناب طاح الفطور لرض : كلمتي مش حاترجع زوج ؟؟؟
حبو يردوها دليل سياحي وكي قالت لا لأنو نفسيتها متصلحش للمجاملة على الأقل مش دروك عادت مش مليحة !!
عادل : وشمن كلمة بابا ابن ابنك جاي بعد سنوات طويلة وجايب مرتو معاهم وهذي غلطتكم ملول مكانش لازم تشبكوهم مع بعض أما نتوما ماتتعلموش من الغلطة
وقفت لينا ياريت مقالتش لا ليه ليه حست بالندم لأنو فهذي العايلة كلشي متعفن وغي تنبش تطلع الريحة غاضها عمها دوك أكيد تفكر عمتها اسمهان (مجوش تقولولي اسمهان وعادل خوات 😑 نعرف الحركات هذو كما نهار قلتولي ارام وماريا خوات راهي اسمهان مربيها أحمد آغا وتكون بنت خوه مش بنتو قلتها ونعاودها)
كانت حاتعتذر وتطلب منهم يمشو حتى يهبطو لوسط البلاد أما الي قالتو مرت عمها وهي تبكي فدموع التماسيح حبسها : كنت حاسة ملول ولدي مش حايتهنى الكل يشوفلو تقول قتل قتيل ماعمل والو غير انو حب وتزوج علاه جدو وجداه لايمينو وانتي وأمك حاسدينو
رحمة : حاسدينو؟ بنتي مش حاسدة حد جاوها خطابة قيس شعر راسك وجدها كان يردهم لو مش انتي وابنك كنتو كاذبين علينا كانت بنتي بدارها وولادها هذا زمان
نعيمة : ههه وتزوجت ياختي شكون شدها انا نقلك علاه متزوجتش لأنو شافت الفووق الفووق حتى رقبتها تكسرت هي طمعت وليدي القاري الفاهم الشايف العايف يديها ، الدنيا مقامات رحمة
بهية : نعيمة بلعي فمك واش قصدك بالدنيا مقامات هذي بنت وليدي يعني حنا مش من مقامك ؟
نعيمة تتمسكن : لااا مقامك على راسي أمي أما البنت مش قارية متتوالمش هي وياه رح تظلموه وتظلموها كما رح تظلمو منال لما تزوجها عند هذوك المتوحشين تع الجبل انا نشوف لو تمدولهم لينا رح يتفاهمو
أحمد آغا : قومي درڨي وجهك عليا وبنتك هي الي رح تروح كنة لعند زكاري انتهى
جمال : بابا علاه دايما تحط ولادي في فم المدفع؟
رحمة : وبنتي تتحط في فم المدفع عادي ؟
جمال بحقد : انتي بالذات خيطي فمك منتا درتي فم وعدتي تهدري بيه ؟
لينا مهبطة راسها : متهدرش لأنو راجلها ميت ولا لأنو بنتها أمية ؟ ونتوما الشرفاء متنزلوش مقامكم لينا ؟
جا يلف على الطاولة حتى يضربها وقف عادل فصدرو : ارجع لبلاصتك
جمال : مش شايفها كفاه ترجعلي فلهدرة ؟
عادل : شايفك نت كفاه تجرح فلهدرة
نعيمة : واشمن جرح ؟ وين راه هاذا الموس الي هازو هو قال الصح حرام تعاملو في ولادي هكا
عادل يشوف فنص عينين خوه الكبير كأنو يوجهلو فلهدرة ليه مش لمرتو : ومش حرام تعاملوا هذي الارملة و اليتيمة هكا ؟
جمال نزلت عليه الموت بؤبؤ عينو رجف أما نعيمة كملت فلهرج و المرج تعها : البارح جينا عارضتونا بالزعاف و المشاكل والخوف بنتي قالت مرقدتش طول الليل وهي تنوم فبولحية هذاك جا يديها
غمضت لينا عينيها وتأففت من الدراما لأنو اذا كاين حد مرقدش البارح فهو هي برك
نعيمة : تنسفي عليا ياقليلة التربية ؟
أحمد أغا : يزي
نعيمة : بابا مش شايف ؟
هنا أخيرا نطقت الأميرة الصامتة : أنا آسف كلشي بسبتي ، زاد وقف مهبط راسو : اسمحيلي لينا واسمحيلي مرت عمي غلطت فحقكم مكانش لازم نكذب ونخبي العايلة كاملة اسمحولي
أمو مخلوعة مش عارفة انو وليدها قرر يحفر حفرتو وحدو ، لينا معرفتش بزااف ناس فحياتها من غير ناس القرية البسطاء أما بفطرتها مست الخدع والحيلة فهذا الإعتذار وانو مش صافي وصادق أما اختارت تتظاهر بلجهل حتى تغلق الموضوع : مسامحاتك وربي يهنيك فزواجك ولد عمي
عادل : منظنش عاد كاين مزاج للخرجة بابا ولا مزال شاد فكلمتك ؟
قام أحمد آغا خارج : يلعن بوها خرجة
لينا قطعت تواصل العين مع عماد مررت عينها على عين مرت عمها الحاقدة وخرجت سابقة عادل واش حاسب هذا العماد اعتذارو يصلح الحالة ؟ كذاب خسيس كيفو كيف أمو دوك فهمت مليح مقصد أسما وأمها لما كانو يحذروها من مرت عمها فعلا بانت حية بتركيز تع سم عالي الجودة
النسا في الجنان يحاولو يضحكوها لأنهم شايفيها كفاه واقفة ثم وطافية عندها ساعتين شادة داك الدفتر ومضحكتش على كلمة وحدة مش كما عوايدها
فاطمة تستفتف فتشينة تحكي بصوت عالي : كريمة منتا خطبه بنتك ؟
كريمة : عرضتكم وقلتلكم السمانة الجاية نضلي نعاود ؟وقلتلكم رواحو لابسين مليح لأنو العريس مش منا لازم متحشمونيش معاه
فاطمة : آااااا ايه فهمت غدوا يجينا عمك السفير وخالك الوزير يزورونا ميصحش يشوفو حالتنا
كريمة تهز فلكازي : مكنش فايدة معاك فاطمة انتي متفهميش واش دخل الوزارة والسفارة؟
فاطمة : قصدك انا منفهمش؟
كريمة : هاه حتى هذي محتاجة نشرحهالك
كلهم ضحكو إلا هي عاودو سكتو وهبطو راسهم بأسى البنت تع الصح مكسور قلبها علا صوت الكلاكسون تلفتت موراها مستغربة زعما جا عمها ؟ أما علاه ؟
تنهدت بتعب ومدت الدفتر لواحد من النسا دخلت شعرها تحت فولارها ومشات تعافر فالطين حتى خرجت من وسط الشجر طموبيل جديدة تلمع فيمي تعمن هذي ؟ أخيرا اتفتح الباب لما نزل انخلعت : عماد ؟
جات دايرة ماشية رح يجري وشدها من ذراعها : متروحيش لينا خلينا نحكو
نحات يدها : معندنا علاه نحكو
عماد : اسمعيني على الاقل
نحات ذراعها : احكي راني نسمع فيك
عماد : اطلعي
لينا : منقدرش
تنهد : انا كنت حاب نزوج بيك نتي لأنو نتي هي الي منسيتكش من لما كنا ولاد
شافت ليه عاقدة حواجبها كمل : ماشوفيش ليا هكا فعلا منيش نكذب انا تان كما نتيا كنت نستنى حتى نرجع على جالك راكي شافية كفاه كنا منتفارقوش أبدا وحنا صغار
لينا : قلتها بفمك كنا صغار ودوك نت جايك صغير
سكت يخمم قداه طلعت صعيبة مهيش ساهلة وغبية هذي الريفية : أما نتي تحبيني شفت دموعك
لينا : لا مش حب انا برك شفت أملي الأخير يتكسر قدام عيني
ضحك : تكابري
لينا : أبدا
طلع راسو وكز على سنانو قرر يلعب ورقة أخيرة متوقعش يوصل ليها : لينا انا مستعد نديك زوجة ثانية
صعقاتو لما قاتلو : منديش فضلة مرا وخدوخرا
فشلت من العنف المفاجئ لما شدها من الكول تع الفاست تعها بعنف وهزها : راكي عليا انا فضلة النسا ؟ يامتخلفة يا جاهلة أنتي متفرفيش بين البا والتا تتكبري عليا انا سيدك
شدت يدو وشافت ليه بحقد : رح نقول لعمي وجدي كلشي وعلى جيتك هنا وهدرتك هذي
طبطب على خدها بصقلتين خفاف يذل فيها هربت خدها منو بينما يضحك هو بإستفزاز مش مصدقة انو هذا الشخص المقرف هو حُب طفولتها كفاه رباتو أمو حتى عاد بهذا الشكل المقرف : هههه خبريهم ونشوفو شكون يصدقوك أنا ولا نتي ليام بناتنا رح تفتحيلي رجليك ونتي تضحكي
_ لينا !!!
هذا الصوت خلاه يطلقها ويتلفت موراه لقى بنت كانت مختلفة على لينا لابسة روب تحت الركبة مع بوت طويلة ومونتو وساك ضريف على جمب شعر طويل حرير بني معرياتو وطالقاتو وشادة خصلتين اللور كانت مختلفة على لينا متأنقة بطريقة محتشمة وزينها يهبل أما مسخفش عليها كما بنت عمو
عماد : عفوا ؟
تجاوزتو لينا : رؤيا ؟
قربو لبنات لبعض وتعانقو بشدة عندهم بزااف مشافوش بعض لينا غي شافت صحبتها مقدرتش تشد دموعها وبكات بينما لوخرا تمسح على ظهرها وتشوف لهذا الرجل من فوق كتف صحبتها فصلت العناق وجبدت تلفونها ممكن هي متعيطلوش بزااف أما ليوم كاين حد تعدى على بنت خوه ملا حاتعيطلو شدتلها لينا يدها تنفي : متكبريهاش
رؤيا تشوف لعماد بحقد ؛ شكون هذا شفتو شادك من حوايجك منين جاتو الجرأة ... ياااا نت عارف ماليها شكون ؟
عماد : ههههه لااا منيش عارف
لينا : هذا عماد ولد عمي
رؤيا طفات يعني الرجل الي استناتو صحبتها طلع يعاملها هكا ؟
عماد : سخافة ...، طلع طموبيلتو وقلع
رؤيا ترجع فتلفونها حكات بتأنيب : لينا متكونيش زوجة تقليديه متخليهش يعاملك هكا متكونيش مذلولة علابالي رح تتزوجو أما ...
قاطعتها لينا تكفكف فدموعها : مش حانزوجو طلع ديجا متزوج
قاعدن على حجرة مقابلين الحقول والجنانات وبيوت القرية من بعيد ساكتين فزوج دموعهم محجرين فعينيهم ورؤيا تبكي كثر من لينا وتشهق وهاهي بعد صمت ترجع غي لنفس السيرة : (شهقة) والله (شهقة) والله محق عليه الرخيص الكلب عديم الرجولة كان لازم يقول مقبل علاه خلاك اسنيتيه كل هذو السنين ؟
لينا طبطب على ظهرها اذا كاين حد حنين كثر من لينا فهو صحبتها رؤيا : خلاص متبكيش أنا أساسا دوك كي شفت وجهو الحقيقي حمدت ربي انو مخلاهش مكتوبي
رؤيا تمسح فنيفها : ايه ايه عندك الحق نتي تستهالي خير منو ربي رح يعوضك غدوا تشوفي
لينا تبدل فلموضوع : مينتا جيتي ؟
رؤيا بتبسيمة : جيت البارح نزلت مع وحدة صحبتي فبيتهم والصباح حكمت كاميو طالع هنا وجيت ليك ههه الكل يتسابق باش يكون خدوم لخطيبة الآغا عادل .
لينا : ههه بصحتك وعادل يعرف بلي جيتي ؟
طاحت تبسيمة رؤيا علاه خطيبها يهدر معاها أساسا ؟ هزت راسها تنفي بخيبة : لا وحتى مخممة نفاجئو خلاص تخرجت وتوظفت فلإبتدائية الجديدة الي قدامك عادت معلمة
عانقتها لينا : الف مبروك تستاهلي بعد سنوات القراية والتعب فلعاصمة أخيرا كملتي الف مبروك ياقلبي
شافت لصباطها : علاه جيتي بهذاك الصباط هنا دوك تفسديه كان لازم تلبسي بوط كما أنا
ضحكت رؤيا : ههه تشفاي لما كنا صغار ونلبسو البوط ونمشو فساقية حتى يتنقى ويعود يلمع نحسو روحنا أميرات
ضحكت لينا متفكرة طفولتها مع رؤيا كانت أجمل طفولة تربو كيف كيف فبيت الآغا بعدما جاو أمها وأبوها يخدمو عندهم بعدها أم رؤيا ماتت وقعد العم سعيد يخدم فالمزرعة وبعت بنتو للمدينة حتى تقرى وهكاك ومنساوش بعض كانت ملي جي رؤيا جيب أشياء للينا وباقيه على نفس محبتها متبدلتش
رؤيا : جيت نشوفك قبل مانشوف أبي حتى هكا حتى تعرفي معزتك عندي
بكاو وضحكو وحكاو همومهم لبعض وأخيرا جا الكاميو الي يرجع النسا لبيوتهم طلعو معاهم وفالطريق قعدو النسا يقرعجو ويستفسرو على على رؤيا "وين رح تخدمي ووينتا رح تتزوجي بلآغا عادل وكل صغيرة وكبيرة " ورؤيا مضاقش خاطرها قاعدة تجاوب وتضحك حتى سقساوها شحال ناوية تخلف : مزلنا مقررناش أما بنت وولد يكفي
خبطتها فاطمة لفخذها عوجتها : لاااا اولدي وكثري الحاجة الي تكتف الراجل هي كثرة لولاد
كريمة : هذي كانت بكري مسمعتيش بمصطفى هرب وخلى زهية مسكينة بربع ولاد
فاطمة : ياويلي كفاه هرب ؟
كريمة : مع جماعة التهريب فلحدود
لينا طاح وجها كي تفكرت لما جاوهم هذيك الليلة حطت رؤيا يدها على كتف صحبتها الباسطيرة تتهز بيهم والنسا يرغو يحكو مع بعض لاهيين همستلها : خير لينا ؟
قربت لينا منها عند وذنها : جماعة التهريب زارونا ولا خلينا نقولو زدمو علينا
رؤيا بخلعة : هاه ؟ علاه واش خصهم عندنا؟
لينا بصوت واطي : قال خصهم عروسة وجدي ناوي يزوج منال بنت عمي جمال ليهم
رؤيا : خايفة تطلع براسك ولا راس ختك فلخر صح ؟
هزت لينا راسها بإيه بتعب لأنو هذا تماما الي خايفة منو علابالها مرت عمها مش حاتستسلم
★★★
أخيرا هاهم وصلو غي دخلو للكوزينة من لباب البراني عارضو النسا بتعناق والبوس لرؤيا ومنال جابت تلفونها تطلب تفهم فصوالح قعدو على الطاولة حتى جا بابات رؤيا الفرحة باينة على وجهو تحضنو بعض الحضن تع ميات عام هذا العجوز بقاتلو بنتو هي الريحة الأخيرة من مرتو خلاتهم لينا في فرحتهم ومشات لغرفتها أما كي فتحت الباب تفاجأت بالشخص الي لقاتو ثم كانت مرت عماد واقفة عند الطاولة تعها فاردة الاوراق توعها بكل وقاحة : ههه اممم وطلع عندك موهبة تافهة قد تفاهتك
لينا مش غبية وعلابالها جات تستفزها قادرة تضربها أما علابالها لي قدامها تستدرج فيها باش تخرجها فصورة خايبة : أخرجي راضية
طبطبت لوخرا بأظافرها الصناعية على الخشب : اووو وحافظة إسمي ... المهم جيت نقلك كلمة وحدة ...
قاطعتها لينا لما طاتلها بظهرها تنحي في فولارها : بعديلي على راجلي ومتجريش موراه ومتطمعيش فيه وبلا بلا بلا اخرجي يعيشك متجياحيش عليا
كزت راضية على سنانها : انا مزال مجبتش سيرة الموضوع اما مدامك حسيتي يعني صح
دارت ليها : هو فعلا كاين طمع وجري فلحكاية أما مش عارفة شكون الطرف الي يجري مور لاخر
هزت لوخرا الورق الي عليهم تصاميم قطعتهم ورماتهملها على وجها وخرجت بعدما خبطت الباب موراها ڨعمزت لينا تلم فقطع الورق بهدوء يعني واش دير حاتبكي ؟ لا أبدا سيرة عماد معادش تبكيها لأنها خلاص شافت طينتو وعافتها حابة دوك برك يخطوها
كان حبس الطموبيل قدام البيت بعد يوم طويل فلمعمل الرجال من بعيد يسلمو عليه وهو يهز غي فراسو بمعنى وصل سلامكم عادل مايضحك مايجامل مايهدر كأنو حبس فهذيك اللقطة من لما تعرض لهذيك الخيانة كان شخص مختلف حبو بريء وطفولي واذا حب شخص فهو يلتصق بيه يحيطو بالرعاية والاهتمام لكن فلخر ظهر كل حب اسمهان تمثيل هي برك استغلاتو حتى تقدر تخرج من البيت وتهرب مرات يحط اللوم على روحو ولما نقولو مرات فحنا نقصدو سنين طويلة من لما كان في ال18 حتى عاد في ال33 ايه طول هذو السنين يجلد فروحو يتفكر قداه كان غبي طفل عاشق يبكي كون متهادروش حبيبتو كون يلقى يحطها فسلسال ويشيلها فرقبتو واذا اسمهان حكات على شي ولو بصدفة كان يسبق الكل ويجيبولها لكنها الظاهر كرهت هذا الالتصاق وهربت منو ، من عامين خطبوه لرؤيا أما هو ميكلفش روحو حتى يشوف لوجها يقولو اذا شفت حد بارد ميهتمش أبدا بواش تدي وجيب الدنيا عرف أنو فيوم تمسك بشدة بشي ومنالوش على هذي معادت حتى حاجة تهمو وعلاه حتى يهتم برؤيا وهو علابالو نتيجة العلاقة هذي؟ لكن لما دخل من الباب صدماتو أمو بوجه بشوش : عااادل خطيبتك رجعت
بقى يشوف ليها ساكت بعدها تجاوزها داخل تبعاتو حتى لغرفتو كانت غرفة رجالية واسعة بجدران تع لوح وأثاث أنيق تع لوح وسرير واسع نحى الفاست تعو علقها
بهية : أني نقلك خطيبتك رجعت
عادل : اهيه ؟ نفرش التابي لحمر؟
وقفت موراه وهو ينحي فساعتو : كفاه اهيه ؟ روح ورحب بيها قبل مانقعدو على العشا وأساسا كفاه مش نت الي جبتها علاه جات وحدها كان لازم تشقى باش توصلها
عادل : هاهي جات على كل حال
بهية بقلة صبر : عااادل
دار ليها كابت غيضو حتى ميزعفهاش : حاضر
تبسمت براحة : ايه روح يالله جري
عاود لبس فاستو رح يحكي معاها لااا أبدا غي يخرج قدام أمو برك حتى ميزعفهاش أما القدر يمشي عكس واش حاب لأنو لما رمى رجلو للباب الوراني زدم فيها جات طيح شدت فيه غي تلاقو وجها بوجهو عادو عينيها قلوبة
رؤيا بفرح : عادل
هبطلها يديها الي شادين فيه عدلت هندامها تنهدت حتى البخار خرج من فمها عاودت زيرت وجها كما هو : أنا رجعت
عادل : علاه رجعتي ؟
وجها تقمص هو مليح من كل الجوانب لكنها لو تلف العالم كلو متلقاش كيما جفاءو : اممم مام انا مليحة يسقسي عليك الخير
بعد عليها خطوة للور حاشي يديه فجيوبو مكلفش روحو حتى يشوف ليها هو فعلا متوقعش ترجع علاه محكمتش خدمة لهيك واستقرت كاين واحد يرجع لهذي البقعة بعدما يخرج منها ؟ : منتا ترجعي ؟
عضت شفتها واو من شدة المحبة والشوق حتى يسقسي فيها منتا ترجع وهي الصباح وصلت : مش راجعة
عادل : إذا مشكل إقامة او مال نحلها ارجعي اذا حابة ترجعي
قلبت وجها منو : لاااا مش محتاجة دراهمك أبي كافيني الحمد لله
سكت يضرب بصباطو في أرضية الحجر الصلبة هذي الي قاعدة تنفخ فروحها مش عارفة انو راتب بوها ميكفيش حتى حق المواصلات وانو بفضلو مشات للبلاد وكملت تعليم أما هو مخلي الموضوع سر مكنلاه يمنن نطق كأنو حاب يهدر ملخر بلا تمطيط : ملا علاه مترجعيش ؟
بقالها سنتيم وتنفجر لأنو هي لبست وعدلت على جالو بينما هو كل هدرتو على الرجعة ومشتقاتها : مش ناوية نكمل شهادات عليا خلاص ليسانس يكفيني أصلا قدرت نتوظف فلمدرسة الجديدة رح نعود معلمة ونقري
مسح بكفو على وجهو كي كانت بعيدة كان هاني أما دوك كي رجعت أمو حاتعملهالو خدمة عادل ادي خطيبتك للمدرسة عادل جيبها عادل منتا تتزوجو عادل حابة نشوف لادك قبل مانموت عادل عادل : الله يلعن عادل
رؤيا : هاه ؟
كان قالها تحت نيفو بلما يحس : لااا والو
رؤيا : عادل ..
شاف أخيرا ليها : هممم؟
رؤيا بوجه حزين : وين خاتمك ؟
شاف ليدو لقى خاتم الخطبة مكانش هو أساسا يحس هذاك الخاتم رابط على أنفاسو مجاوبش مش حايكذب وياطيلها أمال واهية هو ملول مبينلها حقيقتو اما هي لي مصرة تبقى معاه
فتحت الباب حتى تدخل ومبعد حبست : احضر العشا متتهربش كما كل مرة متحشمنيش قدام أبي على الاقل لأنو حايكون معانا
دخلت وخلاتو دقيقة برك علاه كما يدير مهوش مليح مش هو مخليها على راحتها يسنى فيها منتا تقرر تمشي لأنو هو متأكد حاتمل وتمشي ضرب الفاز تع الورد برجلو كسرو