فغرفة وخدوخرة تنحي نعيمة لبنتها فالروب ولوخرا تغرد بلبكا متوقعتش تنقلب الطاولة عليهم بهذا السوء معرفوش وين الغلطة عندهم نفس القوام ونفس لون الشعر الوراثي حتى نفس الطول كفاه عرف انو مش هي لاا وكفاه لحق عليها وردها ، طيحاتلها الروب مخليتها عريانة شدتلها نعيمة وجها مخليتها تقابلها أمرتها : اسكتي
منال ببكاء : ماما ... انا تبهدلت
نعيمة : أحيانا العمل الجاد ميكيفيش و المجهود ميكفيش وحتى الخساسة والتخيبيث وميكفوش أما الصبر دايما يجيب نتيجة لازم تصبري معايا ونسناو لحظتنا المناسبة نسناو نهارنا اليوم مش نهارنا فهمتي ؟ مكانتش غلطتك او غلطتي الي صرى برك انو مناش فنهارنا أما حطي فبالك اذا صبرتي حتى يجي نهارك رح تنالي كما نالت مك شفتيني طول حياتي نويت على شي موصلتلوش ؟ توثقي فيا صح ؟
هزت منال راسها بإيه ببكاء عنقتها ومسحت على راسها : انتي وخوك أغلى شي عندي ورح نعمللكم كلشي حابينو أما لازم تسمعولي وتوثقو فيا لأنو أنا الوحيدة الي تعرف مصلحتكم وتحبكم
بطريقة ما خلاتها ترمم جزء من انهيارها مدتلها مونتوها الي جات بيهم كان طويل تحت الركبة لبساتو على اللحم وغلقاتو تستر فروحها عنقت نعيمة كتف بنتها المنهارة وحلت الباب لقات آدم ثم عينيه الزرق غرقو فالرمادي كان مالي فم الباب يشوف ليها بطريقة ناعسة باردة وسامة نطقت نعيمة : رح نمشو زكاري آغا وسمحلنا على طيش لولاد
كان يشوف ليهم بلا ردة فعل زيرت على كتف بنتها حتى مطيحلهاش : تسمحلنا نمشو؟
مردلهاش بقات تترقب في إجابتو الكولوار فارغ صوت العرس يجي من برا اذا قتلهم هنا انتقاما على عملتهم مكن حتى واحد رح يمنعو : خير ؟
اتقدم ليهم بنتها ثقلت رح طيح فأي لحظة من الخوف زيرت عليها كثر وهي بقات تشوف ليه بثبات عكس بؤبؤ عينها باقي يرجف فاضح خوفها نطق هو بنبرة معتدلة : نستعرف انتي أُم شرسة ولو كنا في في وضع مختلف كنت احترمت حِنكتك وشطارتك كفاه تسلي ولادك من أسوء المحن وعلابالي عاملة روحك صيادة والعالم كلو ميدانك أما خلي فبالك كل مفترس هو فريسة لمفترس وخدوخر يعني فكل الحالات مش حاتاكليها معايا يا ... نعيمة .... معلاباليش بواش هددتو مرتي حتى تقرر تهرب ومش هامني نعرف أما إذا تحقق هذا الشي الي هددتوها بيه اذا لقيتها تبكي زعفانة مقهورة أو خايفة وقبل حتى متقلي السبب رح نعرف انو نتي السبه ومش حاتسرك أبدا طريقة انتقامي أنا مش زوجك الأبله ومنيش خروف من خرفان عايلة تاج الدين الي تسوقيهم كما تحبي تفاهمنا ؟
بقات تشوف ليه من تحت جبينها مكمش عليه تجاعيد القلق بعدها هزت راسها بإيه بعدلها من الطريق تجاوزاتو تعافر في بنتها الي عادت كيف العجينة المطلوقة مش قادرة تمشي كانت حاتخرج من الرواق لما جاها صوتو التهكمي المعمر بالتمسخير : شبعي عماد مليح بيدما يجي الوقت الي نتعشى بيه ... خالتو نعيمة
حاسة ضراسها انشقو من شدة الكز عليهم هو عاملها مسخرة اما متجرأتش تتلفت ليه قررت تنسحب بصمت وتستنى يومها هذا يومو وفيومو الهدرة متنفعش .
★★★
باقية لينا قاعدة على الكرسي كيف الميتة شادتلها نهال ذقنها بأصابع لطيفة تبسمتلها بأسى : كملتلك على الاقل معادش الكحل سايح على جفونك
غمضت لينا عينيها بتعب انفتح الباب هبطت راسها تستنى فلحساب هي متعبة لدرجة مش حابة تفهم او دافع على روحها التعب النفسي أقوى من الجسدي وهي اجتمعو عليها لثنين سمعت صوتو
آدم : خلينا وحدنا نهال
مهزتش حتى راسها ليه بقات على حالها حتى شدها هو من ذقنونتها وطلع وجها ليه : عمبالك أنا ضعيف من جيهتك لذيك الدرجة ؟ حتى تخمي تهربي وتخليني ونتسامح معاك بمجرد ما نلقاك ؟
جات تهبط راسها عاود طلعولها : افرحي طلعت ضعيف لديك الدرجة وغي شفتك انمسح غضبي
لمعو عينيها قريب تبكي : مكانش قصدي نخذلك انا برك خفت
شدها من كتافها ووقفها برفق : الي مزعفني أنو كنتي ضعيفة شخصية وخليتيهم خوفوك لأنو نتي مش مأمنة فيا علاه حاسبة روحك وحدك ؟
هبطت عينيها مش عارفة واش تقول : آدم قالولي ....
قاطعها كي باسها على جبينها : مرح يعملو والو اوثقي فيا هذي المرة ونحلفلك مارح يعملو مش حايتجرأو
طلعت يديها وحطتهم على صدرو : أما ...
حضنها : قتلك مش حايتجرأو أمنيني هذي المرة تعرفي انك تجرحيني بشكوك هذي
تنهدت بحسرة حس بأنفاسها فصدرو الظاهر معندهاش حل وخدوخر غير تصدقو .