_ صباح الخير
- صباح النور يا فندم .
_ لو سمحت عاوزة أقابل أُستاذ آدم
- في ميعاد سابق .
_ قوله حُور الغزالي بس
- تمام ثانية واحدة .- يا بَنِي آدم أفهم أشغلك عندي إزاي وأنتَ في طب أعمل بيك إيه في شركة إدارة مشروعات
صاح "عوف" في تهكُم :
= على فكرة أنتَ لو على هواك الفكرة كُنت وافقت .
- يابني أنتَ دكتور تشتغل عندي إيه
= اللاه مش في عُمال بيبقوا على نقالّات أنا هكون مُسعف وبعدين مش هكلّفلك كتير هُم ١٠ آلاف جنية ووجبة كُل يوم من كنتاكي .
- ك إيه ياخويا
= كنتاكي يا آدم مالك في إيه .
- أطلع برا يا عوف بدل مانا إللي ...
= وانبي مانتَ معصب نفسك أنا خارج ، شيطان من النَصرية .أجابهُ "آدم" بضحكة مُرتفعة :
- من عابدين يا سافل
= وربنا انتَ عسل ، سلام يا كبير .
- مع السلامة ياخويا- مستر آدم في واحدة برا عاوزة تقابل حضرتك أسمها حُور الغزالي .
- دخلّها بسُرعة يا إبراهيم وألغي أي مواعيد النهاردة- أتفضلي حضرِتك مستر آدم في إنتظارك .
_ شكرًالم يُسيطر على قلبهِ مِن فرطِ دقاته وهبَّ واقفًا أمام مكتبه راسمًا بسمة هادئة مُنتظر سبب فوضاه لكي تُعيد ثباته برؤية سماها الصافية
_ حُور أجمدي كده مش عشان حِلو شويتين تتوتري أنتِ هتدخُلي بكُل هدوء تشكُريه على ذوقه وإنك مش هينفع تقبلي هدية من حد متعرفيهوش بس بسيطة أهي
فتَحت الباب وعيناها مُثبتة على الأرضية ولقد داهمتها رائحتهُ من أول خطوة خطتها لداخل المكتب ..
رفعت عيناها ببُطء وتصادمت به واقفًا يتفحصها وعلى وجههِ إبتسامة أَسرة أفقدتها الباقي مِن ثباتها- أتفضلي يا حُور
_ ' ياربي هو ليه كُل حاجة فيه حلوة كده حتى صوته '
- حُور أنتِ معايا_ هاا بتقول حاجة
- بقولك تشربي إيه
_ لا لا مش عاوزة حاجة- لا مينفعش .. إبراهيم أبعت واحد عصير فراولة والقهوة بتاعتي لو سمحت
_ ملوش لزوم يا أُستاذ آدم عشان أنا جاية لحاجة مُحددة
- أتفضلي سامعكأخذت نَفس عميق وبدأت حديثها :
_ بُص يا أُستاذ آدم أولًا شكرًا على ذوق حضرتك جدًا بس الموقف مكنش مستاهل كُل الهدايا إللي جيبتها .. إعتذارك ساعتها كان كافي جدًا
- وثانيًا
_ أنا مش هقدر أقبل هدية زي دي أتفضل وشكرًا على ذوقك مرة تانية- وإيه المانع إنك تاخديها ، بتقولي عشان الموقف ميستاهلش طب ما الهدية دي بسيطة جدًا مقارنة بمقامك يا حُور
_ أُستاذ آدم لو سمحت أفهمني المُشكلة في concept إني مبقبلش هدية من حد معرفهوش
- بسيطة نتعرفدار حول مكتبُه وجلس أمامها مدّ يداه بإبتسامة هادئة :
- أنا آدم عُثمان أبو اليزيد ٣٠ سنة وصاحب شركة CAD مُمكن نبقى صُحاب
YOU ARE READING
العيب في بَنِي آدم | مُحاولة سيطرة |
Fiction générale"جاري تعديل وإضافة سرد" شيطان لا يؤمن بالحُب ويقوم بتدمير كُل العلاقات البشرية فهل إذا نزل لأرض البشر سيظل على رأيهِ ... نُـعيب زمـاننا والعيبُ فيـنا "وهيبقى مصيري زي مصيركوا مطرود بإرادتي مِن رحمة إللي خلقني متأصل فيكوا الشيطنة فخلّيتوا الشيطان ا...