" غدر الشيطان " ٩

95 11 0
                                    

= ياعيني عليك يا عوف ياصغير يا عوف .. آه ما بوراحة يابَغل أنتَ ده وشي

صاح بها "عوف" وهو يتأوه أثر ضغط "عُمران" على جروحِ وجههِ فرد الثاني عليه بتهكُم :

_ وحياة أُمك طب تصدق أنا غلطان إني بداويك

= ياعم ده أنتَ إيدك أتقل من الواد إللي ضربني

رد عليه "عُمران" بشماتة :

_ مش عيب عليك لمّا تبقى كبير كِده وتقول إضربت أخس على الرجالة

= تصدق ياض يا عُمران عضلاتك مقوّية قلبك ده أنتَ خدت قفا لسه لغاية دلوقتي صوابع الواد الخمسة معلمة

_ هو إللي خدني على خِوانة

= صادق .. صادق ياحبيب أخوك

***************

-أنا أسفة يا آدم والله ما كُنت أعرف إني هتسبب في المُشكلة دي

- حصل خير يا سلمى دي عيال مش متربية وكان لازم تتربى

- بس إزاي بعد المعجنة دي متخدشتش حتى

فرد عليها "عوف" بإستهزاء :

= هو محصن نفسُه ياختي وأحنا إللي إتخدشنا مكانُه

- شكلي هقوم أكمل عليك

= حبيبي ده أنا أتخدشلك وأتطبقلك ويغيرولي البريبريز لو عاوز أحنا عندنا كام آدم

_ جبان

= ياعم ده إيد الواد إللي من لحم ودم زيينا خرشمتني أومال إيد أبولهب ده هتعمل فيّا إيه

لاحظ "آدم" صمت "حُور" فسألها بصوتٍ هادئ :

- مالِك يا حُور ساكتة ليه

_ مبحبش أبقى سبب في أي خناقة

- بس ده مكنش بسببك همّ إللي مش مُحترمين وكان لازم يتأدبوا

_ يعني مكنش ينفع متردوش عليهم ونقوم نمشي أحسن مِن الخناقة دي

- ليـه يعني أنتِ ماشية مع خالتك

فضحكت على إنفعالهِ وردت عليه وأثار الضحك ظاهرة على صوتها :

_ لا ياسيدي أنا عارفة إني ماشية مع راجل

ولكنه لم يكُن بكامل وعيهِ معها فلقد تاه في ضحكتها وأدرك أن نبضاتهِ إرتبطت بحُورِ العين التي أمامه

وهُناك مَن هو مُلاحظ ما يحدُث وقطع التواصل بين عينيهما

_ طب يا آدم لازم نتفق على يوم تاني بدل إللي باظ ده

قالها "عُمران" وهو ينظُر لآدم بنظرةٍ فهمها وقبل أن يرد الأخير عليه قال "عوف" :

= إيه رأيكوا في رحلة تبع شركة آدم ٥ أيام لشرم تيجوا نروح

ردت عليه سلمى بالموافقة وظلّ "آدم" مُتلهف لسماع ردها
وبعد قليل مِن التفكير ردت "حُور" هى الأُخرى بالموافقة فتنهد مسرورًا وبداخلهِ يُريد شُكر "عوف" على إقتراحهِ وتم الإتفاق على الموعد وكُل التفاصيل وإنقضى اليوم بوعدِ اللقاءِ يوم ذهابِهم لهذه الرحلة

العيب في بَنِي آدم | مُحاولة سيطرة | Where stories live. Discover now