هابط علىٰ الأرضِ كناسكٍ .. أطوفُ في المحرابِ ودعواتي تسبقُني .. شارد مجهول الوجهةٍ ، ساعات أيام سنوات تمضي والفِكر واحد .. شيطان مؤمن وموحد بالإلهِ الأحد الواحد ، يمضي في الطريقِ ويُلقب بالمجذوبِ .. الكُل يحترس منهِ لإعتقادهم أن كلامه مكذوبِ .. القدر مُقدّر قبل الوقوع .. نصيبه وقدره في اللوعةٍ مكتوبِ ، أُحارب كُل الأجناس لأجل أن أكون لحبيبي كالأهلِ .. وحيد في الأرضِ ولكني سأكون لكي كناسكِ ....
مُحارب الحُب أصبح مُحارب للحُب ويسعىٰ لنيل حبيبته .. برغم مِن إنتهاك قواه في صد هجمات شيطان نفسه ولكنه أستمد القوة مِن فكرة إرتباطه بها .. ظلّ لأيام يُرتب لهذا الحدث بمُساعدة صديقيه الذي يُجاهد لئلا يُصيبهما آذاه ولكنه ممُتن للغاية لهما فها هو "عُمران" الذي كان عدوه أصبح أقرب صديق ويذهب هُنا وهناك لكي يُتمم علىٰ التحضيرات و"عوف" الذي بذل قصارى جهده ليُقنع "سلمى" حتىٰ توافق أن تُساعدهم فإبتسم بخفةٍ وهو يتذكر مناكشة "عوف" لها وهو يحاول إستمالتها له
"
- يا شيخة أبوس صوابعك صوباع صوباع ساعدينا ده أحنا طالبين الحلال حتى أومال لو بقولك عاوزين نتغرغر بيكوا هتعملي فيا إيـه !!قالها "عوف" وهو علىٰ وشك البكاء أو تحطيم رأسها الصلب .. أكمل بحنق :
- بقالي ٣ أيام بحاول أوصلك ولما الحمدلله وصلتلك خدت ٤ أيام تانين بحاول أقنعك نتقابل ولما الشكر لله وافقتي بقالي ٤ تانين بحاول أخليكي تتقبلي الفكرة ولما الله أكبر تقبلتي بقالي أهو ٥ ساعات بشحت منك تساعدينا وأنتِ رافضة فحسبي الله فيكي ده لو بحاول أوصل للنجوم كُنت وصلت في وقت أقل مِن كده
فسألته بتهكم :
- أشمعنا النجوم ليه مش القمر .. ؟
فرد عليها وهو يغمز بعبث :
- طب مانا قاعد معاه أصلًا ..
فإبتسمت علىٰ طريقته الصبيانية .. كانت الوَحشة ساكنة قلبها لهذا الذي سكن نبضها ، فطوال المدة الماضية أدركت إنها لم ولن تحب مثله علمت إنها تظلمه وتظلم نفسها بسبب شئ في خيالها ليس مُثبت حدوثه فهو في علم الغيب وتذكرت كلامه عندما كانا علىٰ الشاطئ ومعاملته وحنانه عليها وإحترامه لها وقررت أن تُعطي فرصة لهما وعندما رأت نظرة "آدم" المتلهفة لموافقتها علىٰ مساعدته والندم المستوطن كلماته قررت وأخيرًا العفو عن علاقتهم وعلاقتها أيضًا .. فاقت مِن شرودها علىٰ عبث "عوف" وهو يقول لها :
- ضحكت يعني قلبها مال وهيحن على إللي جابوني ويرحم قلبي إللي أرهقته بقسوتها ..
وأضاف بنظرة تمني :
- هتحني عليا وترحمي قلبي إللي مِن غير قلبك وحداني وتدينا فرصة ؟!
وسألها بهمس بعدما أقترب منها ولكن بمسافة معقولة :
YOU ARE READING
العيب في بَنِي آدم | مُحاولة سيطرة |
Ficción General"جاري تعديل وإضافة سرد" شيطان لا يؤمن بالحُب ويقوم بتدمير كُل العلاقات البشرية فهل إذا نزل لأرض البشر سيظل على رأيهِ ... نُـعيب زمـاننا والعيبُ فيـنا "وهيبقى مصيري زي مصيركوا مطرود بإرادتي مِن رحمة إللي خلقني متأصل فيكوا الشيطنة فخلّيتوا الشيطان ا...